شجبت «هيئة علماء المسلمين في العراق» بشدة، أمس الجمعة، إقدام ميليشيات «الحشد الشعبي» الشيعية على إحراق مسجدين للسنة في بلدة الكرمة قرب مدينة الفلوجة، كبرى مدن محافظة الأنبار، غربي العراق.
وقالت الهيئة، في بيان اطلع عليه «الخليج الجديد»، إن هذه العملية «تمت تنفيذا لتوجيهات طائفية بتوجيه مباشر من إيران».
وكانت مصادر قبلية ذكرت أن ميليشيات« الحشد الشعبي» فجّرت «جامع الكرمة الكبير»، وأحرقت دائرة الجنسية والأحوال المدنية وسط الكرمة.
كما أحرقت المليشيات، ذاتها، «جامع إبراهيم الحسون» في منطقة الرشاد، شرقي البلدة.
وأكدت المصادر أن المليشيات تقوم بعمليات سلب ونهب وإحراق منازل المدنيين وسط الكرمة.
في هذا الصدد، قال الشيخ «مؤيد الجميلي»، أحد شيوخ ووجهاء مدينة الكرمة، إن «ميليشيات الحشد الشعبي قامت أمس (الجمعة)، بتفجير مسجدي الكرمة الكبير، وإبراهيم العلي الحسون، وسرقت عشرات المنازل وسط المدينة».
وأضاف أن تلك الميليشيات قامت بكتابة عبارات طائفية على عدد من جدران المنازل، ومنها «الحشد الشعبي فوق أهالي الكرمة».
وتابع الشيخ قائلًا إن «ميليشيات الحشد الشعبي هي من يسيطر على مدينة الكرمة الآن بشكل كامل، وسط استياء مقاتلي العشائر والقوات الأمنية»، لافتاً إلى أنها «قامت بنقل بعض الأثاث والأجهزة الكهربائية التي قامت بسرقتها بواسطة السيارات التابعة لها باتجاه العاصمة بغداد».
وفي السابق، وجهت منظمات محلية وأجنبية معنية بحقوق الإنسان اتهامات مماثلة لميليشيات «الحشد الشعبي»، إضافة إلى اتهامهم بقتل مدنيين، لدى استعادة مناطق ذات غالبية سكانية سنية في محافظتي صلاح الدين (شمال)، وديالى (شمال شرق).
تجدر الإشارة إلى أن مسؤولين سنة، كانوا قد أبدوا مخاوفهم من مشاركة «الحشد الشعبي»، في الحملة العسكرية، التي انطلقت الإثنين الماضي، لاستعادة مدينة الفلوجة من تنظيم «الدولة الإسلامية».