«هادي العامري»: لن يمنعنا أحد من اقتحام الفلوجة وأمام الأهالي 10 أيام للخروج منها

الاثنين 6 يونيو 2016 06:06 ص

أكد الأمين العام لمنظمة «بدر»، القيادي في «الحشد الشعبي»، «هادي العامري»، أن أحدا لا يستطيع منع الحشد من اقتحام الفلوجة، مشيرا إلى إعطاء المدنيين 10 أيام للخروج من المدينة.

وقال «العامري» في بيان، نشرته مواقع محلية عراقية، «بعد إكمال تحرير أكثر من 800 كم مربع في محيط الفلوجة وتطويقها بالكامل، هذه المناطق التي بذل الجيش العراقي جهداً كثيراً ولم يستطع تحريرها، اليوم يعود الفضل في تحريرها للحشد الشعبي والشرطة الاتحادية البطلة».

وأضاف «العامري»، أن «المرحلة المقبلة ستكون هي الفلوجة التي مشكلتنا الوحيدة فيها هي وجود أعداد كبيرة من العوائل داخلها، وسنعطي مهلة 10 أيام كحد أدنى لخروج المدنيين من المدينة وذهابهم إلى الطرف الغربي من الفرات باتجاه عامرية الفلوجة وتقاطع السلام».

ولفت «العامري» إلى، أن «هذه المنطقة قررنا أن نجعلها آمنة ولن نوجه أي سلاح لها خشية على العوائل، وفي حالة تأكدنا من خلو الفلوجة من المدنين، سنقتحمها ولن يمنعنا أحد وسيشترك معنا مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية وشرطة الأنبار والعشائر»، متابعا بالقول: «بدون اشتراك الحشد لن يستطيع أحد تحرير الفلوجة».

وكان رئيس الوزراء العراقي، «حيدر العبادي»، اعترف أول أمس السبت، بملاحقة مقاتلين موالين للحكومة متهمين بارتكاب «انتهاكات»، بينها القتل، بحق مدنيين خلال مشاركتهم في الحملة العسكرية لاستعادة الفلوجة، كبرى مدن محافظة الأنبار، غربي البلاد، من قبضة تنظيم «الدولة الإسلامية».

وقال «العبادي»، في تصريحات بثها التلفزيون العراقي الرسمي، إن «هناك أخطاء، وأنا اعترف، ولدينا مقاتلون شاركوا في معارك الفلوجة ليسوا على نمط واحد».

وأضاف: «إننا لا نقبل بأي تجاوز، وأكدنا على الجهات الأمنية أن تراعي حقوق الإنسان، وتحترم كرامتهم (أي: كرامة المدنيين في الفلوجة)».

وتابع: «التجاوزات (ضد المدنيين في الفلوجة) ليست منهجية، لكننا لن نسكت عنها، ولن نتستر على أحد».

وأوضح، في هذا الصدد، أنه أمر بملاحقة المتهمين بـ«قتل» و«ارتكاب انتهاكات أخرى» بحق المدنيين في الفلوجة، وتقديمهم للعدالة.

وكان سكان محليون قالوا، في أحاديث سابقة مع «الأناضول»، إن مقاتلي «الحشد الشعبي» (ميليشيات شيعية موالية للحكومة)، ارتكبوا «انتهاكات» بحق المدنيين في قضاء الكرمة (13 كيلومترا شرق الفلوجة)، في أعقاب استعادة البلدة من قبضة تنظيم «الدولة الإسلامية»، الأسبوع الماضي.

ومفصلين هذه «الانتهاكات»، أوضح السكان أن مقاتلي «الحشد الشعبي» فجروا مسجدين في الكرمة، ونهبوا عشرات الدور السكنية، واختطفوا أكثر من 70 مدنيا، وأعدموا لاحقا 17 منهم رميا بالرصاص؛ إثر اتهامهم بالانتماء لتنظيم «الدولة الإسلامية».

كما يقول وجهاء وشيوخ في الفلوجة إن عشرات المدنيين قتلوا جراء «قصف عشوائي» شنه مقاتلو الحشد على المدينة.

وكانت منظمات محلية وأجنبية معنية بحقوق الإنسان وجهت اتهامات مماثلة، لمقاتلي الحشد، العام الماضي، عند استعادة مناطق ذات غالبية سكانية سنية في محافظتي صلاح الدين (شمال)، وديالى (شمال شرق).

وبدأت القوات العراقية في 23 مايو/أيار الماضي، حملة عسكرية لاستعادة الفلوجة، وهي ثاني أكبر مدينة في قبضة تنظيم «الدولة الإسلامية»، بعد المواصل (شمالا)، التي تعد معقلا للتنظيم في العراق.

ووفق الأمم المتحدة فإن نحو 50 ألف مدني لا يزالون في المدينة بينهم ما لا يقل عن 20 ألف طفل، بينما تشير تقديرات أمريكية وعراقية إلى وجود ما بين 60 و90 ألف مدني في المدينة.

  كلمات مفتاحية

الفلوجة الحشد الشعبي العراق هادي العامري

«السبهان»: «العبادي» أكد وجود انتهاكات بالفلوجة

«النجيفي» يحمل «العبادي» مسؤولية انتهاكات الفلوجة وتأكيدات حول فتح تحقيق

«العبادي» يعترف بوقوع «انتهاكات» خلال معركة الفلوجة ويأمر بملاحظة المتورطين

«العفو الدولية»: الفارون من الفلوجة بين إرهاب «الدولة الإسلامية» وانتقام «الحشد الشعبي»

من يحكم العراق .. «العبادي» أم «العامري»؟

العثور على مقبرة جماعية قرب الفلوجة تضم نحو 400 جثة

وصول 80 مستشارا عسكريا إيرانيا إلى العراق للمشاركة في معارك الفلوجة

«الحشد الشعبي» يرتكب انتهاكات جنسية وتعذيب بحق مختطفين في محيط الفلوجة

حصار الفلوجة بين «مفاتيح الجنة» و«حور العين»

«النجيفي»: انتهاكات الميليشيات الشيعية ستدفع لظهور تنظيم أشد من «الدولة الإسلامية»