أعلنت بلدية دبي أنها ستنشئ محطة كبرى لتحويل النفايات الصلبة إلى طاقة، وذلك فى منطقة الورسان 2 بدبي، حيث من المقرر أن تكون هذه المحطة هي الأكبر في الشرق الأوسط، وسيبدأ إنشائها نهاية شهر يونيو/حزيران الجاري.

وتتضمن رؤية البلدية أن تكون دبي أكثر المدن استدامة وذكاء بحلول عام 2021، حيث يتم التقليل من طمر النفايات بنسبة 75% بحلول 2021.

وتبلغ تكلفة المشروع 2 مليار درهم، وتستغرق مدة تنفيذه 3 سنوات، ويبدأ تشغيل المحطة في الربع الثاني من 2020.

تستقبل المحطة ألفي طن متري من نفايات البلدية الصلبة يوميا في المرحلة الأولى لإنتاج 60 ميغا واط كهرباء. وتبلغ مساحة الموقع للمرحلة الأولى 7.5 هكتار.

كما تبلغ مساحة الموقع شاملا المراحل القادمة للتوسع فتبلغ 15.5 هكتار.

وسيتم معالجة النفايات بالحرق لإنتاج الطاقة الكهربائية. وستعمل المحطة 24 ساعة وعلى مدار العام، وستكون قادرة على توليد كمية من الكهرباء تكفي لسد احتياجات أكثر من 14 ألف منزل.

ويعتبر مشروع حرق النفايات أول 4 مشاريع لإنتاج الطاقة الخضراء قامت بلدية دبي بالتنسيق مع المجلس الأعلى للطاقة وهيئة كهرباء ومياه دبي بعمل دراساتها وذلك لتحقيق إستراتجية دبي للطاقة النظيفة والتي تسعى لتوفير 7% من إجمالي طاقة دبي من مصادر الطاقة النظيفة بحلول 2020.

والمشروع الثاني من تلك المشاريع الأربعة هو معالجة المخلفات العضوية الناتجة من سوق الخضار والفواكه والمطاعم والفنادق وشركات توريد الأغذية أما المشروع الثالث فهو توليد الكهرباء من مكب النفايات في منطقة القصيص وجبل علي والمشروع الرابع هو محطة تحويل غاز الميثان في محطة معالجة مياه الصرف الصحفي إلى طاقة .

وسيتم اختيار الشركة المؤهلة للمشروع في شهر أبريل/نيسان القادم، ويتكون من عدة مباني أساسية وهي وحدة وزن النفايات وغرفة استقبال واستلام النفايات ووحدة الحرق وتوليد البخار ومنطقة توليد الكهرباء ومنطقة معالجة الغازات الضارة بالبيئة ومنطقة فصل المعادن من رماد النفايات وساحة تجميع الرماد المتكون بعد حرق النفايات.

وتبدأ العمليات الفنية لإنتاج الطاقة الكهربائية من مرحلة وزن النفايات الواردة للمحطة وبعد ذلك تدخل السيارة إلى نقطة الاستلام حيث توجد 15 نقطة استلام يتم تفريغ النفايات فيها ونقطة لاستلام النفايات الكبيرة الحجم مجهزة بشكل خاص لتقطيع النفايات الكبيرة إلى أحجام صغيرة مستعرضا المراحل التى تتم فيها عملية التحويل.

وتساهم عملية الحرق في التخلص من 70% من كتلة النفايات و90% من حجمها الرماد المتبقي يتم تبريده نشره لمدة 14 أسبوعا ليجف وبعد ذلك يمكن استخدامه في عمليات الإنشاء والتشييد وكذلك يستخدم كقاعدة للإسفلت والبازلت لرصف الطرق.

كما ستساهم في الحد من الأخطار البيئية الناجمة عن مكبات النفايات بسبب انبعاث غاز الميثان والذي يفوق ضرره 24 ضعف الضرر الناشئ عن ثاني أكسيد الكربون.