«النجيفي»: انتهاكات الميليشيات الشيعية ستدفع لظهور تنظيم أشد من «الدولة الإسلامية»

الأربعاء 8 يونيو 2016 01:06 ص

حذر قائد «الحشد الوطني» العراقي «أثيل النجيفي»، من ظهور تنظيم أشد من «الدولة الإسلامية» كرد فعل على الانتهاكات التي ترتكبها ميليشيات شيعية موالية للحكومة بحق المدنيين في المناطق التي تشهد معارك ضد التنظيم.

وقال «النجيفي» إن المعلومات المتوفرة لديه تشير إلى أن المدنيين الفارين من «الدولة الإسلامية» في الفلوجة، أعدم قسم منهم وقسم آخر اعتقل ومن ثم أطلق سراحهم في محيط المدينة.

وحمل «النجيفي» رئيس الوزراء «حيدر العبادي» مسؤولية سلامة المدنيين في الحملة العسكرية المتواصلة منذ 23 من مايو/أيار الماضي لاستعادة الفلوجة، كبرى مدن الأنبار (غرب) من تنظيم «الدولة الإسلامية».

وأضاف أن المدنيين الذين ينقذون أنفسهم من براثن «الدولة الإسلامية» يواجهون ميليشيات «الحشد الشعبي»، وهو ما يعطي رسالة للسنة (غالبية سكان الفلوجة) على أنهم لن ينعموا بالأمن والاستقرار وسيكونون متهمين دائما بصلتهم بـ«الدولة الإسلامية».

واعتبر «النجيفي» أن ما يحدث في الفلوجة يؤكد أن مخاوف وقلق المكون السني من «الحشد الشعبي» كانت محقة، وإذا استمرت هذه السياسة وجاء الأخير إلى الموصل، ستحدث كارثة أسوأ.

وتابع: «إذا واجه سكان الموصل، تنظيم الدولة الإسلامية والحشد الشعبي واضطروا إلى اختيار أحدهما، بالطبع فإن البعض سوف يختار الاصطفاف مع الدولة الإسلامية لمحاربة الميليشيات الشيعية، لذا لابد أن نبعث رسالة طمأنينة لأهالي الموصل».

ولفت إلى أن السنة في العراق يشكون لفترة طويلة من التهميش، واستفاد «الدولة الإسلامية» من هذا الوضع، محذرا بالقول «إذا استمر التعامل مع السنة على هذا النحو فإن العالم سيواجه تنظيما أشد وأقسى من الدولة الإسلامية».

وقد وجه سياسيون وسكان محليون اتهامات متكررة على مدى الأسبوعين الماضيين لمسلحي «الحشد الشعبي» (ميليشيات شيعية موالية للحكومة) بارتكاب انتهاكات بحق المدنيين السنة في المناطق التي يجري استعادتها من «الدولة الإسلامية».

ويواجه «الحشد الشعبي» اتهامات بإعدام مدنيين بينهم قاصرون رميا بالرصاص، وتعذيب مئات المدنيين بهدف انتزاع اعترافات منهم فضلا عن نهب منازل وتدمير دور العبادة، خلال الأسبوعين الأخيرين في محيط الفلوجة.

وقال «العبادي»، أمس الثلاثاء، في اجتماع الحكومة، إنه تمت إحالة متهمين بارتكاب انتهاكات ضد المدنيين إلى القضاء.

وقالت «الأمم المتحدة»، في بيان أمس الثلاثاء، إن هناك تقارير محزنة للغاية وذات مصداقية عن تعرض رجال وصبية عراقيين لانتهاكات على أيدي الجماعات المسلحة التي تعمل مع قوات الأمن العراقية بعد الفرار من الفلوجة.

كما أشارت المنظمة الدولية أن لديها بعض المزاعم عن حالات إعدام، مضيفة أن شهودا وصفوا كيف تعتقل الجماعات المسلحة التي تدعم قوات الأمن العراقية الذكور لإخضاعهم لفحص أمني يتحول في بعض الحالات إلى انتهاكات جسدية وأشكال أخرى من الانتهاكات لانتزاع اعترافات قسرا على ما يبدو.

هذا، ويتكون «الحشد الوطني» من أبناء محافظة نينوى، ومنتسبي الشرطة العراقية الذين فروا من الموصل بعد سقوطها بيد تنظيم «الدولة الإسلامية»، وتتلقى قواته، في معسكر زليكان، بمنطقة بعشيقة، التابعة للمحافظة، على يد مدربين عراقيين وأتراك، استعدادا للمشاركة في عملية تحرير الموصل.

وكانت الفلوجة أولى المدن التي سيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية» مطلع عام 2014 قبل اجتياح شمال وغرب البلاد صيف العام نفسه.

وتسعى الحكومة العراقية لاستعادة الفلوجة ومن ثم التوجه شمالا نحو الموصل لشن الحملة العسكرية الأوسع لطرد «الدولة الإسلامية» من معقل التنظيم الرئيسي في العراق، وذلك قبل حلول نهاية العام الجاري.

  كلمات مفتاحية

العراق الفلوجة الدولة الإسلامية الحشد الشعبي الحشد الوطني أثيل النجيفي

الأمم المتحدة: تقارير محزنة عن انتهاكات بحق فارين من الفلوجة .. ورابطة العالم الإسلامي تدين

ائتلاف عراقي: «الحشد الشعبي» أعدمت أطفال دون العاشرة شمال الفلوجة

«الحشد الشعبي» يرتكب انتهاكات جنسية وتعذيب بحق مختطفين في محيط الفلوجة

«هادي العامري»: لن يمنعنا أحد من اقتحام الفلوجة وأمام الأهالي 10 أيام للخروج منها

«السبهان»: «العبادي» أكد وجود انتهاكات بالفلوجة