السعودية الثالثة في الكسل.. ومغردون: حاربوا السمنة

الأربعاء 3 أغسطس 2016 07:08 ص

دعا مغردون سعوديون، للمبادرة في علاج ظاهرة السمنة المنتشرة بالمملكة، للحد من الأمراض المترتبة عليها.

جاء ذلك عقب أن حلت السعودية ثالثة، في ترتيب أكثر الدول كسلاً، وذلك وفقا لتقرير نشرته مجلة «ذا لانسيت» الطبية البريطانية، الخميس الماضي.

وقال التقرير إن نسبة الخمول البدني في السعودية بلغت نحو 68%، فيما تضمنت القائمة 20 دولة، منها صربيا والأرجنتين والكويت وبريطانيا والإمارات وماليزيا واليابان والعراق وتركيا وإيطاليا وأيرلندا وجنوب إفريقيا.

وصف التقرير تكلفة الكسل في عدد من الدول بأنها ضخمة.

وذكرت وكالة «بلومبيرج» أن هذه الدراسة -التي أجريت على 142 دولة مختلفة- تعد الدراسة الأولى من نوعها في تقدير كمية المبالغ المالية التي كلفنا إياها الكسل.

وأخذت الدراسة في عين الاعتبار الخسائر الإنتاجية وتكاليف الرعاية الصحية ومعدل السنة الحياتية للإعاقة لمُختلف الحالات المُتعلقة بالخمول: مرض القلب التاجي والسكتة الدماغية والنوع الثاني من مرض السكري وسرطان الثدي وسرطان القولون. وكان النوع الثاني من مرض السكري هو أعلى مرضا تكلفة، حيث شكّل 70% من جميع تكاليف الرعاية الصحية.

وفقا لـ«ميلودي دينج»، -صاحبة هذه الدراسة وباحثة في جامعة سدني- فإن الدول الغنية تتحمّل مسؤولية أكبر للتكاليف الاقتصادية الناتجة عن الكسل، بينما الدول الأقل ثراء تتحمل نسبة أعلى من أعباء المرض.

ووفقا لوكالة «بلومبيرج»، قالت «دينج»: «الاكتشاف الأكثر لفتا للنظر لم يكن الرقم بحد ذاته، وإنما توزيع الأعباء الاقتصادية في جميع أنحاء المناطق. ففي الدول الغنية يدفع الناس الثمن من جيوبهم. بينما في الدول الأقل ثراء فإن الناس يدفعون الثمن بحياتهم».

حاربوا السمنة

وتحت وسم «السعودية الثالثة في السمنة»، شارك مغردون سعوديون بآلاف التغريدات على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، دعوا فيه من يعانون من السمنة بالمملكة، الالتزام بنظم للتخسيس.

فكتب «خرابة»: «المشكلة في ثقافة الشعب».

وأضاف «أحمد»: «والله من الهياط في الأكل.. هذا يسدح بعير على الصحن.. وذاك يذبح ثور حال عزيمة لشخص واحد بس.. تبذير».

وتابع «عمر»: «»المشكلة إنهم يدلعون السمنة ويوقلون عليها مربرب«».

بينما غرد «رشاد االزهراني» بالقول: «طبيعي لأن وسيلة الترفيه الوحيدة بالسعودية هي الأكل».

وكتبت «أية»: «الاكل هو النشاط الوحيد اللي ما تحتاج لا إذن و لا مواصلات و لا اي معوقات عشان يمارس».

وأضاف «فارس»: «أكثرهم حاطين اللوم على الكبسه وهذا غير صحيح.. السبب الحقيقي التفلت على هارديز وكنتاكي».

بينما قال «نواف»: «ليش لا.. ومحلات الوجبات السريعة في كل زاوية ولا يوجد وعي صحي.. كم أحزن على هذا الجيل الذي سيعرف الأمراض من بدري».

وأضاف «عبد الله الداود»، وغيره من مغردين شاركوا في الوسم، نشروا صورا لنماذج تخسيس، وصورا وقصصا لسعوديين وغير سعوديين نجحوا في مواجهة السمنة.

وتابعت «فاتن»: «قبل ما تكون عادات وسلوك غير صحي هي فكر وثقافة غير صحيحة.. السمنة نشوفها صحة واذا نحف الشخص شككناه بصحته وخوفناه».

حلول

وغردت «راوي»: «لا تركز على مقدار الوزن اللي تخسره لكن ركز على تخفيف نسبة الدهون في جسمك».

وشدد «يوسف»، على أن «السمنة مرض.. يجب التخلص منه».

وتابع «»سمير البشري»: «أكل متزن مع شوية حركة ورياضة.. هذي هي المعادلة المضبوطة لجسم صحي».

بينما قال «حمود السلامة»: «جرب أن تترك السكر وما خالطه في الشهر الأول، ثم جرب معه ترك الكاربوهيدرات في الشهر الثاني.. شهران وانظر الفرق».

وتابعت «سارة سليمان»: «المفروض يطبقو حصص رياضه بالمدارس والجامعات ويعززو فيهم حبها والواحد اذا تعود ع شي خلاص ما يتركه».

أزمة مجتمعية

من جانبه، كشف الأستاذ المشارك بكلية الطب قسم الجراحة واستشاري جراحة المناظير والسمنة بجامعة الملك سعود ومدينة الملك فهد الطبية المشرف على كرسي جامعة الملك سعود للسمنة الدكتور «عائض القحطاني» لصحيفة «الوطن»، أن أسباب تصنيف الشعب السعودي بالمرتبة الثالثة كأكسل الشعوب يعود لعدة أسباب منها انتشار السمنة، ما يدل على أن جميع الإحصائيات المحلية وإحصائيات منظمة الصحة العالمية جميعها أوضحت، أن 75% من السعوديين مصابون بالسمنة أو لديهم زيادة في الوزن.

وأوضح أن أسباب زيادة السمنة تعود إلى بيئة المنزل والمدينة والعمل والمدرسة وهذه البيئات كلها تسهم في زيادة البدانة، وكذلك هناك عوامل خارج المنزل منها العادات المتبعة أثناء التنزه سواء مع الأسرة أو الأصدقاء والذهاب معهم للمطاعم وتناول الوجبات الدسمة التي تحوي سعرات حرارية مرتفعة، إضافة إلى عدم وجود أماكن مخصصة لممارسة الرياضة خارج المنازل سوى بعض الأماكن القليلة والمحدودة أو في الأندية الرياضية التي تكلف كثيرا.

وأكد «القحطاني»، أن المدارس أيضا تعد بيئة مساعدة على السمنة لعدم وجود حصص رياضية في مدارس البنات، وانتشار المطاعم السريعة حول المدارس.

وأشار إلى أن الحلول تكمن في تطبيق إستراتيجية وطنية قابلة للتنفيذ ولها مخرجات محددة ومنها برنامج «التحول الوطني 2020»، الذي يهدف إلى تقليل نسبة السمنة إلى 1%، وقال: «لا بد أن يشترك المجتمع في تنفيذ هذه الإستراتيجية ويجب على الجهات المعنية أيضا تنفيذ ما عليها، كما يجب أن تكون هناك جهة عليا تحاسب أي جهة تقصر في جوانب المساعدة على خفض نسبة السمنة في المجتمع».

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

السمنة السعودية الكسل

السعوديون ثاني أكثر الشعوب سمنة في العالم بعد الكويتيين

قريبا .. السمنة المفرطة «وباء» عالمي والشرق الأوسط ثاني أكثر المناطق إصابة

السمنة والسكري يهددان اقتصاديات دول الخليج والعالم

السمنة تتسبب في وفاة 20 ألف سعودي سنويا وتصيب 75% من السكان بحلول 2020

أمراض السمنة تسبب وفاة 20 ألف سنويا بالسعودية

معهد التعدين السعودي يفصل طالبين بسبب «السمنة»