وصول 80 مستشارا عسكريا إيرانيا إلى العراق للمشاركة في معارك الفلوجة

الاثنين 6 يونيو 2016 10:06 ص

كشفت مصادر عن وصول 80 مستشارا عسكريا إيرانيا إلى العراق مؤخرا، بهدف إشراكهم في معارك الفلوجة.

وبحسب صحيفة «الشرق الأوسط»، ستكون مهمة المستشارين دعم خمسة من عشرات الفصائل التي تقاتل مع ميليشيا «الحشد الشعبي» في معركة الفلوجة الدائرة، وهي: «منظمة بدر»، و«منظمة سرايا عاشوراء»، و«أنصار المرجعية»، و«أنصار العقيدة»، و«سرايا الجهاد»، مبينا أن هذه الفصائل هي الأكثر تنسيقا مع إيران.

وصرح رئيس هيئة ميليشيا «الحشد الشعبي» العراقي، «أبو مهدي المهندس»، أمس الأحد بأن «الحشد الشعبي» شريك أساسي في عملية تحرير الفلوجة من قبضة تنظيم «الدولة الإسلامية»، وأن «الحشد» على استعداد لمساندة القوات العراقية.

وقال في حديث مع صحفيين قرب مناطق النزاع في محيط الفلوجة إنه «رغم صعوبة المعارك، فإنه جرت عملية نقل النازحين بسلاسة من مناطق القتال، والسيطرة على نقلهم وحماية أموالهم وبيوتهم».

وأضاف: «تم إسناد مسؤولية إدارة المناطق المحررة إلى قيادة عمليات بغداد وشرطة الأنبار لتقديم الخدمات للنازحين الذين يتعرضون لكارثة إنسانية بعد إعادتهم بسرعة إلى بيوتهم، خصوصا منطقتي الكرة والصقلاوية».

وأكد «المهندس على عدم حاجة «الحشد الشعبي» لأي مساعدة من التحالف الدولي وأنهم متطوعون للقتال إلى جانب القوات العراقية.

بالمقابل، أدانت قوى سياسية ونواب في البرلمان العراقي وسياسيون وقوى من المجتمع المدني العراقي، الانتهاكات التي تمارس بحق أهالي الفلوجة من الرجال والشبان الذين تمكنوا من الفرار من قبضة «الدولة الإسلامية».

وأظهر فيديو نشر على مواقع التواصل الاجتماعي عنصرا من ميليشيا «الحشد الشعبي» وهو يقوم بتعذيب عدد من أبناء الفلوجة.

من جهته، قال رئيس لجنة المهجرين في البرلمان العراقي النائب «رعد الدهلكي» إن «الانتهاكات والجرائم الوحشية التي يمارسها البعض من عناصر الميليشيات المسلحة التابعة لـ(الحشد الشعبي) أمر في غاية الخطورة، لأنها ستتسبب في شق وحدة الصف وإثارة الصراعات الطائفية».

وأضاف: «لقد حذرنا مرارا وتكرارا من إدخال (الحشد الشعبي) في معركة الفلوجة، ووعدنا رئيس الوزراء والقائد العام بأن الفلوجة ستتحرر من قبل القوات التابعة للجيش والشرطة ومن أبناء الأنبار، ولكننا نرى الآن أن أرواح المدنيين من أهالي الفلوجة أصبحت بيد غير أمينة، وهنا أطالب رئيس الوزراء «حيدر العبادي بالتحرك الفوري لإنقاذ أرواح المدنيين الأبرياء العزل ومعاقبة ومحاسبة كل من ارتكب الجرائم بحقهم».

قد تم الاعتراف بوجود قائد «فيلق القدس» بـ«الحرس الثوري» الإيراني «قاسم سليماني»، ومشاركته في الإشراف على سير معركة الفلوجة بوصفه أحد المستشارين الذين أرسلتهم إيران بطلب من الحكومة العراقية.

وقال مسلحون شيعة في العراق مدعومون من إيران إنهم يخططون لاقتحام مدينة الفلوجة التي تعد معقل تنظيم «الدولة الإسلامية» فور خروج المدنيين منها، وهو ما يتعارض مع تصريحات سابقة بأنهم سيتركون المهمة للجيش العراقي.

من جهة أخرى، قال عضو البرلمان العراقي عن محافظة الأنبار النائب «أحمد السلماني» إن ثلث أعداد المدنيين الذين تمكنوا من الإفلات من قبضة «الدولة الإسلامية» وخرجوا من مدينة الفلوجة سقطوا في أيدي بعض الفصائل المسلحة التابعة للميليشيات، حيث احتجزت عناصر الميليشيات التابعة لـ«الحشد الشعبي» 73 رجلا وشابا من أهالي الفلوجة، بينما قتل 17 آخرون بعد تعذيبهم. وقال «السلماني: «أنا أحمل المسؤولية الكاملة لشخص القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي الذي سمح للميليشيات بالمشاركة في معارك تحرير الفلوجة».

وأضاف «السلماني» أنه إذا كانت معارك الفلوجة ستتسبب في خسارة ثلث أهالي محافظة الأنبار، فمن الأجدى الاستغناء عن العملية وانتظار استكمال جاهزية أبناء محافظة الأنبار لتحرير مدنهم بأيديهم.

وكان رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي»، قد أمر أول أمس السبت، بملاحقة مقاتلين موالين للحكومة متهمين بارتكاب «انتهاكات»، بينها القتل، بحق مدنيين خلال مشاركتهم في الحملة العسكرية لاستعادة الفلوجة، من قبضة تنظيم «الدولة الإسلامية».

إلى ذلك، حذر مسؤولون محليون في محافظة الأنبار من مغبة حدوث كارثة إنسانية ستحل بمئات العائلات التي تمكنت من الهرب من قبضة «الدولة الإسلامية» ونزحت من الفلوجة إلى مناطق في عامرية الفلوجة عبر نهر الفرات؛ حيث لجأت العائلات المحاصرة داخل مدينة الفلوجة إلى عبور نهر الفرات سباحة أو على متن زوارق خشبية والوصول إلى الضفة الأخرى التي تقف عندها القوات العراقية.

وتعرض العشرات من أهالي الفلوجة للغرق في نهر الفرات بينما قتل آخرون على يد قناصة تنظيم الدولة الإسلامية.

وقال رئيس مجلس العشائر المتصدية لتنظيم «الدولة الإسلامية» في الأنبار الشيخ «رافع عبدالكريم الفهداوي» إن «العائلات المحاصرة داخل مدينة الفلوجة بدأت تستخدم عبور النهر وسيلة للإفلات من قبضة التنظيم خصوصا بعد قيام مسلحيه بقتل عدد كبير من المدنيين الذين حاولوا الهرب من المدينة مستخدمين الجسور للوصول إلى الضفة الغربية لمدينة الفلوجة وصولا إلى ناحية الخالدية الآمنة».

وقال قائمقام الفلوجة «سعدون الشعلان» إن أكثر من 10 آلاف من النازحين تمكنوا من الهرب من قبضة تنظيم «الدولة الإسلامية» في الفلوجة ووصلوا إلى ناحية عامرية الفلوجة بعد رحلة صعبة وخطيرة للغاية.

وناشد دول العالم والمنظمات الإنسانية والحكومة العراقية، الإسراع في تقديم المعونات الإنسانية، لما وصفه بالسيل الجارف من العائلات النازحة، قائلا إن المخيمات والمنازل والمدارس قد امتلأت بالعائلات وسط شح كبير في المواد الإغاثية والإنسانية.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

العراق إيران الفلوجة الحشد الشعبي الحرس الثوري فيلق القدس الدولة الإسلامية حيدر العبادي

«هادي العامري»: لن يمنعنا أحد من اقتحام الفلوجة وأمام الأهالي 10 أيام للخروج منها

«السبهان»: «العبادي» أكد وجود انتهاكات بالفلوجة

«النجيفي» يحمل «العبادي» مسؤولية انتهاكات الفلوجة وتأكيدات حول فتح تحقيق

«العبادي» يعترف بوقوع «انتهاكات» خلال معركة الفلوجة ويأمر بملاحظة المتورطين

«العفو الدولية»: الفارون من الفلوجة بين إرهاب «الدولة الإسلامية» وانتقام «الحشد الشعبي»

العثور على مقبرة جماعية قرب الفلوجة تضم نحو 400 جثة

«الحشد الشعبي» يرتكب انتهاكات جنسية وتعذيب بحق مختطفين في محيط الفلوجة

حصار الفلوجة بين «مفاتيح الجنة» و«حور العين»

القوات العراقية تتقدم ضد «الدولة الإسلامية» في الفلوجة