«قاسم سليماني»: العراق ليس بحاجة إلى تدخل الآخرين وإيران أدت دورها هناك

السبت 28 مايو 2016 01:05 ص

قال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني اللواء «قاسم سليماني» إن العراق ليس بحاجة إلى تدخل الآخرين «ببركة وجود آية الله السيستاني»، مشيرا إلى قيام بلاده بتعزيز المقاومة في سوريا.

وأوضح اللواء «سليماني» في كلمة ألقاها أمام النواب الجدد في مجلس الشوري الإسلامي (البرلمان)، الذي افتتح السبت دورته العاشرة: «يمر اليوم عامان علي وجود تنظيم داعش في العراق ولازالت مدينة الموصل تحت سيطرة هذا التنظيم»، بحسب وكالة الأنباء الايرانية (إرنا).

وأشار اللواء «سليماني» إلي أن الجمهورية الإسلامية في إيران قامت بدور مهم في التصدي لـ«الدولة الإسلامية» في العراق، واعتبر أن وصف «الحشد الشعبي» بالحشد الإيراني هو «اتهام لا أساس له من الصحة».

وحول الشأن السوري، أكد اللواء «سليماني» أن إيران عززت ما سماه «المقاومة» في سوريا طوال السنوات الماضية وحالت دون تعرض هذا البلد لمخاطر حقيقية، زاعما أن 40 دولة من بينها 25 قوة عظمي وغنية لم تتمكن أن تفعل شيئاً حتي الآن رغم تشكيلها تحالفاً ضد «الدولة الإسلامية».

يذكر أنه ترددت تقارير مؤخرا عن لقاء اللواء «سليماني» مع قادة الحشد الشعبي العراق في إطار العمليات العسكرية الرامية لتحرير مدينة الفلوجة العراقية من قبضة تنظيم «الدولة الإسلامية»، كما ترددت تقارير عن أنه يلعب دورا هاما في المعارك في سوريا، حيث يُعتبر «سليماني» واضع الاستراتيجية التي ساعدت رئيس النظام السوري «بشار الأسد» في تحويل مسار المعارك لمصلحته في مواجهة الجماعات المسلحة المعارضة له.

وفي وقت سابق، قالت وكالة «مهر» الإيرانية إن «سليماني»، يقود معركة الفلوجة، مضيفة في إطار تغطيتها لمعركة الفلوجة، التي بدأت الإثنين الماضي، أن «اللواء سليماني وصل إلى منطقة الفلوجة لإدارة معارك تحرير مدينة الفلوجة؛ حيث عقد اجتماعات مشتركة مع قادة الحشد الشعبي (ميلشيات شيعية موالية للحكومة العراقية) من بينهم هادي العامري وأبو مهدي المهندس».

ظهور «قاسم سليماني» العلني في محيط الفلوجة، بحسب مراقبين، لم يكن في جانب تقديم المساعدة والمشاركة بخبرته في إدارة المعركة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية»، بل جاء بصفته قائداً للمعركة، وهو ما أظهره من خلال تحركاته وما نقل من صور ظهر فيها بهيئة القائد العام للمعركة، فيما يجلس حوله أو يسير خلفه باقي كبار قادة المليشيات، أبرزهم «العامري» و«المهندس».

ويرى المراقبون أنه فيما كانت الحكومة العراقية عبر مسؤولين كبار تكذب وجود «سليماني» في مناطق مختلفة من العراق، في أثناء حصول معارك بوقت سابق، وقيامه بقيادتها، برغم ما تنشر له صور تؤكد ذلك، صار حضوره في معركة الفلوجة بشكل علني، وبتأييد حكومي صريح وليس مبطناً كما كان في السابق.

ولفتوا إلى أن ظهور «سليماني» أصبح رسمياً من خلال لقائه رئيس الوزراء العراقي السابق، ونائب رئيس الجمهوري الحالي «نوري المالكي»، في قضاء الكرمة، أمس الأربعاء.

وكان «سليماني»، التقى نوري المالكي، على أطراف الفلوجة العراقية، حسب ما أظهرت صور بثتها صفحات مناصرة لمليشيات «الحشد الشعبي» في مواقع التواصل الاجتماعي.

ويعتبر وصول قائد فيلق القدس الإيراني إلى مدينة الفلوجة تأكيداً لإدارة طهران ملف القتال في مناطق مختلفة من العراق.

ويبدو، بحسب المراقبين، أن إيران تعمدت هذه المرة الظهور بقوة، لتعلن أنها وراء قيادة هذه المعركة.

وتحذر أطراف عراقية، ومن بينها «هيئة علماء المسلمين في العراق» من أن مشاركة الميلشيات الشيعية في معركة الفلوجة، ذات الغالبية السنية، ليست لقتال «الدولة الإسلامية» وإنما انتقاما من سكان المدينة، ومحاولة لتغيير هويتها السنية.

فبينما بدأ القصف على الفلوجة، بدأ الجدل بشأن طائفية المعركة؛ إذ تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورا لرجل الدين الشيعي السعودي «نمر النمر»، الذي أعدمته السعودية في يناير/كانون الثاني الماضي بتهم تتعلق بـ«الإرهاب»، على راجمات الصواريخ الموجهة نحو الفلوجة.

كما تظهر صور أخرى صواريخ كُتب عليها «النمر»، قال ناشطون إنها جُهّزت لقصف أهالي الفلوجة.

يشار إلى أن الفلوجة التي تتلقى منذ الإثنين ضربات صاروخية ومدفعية موجعة، شملت أحياءها بشكل عشوائي دون تحديد، تعاني من نحو عام حصارين؛ أحدهما داخلي من قبل تنظيم «الدولة الإسلامية»، الذي يمنع السكان من مغادرة المدينة، ويتخذ منهم دروعاً بشرية، وحصاراً خارجياً تفرضه القوات العسكرية العراقية والمليشيات، تمنع خلاله دخول أي مواد غذائية أو علاجية.

وأدى الحصار إلى حصول وفيات؛ من جراء نقص الغذاء والدواء، فيما عمد التنظيم إلى إعدام عدد من السكان، بسبب محاولتهم الهرب من المدينة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

قاسم سليماني العراق الفلوجة الحشد الشعبي

الإمارات ترفض مشاركة «الحشد الشعبي» في طرد «الدولة الإسلامية» من العراق

طهران لـ«الجبير»: السعودية أخطر بلد داعم للإرهاب.. و«سليماني» في العراق بطلب من بغداد

«سليماني» يدير معركة الفلوجة.. والسعودية ترفض ما تفعله إيران بالعراق

«المالكي» يلتقي «قاسم سليماني» على أطراف الفلوجة

«سليماني» يقود «الحشد الشعبي» بالفلوجة بمشاركة 17 ميليشيا شيعية

«سليماني» يهاجم السعودية ويمتدح قدرات «الحوثيين»

الجعفري: «قاسم سليماني» يعمل «مستشارا عسكريا» في العراق

أول فيديو مسرب لـ«قاسم سليماني» في الفلوجة

إيران تعترف بتشكيلها جيش «سليماني» ليقاتل بالعراق وسوريا واليمن