«النجيفي» يحمل «العبادي» مسؤولية انتهاكات الفلوجة وتأكيدات حول فتح تحقيق

الأحد 5 يونيو 2016 11:06 ص

حمل «أسامة النجيفي»، رئيس (إئتلاف متحدون للاصلاح) وأعضاء حكومة الأنبار المحلية، رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي»، مسؤولية «الانتهاكات والإعدامات وإهانة أهالي الفلوجة الفارين من تنظيم الدولة الإسلامية».

وقال «النجيفي»، في بيان له عقب لقاءه وفدا من أعضاء مجلس محافظة الأنبار في ساعة متأخرة من ليلة أمس إن «المجتمعين أكدوا دعم كل جهد يقود إلى تحرير الفلوجة وينقذ أهلها من أسر الدولة الإسلامية، فيما أدانوا الانتهاكات التي حصلت والمتمثلة بإعدامات جماعية خارج القانون والسياقات المعتمدة، وتغييب عشرات المواطنين وإخفاء آثارهم، وإهانة المواطنين الهاربين من بطش داعش بأسلوب يفتقد أبسط مقومات المواطنة والإنسانية».

وبحسب البيان حمّل المجتمعون «العبادي» «مسؤولية السيطرة على حركة القوات من جيش وشرطة اتحادية وحشد شعبي وعشائري، وعدم السماح بأية انتهاك مع تقديم مرتكبي هذه الجرائم للمحاسبة الشديدة».

وكان سكان محليون قالوا، إن مقاتلي «الحشد الشعبي»، ارتكبوا «انتهاكات» بحق المدنيين في قضاء الكرمة (شرق الفلوجة)، في أعقاب استعادة البلدة من قبضة تنظيم «الدولة الإسلامية»، الأسبوع الماضي.

ومفصلين هذه «الانتهاكات»، أوضح السكان أن مقاتلي «الحشد الشعبي» فجروا مسجدين في الكرمة، ونهبوا عشرات البيوت، واختطفوا أكثر من 70 مدنيا، وأعدموا لاحقا 17 منهم رميا بالرصاص؛ إثر اتهامهم بالانتماء لتنظيم «الدولة الإسلامية».

كما يقول وجهاء وشيوخ في الفلوجة، إن عشرات المدنيين قتلوا جراء «قصف عشوائي» شنه مقاتلو الحشد على المدينة.

اعتراف بوجود انتهاكات

قال «سعدون الشعلان»، قائم مقام الفلوجة، كبرى مدن محافظة الأنبار غربي العراق، اليوم الأحد، إن هناك «إنتهاكات» تعرض لها نازحون من المدينة على أيدي عناصر من الحشد الشعبي (مليشيات شيعية موالية للحكومة)، مؤكدا فتح تحقيق بشأن معلومات تشير لإعدام 17 نازحا.

وأضاف «الشعلان»، في تصريحات لوكالة «الأناضول»، اليوم أن «هناك تحقيقات على أعلى المستويات في الدولة بشأن معلومات تم تداولها تشير لإعدام 17 شخصًا نزحوا من المدينة، كما تعرض بعض المدنيين إلى انتهاكات بالضرب من قبل عناصر بالحشد (الشعبي) المشاركين في عملية استعادة المدينة من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية».

ولفت إلى أن «المعلومات تشير إلى اعتقال الشخص الذي ظهر في تسجيل فيديو، وهو يضرب مواطنين فارين من الفلوجة»، مضيفًا «والعمل يجري حاليا لتلافي تكرار ما حدث من انتهاكات».

وتداول نشطاء خلال الأيام الماضية، مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، يُظهر أحد عناصر الحشد الشعبي وهو يقوم بتعذيب وإهانة نازحين من الفلوجة، كما نُشر مقطع فيديو مماثل يظهر فيه عنصر آخر، وهو يقوم بالاعتداء على نازحين آخرين.

وكان رئيس الوزراء العراقي، «حيدر العبادي»، قد أمر أمس السبت، بملاحقة مقاتلين موالين للحكومة متهمين بارتكاب «انتهاكات»، بينها القتل، بحق مدنيين خلال مشاركتهم في الحملة العسكرية لاستعادة الفلوجة، من قبضة تنظيم «الدولة الإسلامية».

وكانت منظمات محلية وأجنبية معنية بحقوق الإنسان وجهت اتهامات مماثلة، لمقاتلي الحشد، العام الماضي، عند استعادة مناطق ذات غالبية سكانية سنية في محافظتي صلاح الدين (شمال)، وديالى (شمال شرق).

وبدأت القوات العراقية في 23 مايو/أيار الماضي، حملة عسكرية لاستعادة الفلوجة، وهي ثاني أكبر مدينة في قبضة الدولة الإسلامية بعد الموصل (شمالا)، التي تعد معقلا للتنظيم.

ووفق الأمم المتحدة فإن نحو 50 ألف مدني لا يزالون في المدينة بينهم ما لا يقل عن 20 ألف طفل، بينما تشير تقديرات أمريكية وعراقية إلى وجود ما بين 60 و90 ألف مدني بالفلوجة.

  كلمات مفتاحية

الفلوجة العبادي النجيفي العراق النارحين العراقيين

«العبادي» يعترف بوقوع «انتهاكات» خلال معركة الفلوجة ويأمر بملاحظة المتورطين

«العفو الدولية»: الفارون من الفلوجة بين إرهاب «الدولة الإسلامية» وانتقام «الحشد الشعبي»

«الجبوري» يكشف عن «انتهاكات» ارتكبتها القوات الأمنية ضد مدنيين بالفلوجة

«علماء المسلمين» بالعراق تستنكر حرق «الحشد الشعبي» مسجدين للسنة قرب الفلوجة

فيديو.. «الحشد الشعبي»: الفلوجة منبع الإرهاب وليس بها سني ملتزم ويجب استئصال هذا الورم

«السبهان»: «العبادي» أكد وجود انتهاكات بالفلوجة

«هادي العامري»: لن يمنعنا أحد من اقتحام الفلوجة وأمام الأهالي 10 أيام للخروج منها

العثور على مقبرة جماعية قرب الفلوجة تضم نحو 400 جثة

وصول 80 مستشارا عسكريا إيرانيا إلى العراق للمشاركة في معارك الفلوجة

«الحشد الشعبي» يرتكب انتهاكات جنسية وتعذيب بحق مختطفين في محيط الفلوجة

ائتلاف عراقي: «الحشد الشعبي» أعدمت أطفال دون العاشرة شمال الفلوجة