كشفت وزارة الآثار المصرية، اليوم، عن غطائي تابوتين أثريين، تم استعادتهما الأسبوع الماضي، من (إسرائيل).

وفي مؤتمر صحفي، اليوم، بوسط القاهرة، حضر وزير الآثار المصري «خالد عناني»، إجراءات رفع غطاء الصندوقين الخشبيين اللذين يحتويان على القطعتين الأثريتين.

ومن المفترض أن تبدأ أعمال الصيانة والترميم اللازمة للغطاءين، تمهيدًا لعرضهما بالمتحف المصري بوسط العاصمة المصرية، وفق بيان سابق لوزارة الآثار.

يذكر أن الغطاءين على شكل آدمي ومصنوعان من الخشب و«الكارتوناج» الملون (مادة استخدمها الفراعنة، عبارة عن طبقات من الكتان أو البردى مغطاة بالجص)، وعليهما نقوش وزخارف ملونة، وفق بيان الآثار.

وتعود القطعة الأولى إلى فترة تتراوح بين 3400 و3600 عام، والثانية إلى نحو ثلاثة آلاف عام.

وتعد عودة القطعتين الأثريتين اللتين وصلتا مصر الخميس الماضي، من (إسرائيل)، هي المرة الثانية لعودة قطع أثرية من (إسرائيل)، بعد أن استعادت مصر في التسعينيات من القرن الماضي القطع الأثرية التي تم التنقيب عنها في سيناء عن طريق بعثات أثرية إسرائيلية، وفق بيان سابق لوزارة الآثار المصرية.

وتسلمت السفارة المصرية القطعتين، الشهر الماضي، حيث قال مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية «دوري غولد»: «إعادة القطعتين الأثريتين إلى مصر خطوة رمزية أكثر من أي شيء آخر تعكس التحول في العلاقات بين (إسرائيل) ومصر».

في الوقت الذي قال السفير المصري «حازم خيرت» عند استلام القطعتين، إن البلدين اللذين وقعا معاهدة سلام في العام 1979، لا يزالان يعملان على إعادة قطع أثرية أخرى، لكنه لم يحدد طبيعتها أو عدد القطع الأخرى التي لا تزال في حوزة (إسرائيل).

وكان «شعبان عبد الجواد»، المشرف العام على إدارة الآثار المستردة بوزارة الآثار، قال في البيان السابق إن «الغطاءين المستردين تم ضبطهما في أحد صالات المزادات بمدينة القدس عام 2012، عن طريق سلطة الآثار في (إسرائيل) والإنتربول الإسرائيلي، الذي أبلغ بدوره نظيره المصري لاتخاذ الإجراءات اللازمة نحو إثبات ملكية مصر لهما واستعادتهما».

وأوضح «عبد الجواد»، أن الغطائين خرجا من مصر بطريقة غير شرعية، بعد تهريبهما بواسطة تاجر آثار إسرائيلي.

وتشهد آثار مصر عمليات سرقة في مقابل محاولات حكومية لاستعادتها، بحسب عدة بيانات صادرة عن وزارتي الخارجية والآثار المصرية.