19 محافظة يمنية تعاني «انعداما غذائيا».. و«الجرب» يسجل أرقاما قياسية

الثلاثاء 21 يونيو 2016 04:06 ص

كشفت منظمة أممية، أن 19 محافظة يمنيية تواجه «انعداماً حاداً في الأمن الغذائي»، محذرة من أن الوضع في المناطق المتضررة بفعل الحرب الدائرة في البلاد «مرشح للتدهور في حال استمرار النزاع».

وقالت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني إن «تقييماً جديداً أجرته الأمم المتحدة وشركاؤها يفيد بأن 19 من محافظات اليمن الـ22، تواجه انعداماً حاداً في الأمن الغذائي».

وبيّنت أن ما يصل إلى 70% من السكان في بعض المحافظات يجدون صعوبة بالغة في الحصول على الطعام. بحسب وكالة «الأناضول».

وأوضحت «فاو» في تقريرها أنه «استناداً إلى بيانات منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) فإن نحو ثلاثة ملايين طفل تحت سن الخمس سنوات إضافة إلى نساء حوامل أو مرضعات، يحتاجون إلى خدمات للعلاج من سوء التغذية الحاد أو الوقاية منه».

ولفتت إلى أن «سوء التغذية الحاد بلغ مراحل خطيرة في معظم المحافظات اليمنية»، مشيرة إلى أن نسبته في محافظة تعز (وسط) وصلت إلى 25.1%، بينما بلغ معدله في محافظة الحديدة (غرب) 21.7%.

وذكر التقرير الأممي أن من بين العوامل الرئيسية المسببة لانعدام الأمن الغذائي، «نقص الوقود، والقيود المفروضة على الاستيراد، ما أسفر عن شح بالسلع الغذائية الأساسية في البلاد».

وتدور في عدة محافظات يمنية، منذ مارس/ آذار الماضي، معارك بين جماعة «الحوثي»، وقوات الرئيس المخلوع «علي عبد الله صالح»، من جهة، والقوات الحكومية و«المقاومة الشعبية»، التابعة للرئيس «عبدربه منصور هادي»، من جهة أخرى.

وفي سياق متصل، أعلنت منظمة «أطباء بلا حدود» الأحد الماضي، ارتفاع حالات الإصابة بالجرب في محافظة عمران شمالي اليمن، الذي يعاني سكانه من وضع إنساني صعب جراء النزاع المستمر منذ أكثر من عام.

وأوضحت المنظمة في بيان أن عدد حالات الجرب التي عالجتها في المحافظة ارتفع بشكل ثابت خلال الأشهر الماضية، مشيرة إلى أن عدد هؤلاء بلغ 123 في يناير/ كانون الثاني، و131 في فبراير/ شباط الماضيين.

وسجلت الحالات ارتفاعا مضطردا منذ ذلك الحين، حين بلغ عددها 254 في مارس/آذار، و576 في أبريل/ نيسان، و1927 في مايو/ أيار.

وأوضحت المنظمة أن غالبية المصابين هم من النازحين جراء المعارك بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين وحلفائهم الموالين للرئيس المخلوع «صالح».

وأشارت إلى أنها تقوم بحملة «توعية صحية عبر عياداتها المتنقلة وعلاج كل الحالات التي تصل إلى العيادات المتنقلة» لا سيما في مديرية خمر.

والجرب مرض جلدي عبارة عن حكة كثيفة، يصيب الأطفال والبالغين، وتتم معالجته على مرحلتين: الأولى تشمل تقديم الأدوية والمراهم للمصاب والأشخاص المحيطين به، والثانية تنظيف الملابس والفرش الخاصة بالمصاب بمياه ذات حرارة مرتفعة وتعريضها للشمس ثلاثة أيام.

إلى ذلك، تلقى حساب الحكومة اليمنية بأحد بنوك محافظة عدن، جنوبي البلاد، اليوم الثلاثاء، تبرعاً من «فاعل خير» بمبلغ ملياري ريال يمني (ثمانية ملايين دولار)، وقامت الحكومة بتخصيص المبلغ لحل أزمة الكهرباء في عدن، التي تعاني من انقطاع شبه تام.

وقال مصدر حكومي مطلع، لوكالة «الأناضول» للأنباء، إن أحد رجال الأعمال اليمنيين المقيمين في الخارج أودع تبرع بمبلغ ملياري ريال (8 ملايين دولار تقريبا) في حساب الحكومة اليمنية، لافتا إلى أن المتبرع أوصى بعدم الإفصاح عن اسمه لوسائل الإعلام، ويمكن تسميته بـ«فاعل خير».

المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أضاف أن الحكومة قامت بدورها بتحويل قيمة التبرع إلى حساب شركة النفط اليمنية؛ بسبب الحاجة الملحة لشراء مادة المازوت اللازمة لتشغيل محطة الحسوة الكهربائية.

وذكر المصدر أن «الرئيس عبدربه منصور هادي وجه الحكومة، اليوم، بضرورة استخدام المبلغ كاملاً لهذا الغرض».

ولفت إلى رئيس الحكومة، «أحمد عبيد بن دغر»، وجه بدوره وزير المالية بتحويل المبلغ إلى حساب شركة النفط اليمنية فرع عدن، طالبا قياداتها سرعه شراء مادة المازوت؛ تجنباً لأي انقطاعات في الكهرباء في المستقبل؛ خاصة وأن الكمية التي يمكن شراؤها بالمبلغ تكفي لتشغيل المحطة لشهر كامل.

وقتل في اليمن أكثر من 6400 شخص وأصيب 30 ألفاً منذ مارس/ آذار 2015، بحسب الأمم المتحدة التي حذرت مراراً من «كارثة إنسانية» ما لم يتم التوصل إلى حل للنزاع الدموي.

  كلمات مفتاحية

فار الأمم المتحدة أمن غذائي اليمن الجرب

«فاعل خير» يتبرع بـ8 ملايين دولار وينقذ كهرباء عدن اليمنية

وسائل إعلام إيرانية: الإمارات تجند شباب «شبوة» لصالح مخطط تقسيم اليمن

مندوب السعودية بالأمم المتحدة: نتائج مفاوضات اليمن بالكويت في مجلس الأمن الثلاثاء

«أطباء بلا حدود»: ارتفاع حالات الإصابة بالجرب في عمران شمالي اليمن

100 ألف سلة غذائية «سعودية» إلى تعز اليمنية