تصدرت الكويت المركز الأول عامليا من قائمة «أسمن شعوب العالم» خلال2016، وتلاهم في المركز الثاني السعوديين.

واستندت القائمة السنوية التي نشرها موقع «غازيت ريفيوgazettereview» الإخباري الأمريكي، إلى قواعد بيانات رسمية من حكومات الدول ومن منظمة الصحة العالمية.

وحلت الكويت في المركز الأول عالميا على صعيد السمنة بمعناها «الطبي الشامل»، وذلك بعد أن منحتهم القائمة المعيارية وزنا نسبيا بلغ 42.8%، ما يعني أن أكثر من 4 من بين كل 10 منهم مصابون بدرجة من درجات السمنة التي تتطلب علاجا بشكل أو بآخر.

وفي المراكز العشرة الأولى عالميا، جاءت السعودية في المرتبة الثانية بنسبة 35.2% ومصر بنسبة 34.6%  والأردن بنسبة 34.3% والإمارات 33.7% وقطر بنسبة 33.1%، أما النسبة في الولايات المتحدة فكانت 31.8%.

واعتبر معدو القائمة أن عشق الكويتيين للأطعمة هو من بين أبرز الأمور التي أدت إلى جعلهم يحققون تلك المعدلات العالية من السمنة، إلى درجة أن هذا الأمر أدى إلى أن أصبح الكويتيون يحتلون المركز الأول عالميا كذلك في اللجوء إلى تقنية جراحية «أمريكية أيضا» للسيطرة على مشكلة السمنة، ألا وهي تدبيس وتكميم المعدة.

كما رأى معدو التصنيف العالمي أن أهم عوامل تفشي السمنة وزيادة الوزن بين الكويتيين تتمثل في الرخاء الفائض الناجم عن الثروة النفطية، ولإبراز مدى انتشار عمليات تدبيس المعدة بين الكويتيين، أشار واضعو القائمة إلى أن الكويت وحدها تشهد إجراء نحو 5 آلاف عملية تدبيس معدة سنوياً، وهو الرقم الذي اعتبروه كبيراً جداً بالمقارنة مع اجمالي تعداد سكان الكويت.

يذكر أنه في أبريل/نيسان الماضي، كشفت أحدث دراسة في مجلة «ذا لانست» البريطانية الطبية إن السمنة المفرطة (البدانة) ستتحول إلى مرض منتشر يمثل ”وباء“ مع مجىء عام 2025م، حيث من المُنتظر أن يُصاب به 18% من الرجال، و21% من النساء، وأكدت المجلة أن التوقف عن العادات الغذائية السيئة وأساليب الحياة غير المعتمدة للرياضة كنظام يومي هو الحل لمنع وباء السمنة.

وأكدت الدراسة أن نسبة السمن عالميا تضاعفت بين النساء، وزادت عن 3 أضعاف بين الرجال خلال 40 عاما، وقد قامت الدراسة بمقارنة معدل إحصاء كتلة الجسم بين عامي 1975 و2014م في أغلب دول العالمن وأظهرت النتائج إنه في عام 1975م عانى 2.6% من سكان العالم من البدانة، في حين عانى منه 8.9% عام 2014م.

كما أظهرت الدراسة أن احتمال معاناة سكان العالم، بوجه عام، من السمنة المفرطة أعلى من احتمال معاناتهم من نقص الوزن.

وجاءت الدول الناطقة بالإنجليزية ذات الدخل المرتفع في المركز الأول من الدول المهددة بالاصابة بوباء البدانة عام 2015م، بحسب دراسة مجلة «ذا لانست» كأستراليا، وكندا وأيرلندا ونيوزيلندا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية، إذ تشكل ربع نسبة الإصابة بداء السمنة المفرطة.

 وجاءت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الترتيب الثاني، والتي تشكل 13.9% من نسبة السمنة المفرطة في العالم.