زعمت قناة «العالم» الإيرانية أن أبوظبي استقطبت المئات من الشباب المنتمين لمحافظة شبوة لتدريبهم وتجنيدهم لتشكيل حزام أمني يضمن مصالح الإمارات بالمحافظة.
ونقلت القناة عن مصادر خاصة على حد وصفها، قولها إن أبوظبي «تسعى لإستنساخ تجربة مليشيا مايسمى بالنخبة الحضرمية المسيطرة حاليا على محافظة حضرموت».
وأكدت أنها تسعى لإستكمال سيطرتها على المحافظات الجنوبية الشرقية من خلال تجنيد مليشيات تدين بالولاء لها في سياق الصراع على النفوذ مع السعودية بالمحافظات الجنوبية.
وكانت أبوظبي عمدت إلى إنشاء ثلاثة معسكرات فيها في الوادي وهضبة حضرموت في ثلاث مناطق هي عبوة والخايرة وثومة.
وتتعدد أوجه الدور الإماراتي بدءاً من الإشراف على تدريب وإنشاء أجهزة أمنية وعسكرية رسمية في المحافظات الجنوبية، مروراً بالترتيبات الاقتصادية والسياسية المختلفة في هذه المحافظات، خصوصاً عدن.
وتلعب أبوظبي دورا مثيرا للجدل في اليمن، وقد أثيرت علامات استفهام كثيرا حول دعمها لانفصال جنوب اليمن واستقبال القيادات المؤيدة له. (طالع المزيد)
ويرى مراقبون أن أبو ظبي تتبنى مشروعا تقسيميًا في الجنوب عمومًا وعلى مدينة عدن؛ حيث ينظرون إليها باعتبارها امتداد طبيعي للمرافق الساحلية لدبي، وهو ما سوف يمنحهم سهولة الوصول إلى المحيط الهندي، وبديلا لمضيق هرمز الذي تتشاركه هي ودول الخليج الأخرى بصعوبة مع إيران.
وكان محلل سياسي يمني أكد، مؤخراً، أن أولويات الإمارات باليمن تتحول من محاربة الانقلابيين إلى مواجهة تنظيم «القاعدة» وملاحقة «الإخوان»، محذرا من أبوظبي تعمل على ترسيخ دعوات الانفصال في الجنوب.
وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، «أنور قرقاش»، إن الأولوية باتت في المناطق المحررة لمحاربة «القاعدة»، التي زعم إنها مدعومة من جماعة «الإخوان المسلمين».
وتشير تقارير صحفية متواترة ومصادر محلية بأصابع الاتهام في مختلف حوادث الاعتقالات التي شهدتها (مدينة) المكلا (مركز محافظة حضرموت/شرقي اليمن) إلى الإمارات. (طالع الزيد)
وكشف اعتقال مدير المكتب التنفيذي لحزب «الإصلاح» في محافظة حضرموت، «عوض الدقيل»، منذ نحو عشرة أيام، والذي دانه المحافظ، اللواء «أحمد بن بريك»، كشف أن الاعتقالات تتم من دون الرجوع للسلطات المحلية.
