تراجعت مخزونات النفط السعودية في الداخل والخارج في أبريل/نيسان الماضي إلى أدنى مستوى لها في 20 شهرا، الأمر الذي اعتبره محللون دلالة على توسع المملكة في سوق البيع الفوري، فيما ارتفع الإنتاج قليلا عند 10.262 مليون برميل يوميا مقارنة مع 10.224 مليون برميل في الشهر الأسبق.
وأظهر آخر الإحصاءات الرسمية الصادرة أمس الاثنين، أن مخزونات المملكة من النفط الخام وصلت إلى 290.8 ملايين برميل في أبريل/نيسان الماضي، هبوطا من 296.7 ملايين برميل في مارس/آذار الماضي، وهذا هو الشهر السادس على التوالي الذي تهبط فيه المخزونات.
وكانت المخزونات قد وصلت إلى 329.4 ملايين برميل في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، وهو أعلى معدل لها على الإطلاق، لكنها واصلت الهبوط منذ ذلك الشهر حتى أبريل/نيسان الماضي.
وصدرت المملكة في أبريل/نيسان 7.44 مليون برميل يوميا أي أقل بنحو 100 ألف برميل من مستوى مارس/آذار البالغ 7.54 مليون برميل يوميا.
وكانت صادرات المملكة من النفط الخام قد ارتفعت في يناير/كانون الثاني الماضي إلى 7.84 مليون برميل يوميا، وهو أعلى معدل لها منذ مارس/آذار العام الماضي عندما صدرت المملكة 7.89 مليون برميل يوميا.
ويقول المحللون والتجار إن السعودية توسعت على غير العادة في البيع الفوري من مخازنها.
وسبق أن أوضح مصرف «سيتي جروب» أن السعودية بدأت تنتهج استراتيجية تسويقية جديدة لبيع نفطها في الصين من خلال بيعه في شحنات فورية إلى المصافي الصغيرة المستقلة من صهاريج تخزين «أرامكو» السعودية في جزيرة أوكيناوا في اليابان.
وتقوم سياسة «أرامكو» على بيع النفط في عقود طويلة الأجل إلى زبائنها ولا تبيع الشحنات الفورية إلى الزبائن أصحاب العقود ذات الأجل الطويل.
ودخلت المملكة سوق البلطيق في أوروبا للمرة الأولى هذا العام من خلال بيعها شحنات إلى شركة تكرير بولندية، وهو ما قد يعني أن «أرامكو» ستعتمد على تصدير النفط الخام إلى البلطيق من خلال صهاريجها في روتردام في هولندا.