اهتمت الصحف السعودية، الصادرة اليوم الخميس، بوصول خادم الحرمين الشريفين الملك «سلمان بن عبد العزيز»، إلى المدينة المنورة، لتدشين عدد من المشاريع التنموية الضخمة، بتكلفة تزيد على 4 مليارات ريال، تتضمن القطاعات الصحية والتعليمية والمائية والبلدية والكهربائية.

كما أبرزت الصحف، اللقاء الذي عقده الأمير «محمد بن سلمان» ولي ولي العهد السعودي، مع الأمين العام للأمم المتحدة «بان كي مون»، في نيويورك، تطرق إلى قضايا المنطقة خصوصا الأوضاع في اليمن وسوريا وليبيا.

وأشارت الصحف إلى لقاء «بن سلمان»، عدد من مسؤولي مجموعة عالم البحار «سي وورلد» الترفيهية، وزيارته مقر شركة «فيسبوك» ولقاء الشريك المؤسس ورئيس الشركة «مارك زوكربيرغ» وكبار المسؤولين في الشركة.

ونقلت الصحف عن وزير الطاقة السعودي «خالد الفالح»، قوله إن تخمة المعروض من النفط في السوق، قد اختفت الآن، في الوقت الذي قفزت المملكة إلى المرتبة الخامسة في استهلاك النفط على مستوى العالم.

وكشفت الصحف، عن إقراض بنك التسليف والادخار 6700 مستفيد من برنامج القروض الاجتماعية (زواج، أسرة، ترميم) بما يفوق الـ311 مليون ريال، وسعي وزارة الحج والعمرة إلى إنهاء العمل الموسمي، وأن تتحول شركات الحج العمرة للعمل 12 شهراً، وتحول منظومة الحج إلى منظومة مريحة.

تدشين مشروعات المدينة

البداية مع صحيفة «الشرق الأوسط»، التي اهتمت بوصول الملك «سلمان بن عبد العزيز»، إلى المدينة المنورة، لتدشين عدد من المشاريع التنموية الضخمة، وهي الزيارة الرسمية الثانية للمدينة، منذ توليه مقاليد الحكم.

كما أبرزت الصحيفة، عقد الأمير «محمد بن سلمان» ولي ولي العهد السعودي، اجتماعا مع الأمين العام للأمم المتحدة «بان كي مون»، في نيويورك، تطرق إلى قضايا المنطقة خصوصًا الأوضاع في اليمن وسوريا وليبيا.

وبينما قال «ستيفان دوغريك» المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إن الاجتماع «دام 45 دقيقة وكان إيجابيًا جدًا وبناءً»، ذكرت مصادر البعثة السعودية أن الجانبين تطرقا للتقرير الذي أصدرته الأمم المتحدة بشأن النـزاعات المسلحة وزجت فيه بالتحالف العربي بقيادة السعودية قبل أن تتراجع عن ذلك وتشطبه من القائمة.

وأفاد بيان رسمي بعد الاجتماع، أن الأمين العام أكد ثقته بأن التحالف العربي سيتعاون بشكل إيجابي للتأكد من سلامة المدنيين والأطفال في اليمن، وأن الجانبين اتفقا على وضع أسس لتطوير العمل في الميدان وضمان سلامة المدنيين في الصراع القائم باليمن.

كما التقى «بن سلمان»، عدد من مسؤولي مجموعة عالم البحار «سي وورلد» الترفيهية، التي تعد من أكبر الشركات الترفيهية المتخصصة في مجال الحدائق الترفيهية والحدائق المائية.

وزار ولي ولي العهد، مقر شركة «فيسبوك» في وادي السليكون بولاية كاليفورنيا، حيث التقى الشريك المؤسس ورئيس الشركة «مارك زوكربيرغ» وكبار المسئولين في الشركة، واطلع على التطبيقات الجديدة للشركة خلال عرض مرئي ثلاثي الأبعاد، كما بحث مع إداريي الشركة أوجه التعاون ومجالات تدريب الشباب السعودي في شركة «فيسبوك»، والشركات التابعة لها، وتوفير بيئة ملائمة لاستثمارات الشركة في المملكة.

اختفاء تخمة النفط

ونقلت الصحيفة عن وزير الطاقة السعودي «خالد الفالح»، قوله إن تخمة المعروض من النفط في السوق، التي استمرت نحو عامين وتسببت في هبوط أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها منذ 7 أعوام تقريبًا، قد اختفت الآن، مضيفًا أن السبب في ذلك يعود إلى ارتفاع الطلب من الهند وبعض أجزاء آسيا وهبوط الإنتاج في الولايات المتحدة ونيجيريا.

وشدد «الفالح» الذي كان يتحدث في حوار أجرته معه «هيوستن كرونيكل» الأمريكية، هو الأول له منذ توليه منصبه الشهر الماضي، على أن «لدى السعودية ضرورة ملحة للتحول إلى اقتصاد غير نفطي، وهو ما عبرت عنه رؤية المملكة 2030، لكن هذا لا يعني بأي شكل من الأشكال أن القطاع النفطي سيتوقف عن النمو أو أن استثمارات السعودية في النفط ستتوقف».

وأضاف «الفالح» أن السعودية ستستمر في الاستثمار في طاقتها الإنتاجية من النفط الخام، نظرًا لإيمانها الشديد بأن الطلب على النفط سيظل مستمرًا في السنوات المقبلة حتى مع ظهور كثير من البدائل الأخرى مثل السيارات الكهربائية.

بينما أشارت صحيفة «المدينة»، إلى أن المملكة قفزت إلى المرتبة الخامسة في استهلاك النفط على مستوى العالم، متجاوزة بذلك دولا عملاقة على مستوى الصناعة مثل ألمانيا وكوريا الجنوبية، وذلك بمعدل استهلاك يومي يصل إلى 3 ملايين برميل تقريبا.

ونقلت عن صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، قولها إن المملكة التي كانت في المركز السادس في استهلاك النفط، تجاوزت دولا يتجاوز سكانها 200 مليون نسمة مثل روسيا، و145 مليون نسمة مثل البرازيل.

ووفقا للإحصاءات، تأتي الولايات المتحدة في صدارة الدول المستهلكة للنفط بنحو 18.5 مليون برميل يوميا، بعد أن سجلت في عام 2005 نحو 21 مليون برميل، ويعود ذلك لارتفاع إنتاج الغاز الطبيعي واستخدام مركبات أكثر كفاءة في استهلاك الوقود، وفي المرتبة الثانية تأتي الصين بـ10.3 مليون برميل، أي بما يعادل 11% من الاستهلاك العالمي.

توطين الاتصالات

إلى ذلك، أشارت صحيفة «المدينة»، إلى أن الجولات التفتيشية لمتابعة قرار توطين قطاع الاتصالات، أسفرت عن إغلاق 718 محلا، وإنذار 400 محل آخر كان مغلقا، بينما وصلت عدد المخالفات التي أصدرتها إلى 1590 مخالفة، كان أعلاها في المنطقة الشرقية بـ502 مخالفة ثم الرياض بـ360 مخالفة.

وقامت الجولات بزيارة نحو 7718 منشأة اتصالات، خلال الـ15 يوما الأولى من رمضان، حيث تُظهر الإحصائيات الأخيرة تصدّر المنطقة الشرقية بالعدد الأكبر لمحال الاتصالات، فقد وصل عدد المنشآت التي تمت زيارتها إلى 1932 منشأة، تلتها منطقة الرياض بـ1329 منشأة، ثم القصيم بـ954 منشأة، ومكة المكرمة بـ737، والمدينة المنورة بـ702، وعسير بـ593 منشأة، بينما كانت منطقة الجوف أقلها عدداً بـ106 منشأة، في حين وزعت بقية الزيارات على كل من حائل وتبوك والباحة والحدود الشمالية وجازان.

ووصل عدد المحلات الملتزمة بقرار التوطين إلى 6288 منشأة، وقد كانت الشرقية أولى المناطق التي بادرت منشآتها في الالتزام بالقرار بـ1704 منشآت بنسبة 27%، تلتها الرياض بـ1139 بنسبة 18%، ثم القصيم بـ 815 بنسبة 13%.

وأشارت الصحيفة إلى تسجيل صادرات المملكة غير البترولية، ارتفاعا بنهاية مارس/ آذار الماضي، حيث سجلت نسبة 34.23% في مقابل تغطية الواردات، وهي أعلى نسبة لها منذ يوليو/ تموز 2014، أي الأعلى خلال 18 شهرا.

وسجلت الصادرات غير البترولية خلال مارس/ آذار نحو 15.1 مليار ريال، مقابل نحو 44.04 مليار ريال إجمالي الواردات خلال الشهر، وفقا للتقرير الشهري الصادر عن الهيئة العامة للإحصاء حول صادرات المملكة السلعية غير البترولية ووارداتها.

فيما سجلت الصادرات غير البترولية انخفاضا نسبته 9,1% مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي (مارس/ آذار 2015)، الذي سجلت فيه نحو 16.59 مليار ريال، كما سجلت واردات المملكة انخفاضا نسبته 25.6% مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي، الذي سجلت فيه نحو 59.20 مليار ريال.

311 مليون ريال قروض

ونقلت صحيفة «الجزيرة»، عن بنك التسليف والادخار، كشفه عن إقراض 6700 مستفيد من برنامج القروض الاجتماعية (زواج، أسرة، ترميم) بما يفوق الـ311 مليون ريال، وذلك من مجموع ما تم إيداعه في حساب إبراء الذمة، والذي بلغت آخر إيداعاته أكثر من 316 مليون ريال منذ نشأة الحساب في 2006م وحتى نهاية مايو/ أيار الماضي، وبما يشكل 98% من مجموع ما تم إيداعه.

وأوضح البنك أن الحساب يستقبل إيداعات تتراوح بين المليون والمليوني ريال شهرياً، منوهاً بأن جميع ما يتم استقباله من مبالغ في الحساب يتم إعادة صرفها بالكامل على برنامج القروض الاجتماعية لذوي الدخل المحدود، ويتم إعادة تدوير تلك المبالغ لعدد كبير من المتقدمين للقروض.

وأشارت الصحيفة إلى تصريحات وزير الحج والعمرة الدكتور «محمد بنتن»، الذي أكد فيها ضرورة أن يكون الحاج والمعتمر عندما يصل إلى المملكة «مقيم» في أكبر مدينة سياحية في العالم من نقطة وصوله في المطار مروراً بمكة المكرمة، موضحا أنه يجب أن توفر له جميع الخدمات التي يبحث عنها كالطعام، والنقل، والسكن وأداء الصلوات دون أي مشقة.

وأضاف: «نريد عملا منظماً، ونرغب في إنهاء العمل الموسمي، وأن تتحول شركات الحج العمرة للعمل 12 شهراً، وتحول منظومة الحج إلى منظومة مريحة».

وخاطب وزير الحج والعمرة رجال الأعمال والمستثمرين في قطاع الحج والعمرة بمكة المكرمة: «دوركم كبير في هذا الشأن، والذي يحدث في شركات العمرة غير مرضٍ، وطموحات الدولة كبيرة في الارتقاء بخدمات ضيوف الرحمن».

إسقاط توصيات

أما صحيفة «الحياة»، فأبرزت إسقاط مجلس الشورى توصيتين، الأولى تطالب بضم مصلحة الجمارك إلى وزارة الداخلية بدلاً من وزارة المالية، والثانية بإعادة هيكلة المصلحة، على رغم اتفاق أعضاء المجلس على تقادم هيكل وسياسات وإجراءات المصلحة التي مضى على نشأتها ما يزيد على 50 عاماً، وتقدمهم بمقترحات لمساعدة المصلحة على تطوير أدائها.

في الوقت الذي دشنت وزارتا العدل، والتجارة والاستثمار، خدمة التكامل الإلكتروني لتنفيذ أحكام إيقاف السجلات ورفع الأحكام آلياً، حيث أوقفت الوزارتان التعامل بالطلبات الورقية بعد إطلاق الخدمة الجديدة مطلع الأسبوع الجاري.

وستمكن خدمة التكامل الإلكتروني القضاة بوزارة العدل من تنفيذ حكم إيقاف السجلات التابعة للمدعى عليهم أو رفع قرارات الإيقاف بحسب النظام بعد صدور قرار الحجز والتنفيذ عبر تزويد وزارة التجارة والاستثمار بالقرار إلكترونياً، ومن ثم تقوم «التجارة» بتأكيد التنفيذ بشكل فوري ومن دون أي تدخلات بشرية.

وتسهم الخدمة الإلكترونية الجديدة في استبدال طلبات الإيقاف الورقية وتحويلها إلكترونياً في سرعة تنفيذ القرارات والاستغناء عن المراسلات اليدوية، كما توفر طرق مرنة للبحث عن الطلبات وكافة تفاصيلها.

وأشارت الصحيفة إلى بيان الناطق الأمني لوزارة الداخلية السعودية، الأربعاء، الذي قال فيه إن «عبدالرحيم علي عبدالرحيم الفرج»، المطلوب لدى الأجهزة الأمنية، قتل بعد تبادل لإطلاق النار، بينما كانت الشرطة تفتش منزله في قرية العوامية في محافظة القطيف.

الصندوق العقاري

أما صحيفة «الاقتصادية»، فنقلت عن «بندر العبد الكريم» المتحدث الرسمي باسم وزارة الإسكان، قوله إن الوزارة بدأت في إجراءات تحويل الصندوق العقاري إلى مؤسسة تمويلية (بنك)، لافتا إلى الموعد المحدد لإنهاء إجراءات تحويل الصندوق في غضون سبع سنوات من الآن.

وأضاف أن الصندوق العقاري لا يمكن تحويله إلى بنك إسكان، إلا بعد انتهاء قائمة انتظار المواطنين لدى الصندوق، منوها بأن التوجهات والرؤى التي رفعها الصندوق لمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، تضمنت برنامجا لخطة التحول ليصبح الصندوق مؤسسة تمويلية قادرة على تقديم الأدوات المالية وتقديم الحلول الفاعلة والمبتكرة والتوسع في الشراكة مع القطاع الخاص.

وبدأ الصندوق خطوات التحول التدريجي بتغيير الهيكل والبنية التحتية، ويعمل حاليا على إيجاد المزيد من البرامج والحلول التي تمكن المواطنين الذين هم على قائمة الانتظار لديه من الحصول على المسكن، ويتوقع أن ينهي الصندوق هذه القائمة خلال السنوات السبع القادمة.

في الوقت الذي أشارت صحيفة «اليوم»، إلى تقرير مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية «أونكتاد» الذي قال إن تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر بالسعودية ارتفع إلى 8.14 مليار دولار أمريكي (30 مليار ريال سعودي) في العام 2015 مقابل 8.01 مليار دولار (29.4 مليار ريال) بالعام 2014.

وأشار التقرير إلى أن الاستثمارات السعودية بالخارج، قد ارتفعت إلى 5.52 مليار دولار (20.27 مليار ريال) بالعام 2015 مقابل نحو 5.4 مليار دولار (19.83 مليار ريال) بالعام 2014.

ووفقا للتقرير، فقد ارتفعت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر بالعالم إلى نحو 1.76 تريليون دولار مقارنة مع 1.3 تريليون دولار عام 2014، في حين تراجعت أرصدة الاستثمارات الأجنبية الواردة في العالم بشكل هامشي إلى حوالي 25 تريليون دولار بنهاية 2015، مقابل 25.1 تريليون دولار للعام 2014.