الإمارات ترفض مشاركة «الحشد الشعبي» في طرد «الدولة الإسلامية» من العراق

السبت 28 مايو 2016 12:05 م

تحفظت دولة الامارات العربية المتحدة، على «استخدام قوات الحشد الشعبي في تحرير المناطق، التي تقع تحت سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية في العراق».

وقالت خلال الاجتماع الخامس لمجموعة العمل المعنية بالاستقرار فى برلين، إن «عملية تحرير هذه المناطق، يجب أن تكون بقيادة الجيش والشرطة العراقية والعشائر من سكان هذه المناطق، وبدعم من التحالف الدولي لمكافحة الدولة الإسلامية».

وترأست الإمارات بالشراكة مع ألمانيا، الاجتماع الخامس لمجموعة العمل المعنية بالاستقرار في برلين أمس الجمعة، في إطار التحالف الدولي لمكافحة تنظيم » الدولة».

وقالت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية اليوم السبت، إن الاجتماع ناقش آخر مستجدات عملية إعادة الاستقرار للمناطق المحررة من تنظيم «الدولة الإسلامية»، مثل تدريب الشرطة العراقية ومناقشة دور المرأة ومستجدات عملية إزالة الألغام، وجهود صندوق الأمم المتحدة الفوري لتحقيق الاستقرار.

وأعلنت الإمارات عن تبرعها بمبلغ 7ر36 مليون درهم، لدعم جهود الصندوق وخصوصاً لإعادة بناء وتأهيل مشاريع تدعم إعادة الاستقرار في العراق.

وشارك في الاجتماع لأول مرة ممثلون من قطاع المساعدات الإنسانية، حيث تم استعراض السيناريوهات المتوقعة من عملية تحرير الموصل وخطط المساعدات الإنسانية الطارئة.

تجدر الإشارة إلى أن مسؤولين سنة، كانوا قد أبدوا مخاوفهم من مشاركة «الحشد الشعبي»، في الحملة العسكرية، التي انطلقت الإثنين الماضي، لاستعادة مدينة الفلوجة من تنظيم «الدولة الإسلامية».

وشجبت «هيئة علماء المسلمين في العراق» بشدة، أمس الجمعة، إقدام ميليشيات «الحشد الشعبي» الشيعية على إحراق مسجدين للسنة في بلدة الكرمة قرب مدينة الفلوجة، كبرى مدن محافظة الأنبار، غربي العراق.

وقالت الهيئة، في بيان اطلع عليه «الخليج الجديد»، إن هذه العملية «تمت تنفيذا لتوجيهات طائفية بتوجيه مباشر من إيران».

وكانت مصادر قبلية ذكرت أن ميليشيات« الحشد الشعبي» فجّرت «جامع الكرمة الكبير»، وأحرقت دائرة الجنسية والأحوال المدنية وسط الكرمة.

كما أحرقت المليشيات، ذاتها، «جامع إبراهيم الحسون» في منطقة الرشاد، شرقي البلدة.

وأكدت المصادر أن المليشيات تقوم بعمليات سلب ونهب وإحراق منازل المدنيين وسط الكرمة.

 

في هذا الصدد، قال الشيخ «مؤيد الجميلي»، أحد شيوخ ووجهاء مدينة الكرمة، إن «ميليشيات الحشد الشعبي قامت أمس (الجمعة)، بتفجير مسجدي الكرمة الكبير، وإبراهيم العلي الحسون، وسرقت عشرات المنازل وسط المدينة».

وأضاف أن تلك الميليشيات قامت بكتابة عبارات طائفية على عدد من جدران المنازل، ومنها «الحشد الشعبي فوق أهالي الكرمة».

وتابع الشيخ قائلًا إن «ميليشيات الحشد الشعبي هي من يسيطر على مدينة الكرمة الآن بشكل كامل، وسط استياء مقاتلي العشائر والقوات الأمنية»، لافتاً إلى أنها «قامت بنقل بعض الأثاث والأجهزة الكهربائية التي قامت بسرقتها بواسطة السيارات التابعة لها باتجاه العاصمة بغداد».

وفي السابق، وجهت منظمات محلية وأجنبية معنية بحقوق الإنسان اتهامات مماثلة لميليشيات «الحشد الشعبي»، إضافة إلى اتهامهم بقتل مدنيين، لدى استعادة مناطق ذات غالبية سكانية سنية في محافظتي صلاح الدين (شمال)، وديالى (شمال شرق).

  كلمات مفتاحية

العراق الحشد الشعبي الإمارات الدولة الإسلامية

بحريني مدان في قضايا «إرهاب» يقاتل مع «الحشد الشعبي» بالفلوجة

«علماء المسلمين» بالعراق تستنكر حرق «الحشد الشعبي» مسجدين للسنة قرب الفلوجة

«التحالف الدولي»: ليس هناك خطة لدخول مقاتلي «الحشد الشعبي» إلى الفلوجة

«سليماني» يقود «الحشد الشعبي» بالفلوجة بمشاركة 17 ميليشيا شيعية

فيديو.. «الحشد الشعبي»: الفلوجة منبع الإرهاب وليس بها سني ملتزم ويجب استئصال هذا الورم

«قاسم سليماني»: العراق ليس بحاجة إلى تدخل الآخرين وإيران أدت دورها هناك