«التحالف الدولي» يقصف «الحشد الشعبي» لمنعه من دخول الفلوجة

الثلاثاء 31 مايو 2016 10:05 ص

أكد ضابط عراقي أن طيران «التحالف الدولي» قصف قوات «الحشد الشعبي» الموالية للحكومة خلال محاولتها دخول مدينة الفلوجة التي يسيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية».

وأوضح الضابط -وهو برتبة رائد في شرطة محافظة الأنبار (غربي العراق)- أن القوات العراقية من جهاز مكافحة الإرهاب وشرطة محافظة الأنبار تمكنت من الوصول إلى محيط منطقة الشهداء جنوبي الفلوجة.

وأضاف أن قوات «الحشد الشعبي»، ومعهم عجلات تحمل راجمات صواريخ، حاولت الدخول إلى محيط منطقة الشهداء لقصف المدينة، مما أدى إلى مشادات كلامية بين الحشد وقوات مكافحة الإرهاب، الأمر الذي دفع طيران التحالف بقيادة الولايات المتحدة إلى قصف ميليشيا الحشد في جنوبي الفلوجة وإجبارهم على التراجع.

وأشار الضابط الأمني إلى أن القصف لم يوقع خسائر مادية أو بشرية بين صفوف ميليشيا «الحشد الشعبي»، لكنه كان بالقرب من تلك القوات التي حاولت الدخول إلى الفلوجة، لإنذارهم بعدم دخول المدينة.

«حزب الله» يتولى الإسناد المدفعي

في هذه الأثناء، قال التلفزيون العراقي الرسمي إن مقاتلي «كتائب حزب الله» العراقية (فصيل شيعي مسلح) يقومون حاليا بتأمين الإسناد المدفعي للمحاور المتجهة لتحرير الفلوجة.

ونقل التلفزيون عن «جعفر الحسيني»، المتحدث العسكري باسم الكتائب التي تقاتل ضمن قوات «الحشد الشعبي»، إن وحداته تؤمن الإسناد المدفعي والصاروخي للمحاور الثلاثة المتجهة لتحرير مدينة الفلوجة.

وقال «الحسيني» إن عملية التحرير انطلقت من محاور النعيمية وجسر الموظفين والصقلاوية، مبينا أن قوات الرد السريع تتولى محور الصقلاوية والشرطة الاتحادية تتولى محور جسر الموظفين فيما تتولى الفرقة الذهبية محور النعيمية.

من جانبها، ذكرت صحيفة «الصباح» العراقية الرسمية، أن قوات جهاز مكافحة الإرهاب والقوات الخاصة متأهبة على مشارف المدينة التي تشهد تضييق طوق الخناق على مسلحي «الدولة الإسلامية» فيها، متهمة التنظيم بإخفاء جثث قتلاه برميها في النهر ليلا تحسبا من فرار بقية عناصرهم.

وقال المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب، «صباح النعمان»، إن قوات الجهاز مستعدة لاقتحام الفلوجة وتطهيرها بعدما حققت القاطعات الأمنية الأخرى أهدافها باستكمال الطوق وإحاطة المدينة بالكامل، مضيفا أن المحور الذي خصص للجهاز تم استطلاعه وتم الحصول على معلومات استخبارية كاملة بشأن ما يجري داخل الفلوجة وتبين أن عملية تطهيرها لن تطول.

وكشف «النعمان» أن قوات مكافحة الإرهاب ستباشر عملية الاقتحام فيما ستعقبها القطعات الأخرى لمسك الأراضي والأحياء التي سيتم تحريرها. 

وأضاف أن قائد العمليات المشتركة رئيس جهاز مكافحة الإرهاب الفريق أول الركن «طالب شغاتي» أكد للقاطعات بشكل عام ومكافحة الإرهاب بشكل خاص على إعطاء سلامة المواطنين الأولوية القصوى.

ارتفاع القتلى من الجيش وتضارب بشأن تقدمه

وعلى صعيد ميداني، قتل العشرات من الجيش العراقي وميليشيا «الحشد الشعبي» والحشد العشائري في هجمات لتنظيم «الدولة الإسلامية» في هيت والفلوجة بالأنبار غربي البلاد.

جاء ذلك بينما تضاربت الأنباء بشأن اقتحام القوات العراقية للفلوجة وتقدمها باتجاه المدينة التي يسيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية» منذ يناير/كانون الثاني 2014.

وقالت مصادر عسكرية إن 65 من القوات العراقية و«الحشد الشعبي» والحشد العشائري قتلوا، وأصيب أكثر من ثمانين آخرين في هجمات لتنظيم «الدولة الإسلامية» جنوب شرقي هيت وفي محيط مدينة الفلوجة.

وأكدت مصادر أن من بين القتلى عشرة أشخاص على الأقل قتلوا في اشتباكات وهجوم انتحاري في محيط الجامعة جنوب شرقي الفلوجة، حيث تدور معارك بين الجيش العراقي و«الحشد الشعبي» وبين مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية».

وذكرت مصادر أمنية أن عشرين شخصا على الأقل من الجيش والشرطة والحشد العشائري قتلوا وأصيب نحو 25 آخرين، في تفجير عربة ملغمة وتفجيرات بعبوات ناسفة أعقبتها اشتباكات في منقطة المحمدي جنوب شرق هيت.

وكانت خلية الإعلام الحربي التابعة لقيادة العمليات المشتركة العراقية قالت إن قوات مكافحة الإرهاب بدأت التقدم نحو مدينة الفلوجة في وقت مبكر من صباح أمس الاثنين عبر ثلاثة محاور، بإسناد من طائرات الجيش و«التحالف الدولي»، لاستعادتها من تنظيم «الدولة الإسلامية».

وقال المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب العراقي إن عملية اقتحام الفلوجة ما زالت في مراحلها الأولى، ورفض إعطاء وقت محدد لها، مؤكدا أن القوات التي سيسمح لها بدخول المدينة هي قوات مكافحة الإرهاب وشرطة الأنبار فقط.

وذكر بيان عسكري أذاعه التلفزيون أن وحدات من الجيش تقدمت أمس الاثنين صوب مدخل الفلوجة الجنوبي، وأنها تتقدم بثبات تحت غطاء جوي من قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة.

في المقابل، نفت مصادر من داخل الفلوجة وجود ما يمكن وصفه بتقدم عسكري كبير للقوات العراقية أو عملية كبيرة لاقتحام المدينة.

وكان «التحالف الدولي» أعلن الخميس الماضي عدم وجود خطة لدخول مقاتلي «الحشد الشعبي» المدينة، مؤكدا في الوقت ذاته مشاركة أربعة آلاف عنصر من الحشد العشائري في العملية.

يشار إلى أن الأنباء تضاربت أمس الاثنين بشأن اقتحام القوات العراقية مدينة الفلوجة من ثلاثة محاور بإسناد من طائرات التحالف والمقاتلات العراقية.

ووسط المخاوف بشأن تسعين ألف مدني لا يزالون في الفلوجة، تقول الحكومة إنها تعمل على فتح ممرات آمنة لإخراجهم منها، وسط اتهامات لتلك القوات و«الحشد الشعبي» بقصف عشوائي يصيب المدنيين.

وتسعى الحكومة العراقية لاستعادة الفلوجة التي يسيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية» منذ يناير/كانون الثاني 2014، ومن ثم التوجه شمالا نحو الموصل لشن الحملة العسكرية الأوسع لطرد تنظيم «الدولة الإسلامية» منها قبل نهاية العام الجاري.

  كلمات مفتاحية

العراق الفلوجة الأنبار الحشد الشعبي حزب الله الدولة الإسلامية التحالف الدولي الحشد العشائري

القوات العراقية تبدأ عملية لاقتحام مدينة الفلوجة من 3 محاور

الفلوجة بين القصف الأمريكي والقصف الطائفي

قوات مكافحة الإرهاب العراقية على مشارف الفلوجة استعدادا لاقتحامها

«علماء المسلمين» بالعراق تستنكر حرق «الحشد الشعبي» مسجدين للسنة قرب الفلوجة

زعيم فيلق بدر الشيعي: المعركة النهائية للسيطرة على الفلوجة تبدأ خلال أيام

«يونيسيف»: 20 ألف طفل محاصرون في الفلوجة يواجهون خطر التجنيد القسري

القوات العراقية تفشل في اقتحام الفلوجة بعد 3 أيام من المواجهات

ظهور قائد القوات البرية للحرس الثوري بالفلوجة

مصادر: الطيران الأمريكي خفض الدعم لمعركة الفلوجة بسبب مشاركة الحرس الثوري

الأمم المتحدة: تقارير محزنة عن انتهاكات بحق فارين من الفلوجة .. ورابطة العالم الإسلامي تدين

«الجعفري» من لبنان يشيد بـ«الحشد الشعبي» ويؤكد: تحديات العراق كبيرة

مسؤول كويتي: لن نعالج جرحى «الحشد الشعبي» العراقي

مسؤولون أفغان: مقتل زعيم «الدولة الإسلامية» في أفغانستان في غارة جوية