ماذا قالت النائبة البريطانية لمساعدتها المسلمة قبل لفظ أنفاسها الأخيرة؟

السبت 18 يونيو 2016 11:06 ص

كشف صحيفة «دايلي ميل» البريطانية عن الكلمات الأخيرة لعضوة مجلس العموم البريطاني عن حزب العمال، «جو كوكس»، التي تحدثت بها إلى مساعدتها المسلمة بعد تعرضها للطعن وإطلاق نار في هجوم مروع أدى إلى مصرعها قبل يومين.

وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها اغتيال برلمانية في بريطانيا.

وأدى مصرعها إلى انتشار مشاعر الحزن في مقاطعة يوركشاير حيث يقع موطنها الانتخابي.

وكشف والد مساعدتها، الذي كان متواجداً مع النائبة العمالية عندما تعرضت للهجوم القاتل بعد ظهر الأربعاء 16 يونيو/حزيران الجاري عن التفاصيل المأساوية للحظاتها الأخيرة.

وقال «غلام مانير» والد «فضيلة أسوات» لقناة «ITV»: «كانت جو مع ابنتي. كانوا قد غادروا مكتبها بمنطقة باتلي، وذهبوا إلى السوق. كانت تجلس في المقعد الخلفي لسيارة ابنتي، ثم توقفت السيارة، وقررت جو أن تخرج».

وروت ابنتي أن «إصابة جو كانت سيئة جداً، وكانت بين ذراعيها، كان هناك الكثير من الدماء».

قالت ابنتي: «انهضي يا جو» فردت الأخيرة: «لا أستطيع، إن ألمي لا يُطاق يا فضيلة»، مستطردا: «أعتقد أن هذه كانت آخر كلمات قالتها جو».

وتابع «مانير»: «لم تستطع ابنتي القيام بفعل أي شيء آخر. حاولت تهدئة جو. ثم جاءت الشرطة، وجاء الإسعاف الجوي، وأخذوها إلى المستشفى. كانت شاهدة، وكانت ملابسها ملطخة بالدماء».

ولفت إلى أنه ابنته حاولت مساعدة رئيستها المصابة، مضيفاً: «حاولت أن تضرب (المهاجم) بواسطة حقيبة يدها، ولكنه حاول الهجوم عليها. تجمع الناس حولهما، لكنه عاد وأطلق مرة أُخرى النار على (جو) مرتين».

وأشار إلى أن ابنته «في حالة صدمة؛ لأنها كانت مع جو طوال العام الأخير، وكانت تعمل معها عن قرب. ستستغرق وقتاً حتى تتخلص من الصدمة وتستعيد عافيتها. إنها تعلم أن جو أُصيبت بجروح بالغة. هذا هو السبب في أنها لا تتحدث عن كل ما رأته. فقد فقدت أحد أقرب الناس لها».

وقال إن «جو» كانت بمثابة ابنة له، وكانت تناديه بلقب «عمي».

 وأضاف: «أعتقد أنها شخصية لطيفة، ليس في البرلمان فقط، بل كانت تُحب مساعدة الجميع. لقد كانت قلقة على السوريين، وقلقة على الناس العاديين. وكلما اقتربتَ منها، استقبلتك بالابتسامة وحاولت مساعدتك».

تهديدات سابقة

وكانت «جو»، النائبة عن منطقتي باتلي وسبين، تسير إلى اجتماع مباشر مع الناخبين في بيرستال قرب ليدز عندما تعرّضت للهجوم المُسلح.

وقال شهود عيان إنها تلقت 3 رصاصات، إحداها في الرأس، وتم طعنها، وركلها مراراً، بينما كانت مستلقية أرضاً وسط بركة من الدماء.

واعتقل رجل يدعى «توماس مير» (52 عاما) بعد وقت قصير على الهجوم على «جو»، ويشتبه في أنه قاتل النائبة العمالية البريطانية، وهو من أنصار مجموعة للنازيين الجدد تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها.

وكشفت الشرطة أن الضحية سبق أن تلقّت تهديدات ذات طابع جنسي في مكتبها بوستمنستر، وتم التحقيق فيها من قبل شرطة العاصمة.

المصدر | الخليج الجديد + صحيفة دايلي ميل

  كلمات مفتاحية

جو كوكس اغتيال نائبة بريطانية

الشرطة البريطانية: النائبة «جو كوكس» تلقت تهديدات قبل اغتيالها

مقتل نائبة بريطانية مؤيدة للبقاء في الاتحاد الأوروبي وداعمة لحقوق المسلمين واللاجئين

قاتل النائبة «جو كوكس» يهتف أمام القضاء: الموت للخونة والحرية لبريطانيا