شن خطيب جمعة طهران المؤقت، «محمد امامي كاشاني»، هجوما حادا على السعودية، مدعيا أن أموال المملكة ومخططات الصهاينة وقوة أمريكا تسببت بـ«كل هذا الفساد» في اليمن وسوريا ودول أخرى.
وقال «كاشاني»، خلال خطبة صلاة جمعة طهران، إن «الاستكبار العالمي يكشف عن نفسه يوما بعد يوم، وإن الأوضاع في العالم تدل على أن الثورة الإسلامية والإسلام الأصيل (حسب إدعائه)؛ أي الإسلام العلوي والفاطمي (الشيعي) يتحرك بسرعة إلى الإمام، لا ذلك الاسلام الذي يدعيه التكفيريون والوهابيون ويفتك بالمسلمين»، حسب وكالة فارس الإيرانية للأنباء.
وأضاف أن هذا «الإسلام في العالم الذي يعتقد فيه السنة والشيعة على السواء يمضي على أساس هذه الأفكار، أما في اليمن وسوريا والدول الأخرى، فإن أموال السعودية ومخططات الصهاينة وقوة أمريكا، شكلت هذا الثالوث المشؤوم، وتسبب بكل هذا الفساد في مواجهة الإسلام، لكن الثورة الإسلامية تمضي إلى الأمام».
وأكد على «ضرورة وحدة جميع المسلمين وتصديهم لمؤامرات الاستكبار الامريكي الصهيوني، والتمسك بالقرآن الكريم».
واعتبر خطيب جمعة طهران أن «قائد الثورة الإسلامية (علي خامنئي) هو أفضل شخص يحلل الأحداث في داخل البلاد وخارجها، ويبين كيفية صون مبادئ وعظمة الثورة، وطريقة التعامل مع العالم».
وقال مدعيا: «مواقف ورؤى قائد الثورة الاسلامية تجاه مختلف القضايا تحظى باهتمام العالم أجمع».
ولخطيب الجمعة في طهران منزلة عالية ومكانة بارزة، حيث يحضر خطبته مسؤولون كبار، وتعبر على الأغلب عن وجهات النظر الرسمية للدولة.
وهو دائم الهجوم على السعودية، التي قطعت علاقاتها مع إيران في يناير/كانون الثاني الماضي؛ إثر هجوم تعرضت لها سفارتها في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد الإيرانية على يد محتجين على إعدام المملكة لرجل الدين الشيعي، «نمر باقر النمر».