بحث الرئيس التركي، «رجب طيب أردوغان» مع «خاد مشعل» رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، الجهود الرامية لاحتواء الخلافات الفلسطينية - الفلسطينية.
واستقبل «أردوغان»، «مشعل» والوفد المرافق له، أمس الجمعة، في قصر «يلدز مابين».
وأشارت مصادر في الرئاسة التركيو أن الجانبين «بحثا الجهود الرامية لاحتواء الخلافات الفلسطينية - الفلسطينية، فضلا عن المساعدات التركية للشعب الفلسطيني»، وفقا لوكالة «الأناضول».
وشدد «أردوغان» خلال اللقاء، على أن بلاده «تولي أهمية كبيرة لتخفيف معاناة الفلسطنيين».
ووقعت حركتا «فتح» و«حماس» يوم 23 أبريل / نيسان 2014، اتفاقًا للمصالحة نصّ على تشكيل حكومة وفاق، ومن ثم إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني بشكل متزامن.
وفي 2 يونيو/حزيران، 2014، أدت حكومة الوفاق اليمين الدستورية أمام الرئيس الفلسطيني «محمود عباس»، غير أنها لم تتسلم أيًا من مهامها في قطاع غزة، بسبب الخلافات السياسية بين الحركتين، وسط تبادل الاتهامات والتراشق الإعلامي.
وتشترط تركيا لاستئناف العلاقات مع (إسرائيل)، تقديم تعويضات لضحايا سفينة مرمرة الزرقاء، التي هاجمها الجيش الإسرائيلي عام 2010، ورفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة.
وفي أبريل/نيسان الماضي، قال مصدر في الخارجية الإسرائيلة، إن الرئيس التركي «رجب طيب رجب أردوغان»، يصر على رفع الحصار عن غزة كشرط للتوصل لاتفاق ينهي الأزمة الثنائية في العلاقات.
ونقلت الإذاعة العبرية عن المصدر قوله: «للأسف أردوغان لا يناور في هذه المسألة، هو يبدو مستعداً لإبداء مرونة إزاء بعض مظاهر رفع الحصار، لكنه يصر على أن يحدث تحول جذري على الواقع الاقتصادي في غزة».
وأوضح المصدر أن الأتراك قدموا تنازلات عدة لكنهم «يرفضون التنازل عن رفع الحصار، علاوة على أنهم يرفضون طلب إسرائيل إخراج قادة حماس من تركيا وفك الارتباط مع الحركة».