ذكر التليفزيون الإسرائيلي، أن السلطات المصرية نقلت رموز نظام الرئيس «عبد الفتاح السيسي» إلى «أماكن سرية، خشية اغتيالهم»، وأن يلقوا نفس مصير النائب العام المستشار «هشام بركات» الذي تم اغتياله الأسبوع الماضي.
وأوضح محلل الشؤون العربية بالقناة الأولى في التلفزيون الإسرائيلي، «عوديد جرانوت» أن ما يقلق السيسي حاليا ليس ما يحدث في سيناء (شمال شرق)، ولكن إمكانية تنفيذ «موجة من العمليات الإرهابية في القاهرة لا يعرف مصدرها، لذلك تم نقل رموز نظامه للإقامة في أماكن سرية خوفا على حياتهم»، بحسب ما نقله موقع بوابة القاهرة، الأحد.
وأضاف «جرانوت»، أن «ما يحدث في سيناء، ليس ما يقلق السيسي في هذا الوقت.. ولا أذكر وضع كانت فيه القوات المصرية متوترة لهذا الحد بسبب ما يحدث في القاهرة».
وتابع: «اغتيل النائب العام يوم الاثنين (الماضي)، في مصر الجديدة أكثر الأماكن تأمينا في القاهرة، ليس لديهم طرف خيط، فرضوا تعتيما تاما على التحقيقات، وما حدث خلال الـ24 ساعة الماضية ولم يُنشر أن رموز نظام السيسي انتقلوا إلى أماكن سرية خوفا على حياتهم، ويتوقع السيسي حدوث موجة من العمليات الإرهابية في القاهرة لا يعرف من أين تأتي».
وعقب اغتيال النائب العام المصري الإثنين الماضي، تحدثت وسائل إعلام مصرية، عن فرض حراسة مشددة على كبار المسؤولين بالدولة، وطالبت السلطات بتغيير أماكن إقامتهم.
ولفت «جرانوت»، إلى أن عدد القتلى في الهجمات الأخيرة بسيناء يفوق كثيرا العدد الرسمي المعلن من قبل السلطات المصرية، مشيرا إلى أن «سرادقات العزاء انتشرت في كل أنحاء مصر، فيما تصاعدت دعوات من كل الاتجاهات للثأر من جماعة الإخوان المسلمين رغم عدم صلتها بالأحداث».
وأرجع المحلل الإسرائيلي الهجوم الأخير بسيناء، إلى «ضعف في المعلومات الاستخبارية لدى الجيش المصري».
وقال إنه «طالما لم يكن هناك عملية برية مركزة على منطقة جبل الحلال بسيناء، وهو ما يمتنع عنه السيسي حتى الآن، فسوف يستمر الأمر في أن يمثل مشكلة بالنسبة لمصر وكذلك لإسرائيل، رغم انشغال داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) في هذه المرحلة باستهداف الجيش المصري».
وردا على سؤال عما إذا كان هناك تعاون بين تل أبيب والقاهرة في سيناء، أضاف «جرانوت» أن هناك بالتأكيد مثل هذا التعاون وأن «مصر وإسرائيل كانت لديهما تحذيرات مسبقة بالعملية».
وقتل النائب العام، الإثنين الماضي، عقب استهداف موكبه ، بسيارة مفخخة تم تفجيرها عن بعد، بمنطقة مصر الجديدة، شرقي القاهرة، بحسب بيان النيابة العامة.
وفي بيانين منفصلين لجماعة الاخوان بالداخل والخارج صدرا عقب الحادث، أدانت الجماعة عملية قتل النائب العام، وحملت النظام المصري مسؤوليته.
والأربعاء الماضي، شهدت سيناء، سلسلة هجمات، أسفرت عن مقتل أكثر من 70 جنديا إضافة إلى عدد من المسلحين، بحسب وسائل إعلام محلية وغربية، ومصادر أمنية وطبية مصرية، فيما يقول الجيش المصري إن قتلاه 17 فقط، ولم تعلن الشرطة حتى اليوم عن عدد قتلاها.
وأعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» في بيان نشر باسم «ولاية سيناء» أن عناصر التنظيم تمكنوا من تنفيذ عدة هجمات على 15 موقعا أمنيا وعسكريا لما وصفه بــ«جيش الردة».
وعقب الهجوم، تقدم رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، ووزير دفاعه «موشيه ياعالون»، بتعازيهما للحكومة المصرية، وأسر المصريين الذين قتلوا في تلك العمليات.