مصادر: الطيران الأمريكي خفض الدعم لمعركة الفلوجة بسبب مشاركة الحرس الثوري

الخميس 2 يونيو 2016 10:06 ص

كشف مسؤول عراقي بارز في حكومة «حيدر العبادي»، أن الدعم الجوي الأمريكي والدولي، توقف بشكل شبه كامل عن معركة الفلوجة بسبب طابعها الطائفي، والتدخل الإيراني المباشر بالمعارك.

فيما أكدت مصادر عسكرية عراقية أن طيران التحالف الدولي توقف عن مظلته الجوية التي كانت ترافق قوات العراقية النظامية وميليشيات الحشد الشعبي الشيعي، خاصة من المحور الجنوبي والشمالي، الذي يتواجد فيه العشرات من مقاتلي الحرس الثوري الإيراني بقيادة «قاسم سليماني».

وأوضح وزير عراقي أن واشنطن وباقي قوات التحالف الدولي لمحاربة (الدولة الإسلامية) خفضت مستوى دعمها الجوي لمعركة الفلوجة بسبب طائفيتها الواضحة ومشاركة قوات (الحرس الثوري) الإيراني وتواجد سليماني ومساعديه باستمرار في جبهات المعركة.

وأشار إلى أنه منذ الساعة السابعة من صباح الأربعاء بتوقيت بغداد، لم تقدم أي مقاتلة أمريكية دعما أو غطاء لقواتنا في المحورين الجنوبي والشمالي، لكن هناك ضربات لها داخل الفلوجة ضمن برنامج تتبع وملاحقة قيادات التنظيم ، ويُمكن اعتبارها منتقاة ومبرمجة.

كما لفت إلى أن الطائرات الأمريكية المسيرة ما زالت في سماء المعركة، لكن لا أثر لها على سير المعارك.

وبشأن توقف المعارك أو استمرارها وتضارب المعلومات حول ذلك، أوضح المصدر ذاته، أنها تعثرت لأسباب عسكرية وسياسية أيضا.

إلى ذلك، أكدت قيادات عسكرية عراقية متواجدة على مشارف الفلوجة، ما ورد عن الوزير العراقي، مبينة أن الجانب الأمريكي وباقي دول التحالف ضد التنظيم، يعتبرون أن تحرير الفلوجة تحول إلى معركة طائفية وتجييش طائفي.

في هذا السياق، قال عقيد بالجيش إن الأمريكيين يخشون من أن تكون الحملة ذات الطابع الطائفي على الفلوجة بوجود الإيرانيين مع مكانة المدينة الدينية، عاملا سلبيا لجهود الحرب على الإرهاب، وتصب شعبياً في صالح «الدولة الإسلامية.

وبدأت القوات المسلحة العراقية في 23 مايو/أيار الماضي بدعم من الحشد الشعبي الذي يتكون من ميليشيات شيعية مسلحة وضربات جوية من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، عملية عسكرية لاستعادة الفلوجة التي تبعد 50 كيلومترا إلى الغرب من بغداد.

وتسعى الحكومة العراقية لاستعادة الفلوجة، ثم التوجه شمالا نحو الموصل، لشن الحملة العسكرية الأوسع لطرد «الدولة الإسلامية» من الموصل، معقل التنظيم الرئيسي في العراق، وذلك قبل حلول نهاية العام الجاري.

وخلال الأيام الماضية، نشرت وسائل إعلام إيرانية صورا قالت إنها لزيارة قام بها «سليماني» للفلوجة ولاجتماع عقده مع قادة «الحشد الشعبي».

وهذه هي المرة الثانية التي يظهر فيها «سليماني» في مناطق صراع عراقية.

وقبل نحو عام قال شهود إنه كان حاضرا عندما طردت قوات «الحشد الشعبي» مسلحي تنظيم «الدولة الإسلامية» من مدن شمال العاصمة بغداد.

ولم يؤكد متحدث باسم الحكومة العراقية زيارة «سليماني»، وشدد على أن المستشارين الإيرانيين موجودون في العراق لتقديم المساعدة في الحرب على «الدولة الإسلامية» مثل من يقدمون المشورة لـ«التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة ضد «الدولة الإسلامية».

وكانت الفلوجة أول مدينة تسقط في أيدي تنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق في يناير/كانون الثاني 2014، وهي ثاني أكبر مدينة ما زالت تحت سيطرة التنظيم بعد الموصل التي يعتبرها عاصمة له.

يشار إلى أن مسؤولين سنة، كانوا قد أبدوا مخاوفهم من مشاركة «الحشد الشعبي»، في الحملة العسكرية لاستعادة مدينة الفلوجة من تنظيم «الدولة الإسلامية».

ووجهت منظمات محلية وأجنبية معنية بحقوق الإنسان اتهامات لميليشيات «الحشد الشعبي» بحرق مساجد السنة وقتل المدنيين في الفلوجة التي تعاني حصارا خانقا.

السابق، وجهت منظمات محلية وأجنبية معنية بحقوق الإنسان اتهامات مماثلة لميليشيات «الحشد الشعبي»، إضافة إلى اتهامهم بقتل مدنيين، لدى استعادة مناطق ذات غالبية سكانية سنية في محافظتي صلاح الدين (شمال)، وديالى (شمال شرق).

تجدر الإشارة إلى أن مسؤولين سنة، كانوا قد أبدوا مخاوفهم من مشاركة «الحشد الشعبي»، في الحملة العسكرية، التي انطلقت الإثنين الماضي، لاستعادة مدينة الفلوجة من تنظيم «الدولة الإسلامية».

المصدر | الخليج الجديد+ العربي الجديد

  كلمات مفتاحية

العراق الفلوجة الحرس الثوري التحالف الدولي

«التحالف الدولي» يقصف «الحشد الشعبي» لمنعه من دخول الفلوجة

«التحالف الدولي»: ليس هناك خطة لدخول مقاتلي «الحشد الشعبي» إلى الفلوجة

«المالكي» يلتقي «قاسم سليماني» على أطراف الفلوجة

«العبادي» يطلق شارة بدء معركة الفلوجة.. والميلشيات الشيعية تعلنها انتقاما لـ«نمر النمر»

«السيستاني» طلب من «خامنئي» الحد من نفوذ «سليماني» في العراق

«الجبوري» يكشف عن «انتهاكات» ارتكبتها القوات الأمنية ضد مدنيين بالفلوجة

مصادر: ضغوط إيرانية أجبرت «العبادي» على التراجع عن قرار إقالة «الساعدي»

طهران تؤسس حرس ثوري عراقي على نهج الإيراني