دعا «يحي الراعي» رئيس البرلمان اليمني، القيادي المقرب من الرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح»، إلى التصالح مع جماعة «الإخوان المسلمين».
وأكد «الراعي» أن الأزمة التي مر بها اليمن منذ العام 2011، كشفت عن مواقف قيادات «المؤتمر الشعبي العام»؛ في هجوم على القيادات التي انشقت عن المخلوع «صالح» وأيدت الشرعية.
وقال «الراعي» في محاضرة ألقاها في جامعة صنعاء، إن «صالح» دعا في أكثر من خطاب إلى أهمية التسامح مع مختلف القوى اليمنية وعلى رأسها «حزب الإصلاح» (إخوان اليمن) لمواجهة من أسماهم بالمعتدين على بلاده.
ورحب صحافيون وناشطون في اليمن بدعوة التصالح والتسامح مع حزب «صالح».
وذكرت وسائل إعلام يمنية أن دعوة «الراعي» ليست الدعوة الأولى حيث كان قد وجه عدد من الصحفيين والناشطين في «حزب المؤتمر دعوة إلى التصالح مع «حزب الإصلاح» وبقية المكونات ونبذ الأحقاد.
وأثار هذا التقارب غضب يمنيين الذين عدوا «صالح» بأنه مجرم حرب ارتكب مجازر بحق الشعب اليمني.
وحذر ناشطون في تغريدات على مواقع التواصل الاجتماعي من أي تصالح مع الانقلابيين، مؤكدين أن ذلك يعني منح المخلوع حصانة أخرى.
جاء ذلك فيما رأى محلل سياسي يمني أن أولويات الإمارات باليمن تتحول من محاربة الانقلابيين إلى مواجهة تنظيم «القاعدة» وملاحقة «الإخوان»، محذرا من أبوظبي تعمل على ترسيخ دعوات الانفصال في الجنوب.
وقال «عادل الأحمدي»، في تحليل نشرته صحيفة «العربي الجديد»، إن وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، «أنور قرقاش»، الذي تعد بلاده صاحبة القرار الأول في المحافظات الجنوبية لليمن، كشف منذ أيام أن الأولوية باتت في المناطق المحررة لمحاربة «القاعدة»، التي قال إنها مدعومة من جماعة «الإخوان المسلمين» (حزب التجمع اليمني للإصلاح يعتبر الذراع السياسي لها).