وصل وفد إسرائيلي رفيع المستوى، ظهر اليوم الثلاثاء، إلى القاهرة، قادما من تل أبيب في زيارة لمصر تستغرق عدة ساعات يلتقي خلالها عدد من المسؤولين المصريين، بحسب مصدر أمني مسؤول.
وقال المصدر الأمني المسؤول بمطار القاهرة الدولي، والذي طلب عدم ذكر اسمه، إن «الوفد الإسرائيلي يضم 5 مسؤولين برئاسة إسحاق مولحو مدير مكتب مستشار الأمن القومي الإسرائيلي»، بحسب وكالة الأناضول للأنباء.
ولم تكشف الحكومة المصرية عن تلك الزيارة من قبل، كما لم يتسن الحصول على تعليق فوري من السلطات المصرية حول طبيعة الزيارة وتفاصيلها.
ومنذ الانقلاب على «محمد مرسي»، في يوليو/تموز 2013، والذي يعد أول رئيس مدني منتخب بمصر، شهدت العلاقات المصرية الإسرائيلية تقارباً غير مسبوق، وزاد هذا التقارب منذ أن تولى الرئيس «عبد الفتاح السيسي»، مقاليد الحكم في البلاد رسيما في يونيو/حزيران 2014.
وقالت دراسة جديدة صادرة عن معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، بجامعة تل أبيب، إن التحديات التي يواجهها النظام الحاكم في القاهرة بعد مرور عام على تسلم «عبد الفتاح السيسي» منصبه، تفتح الأبواب على مصراعيها أمام توثيق العلاقات الأمنية والاقتصادية بين تل أبيب والقاهرة، لافتة إلى أن التحديات تواجه كلا من مصر و(إسرائيل).
وشددت الدراسة على أن توثيق التعاون الأمني والاقتصادي بين الدولتين سيساهم إلى حد كبيرٍ في تثبيت نظام «السيسي» في مصر، رغم وجود خلافات في الرؤى بينهما فيما يتعلق بقطاع غزة، والتي تتجلى بالمحاولات المصرية لإنهاء حكم «حماس» وإعادة السلطة الفلسطينية إلى القطاع، وبالتالي، فإن الدولتين ستربحان في حال توصلهما إلى تفاهمات حول مستقبل قطاع غزة.