أعربت «الهيئة العامة لكبار العلماء» السعودية عن رفضها لكل أشكال «الفكر التكفيري»، مؤكدة أن الدين الإسلامي الحنيف برىء من هذا المنهج المتشدد.
وعن حادث استهداف دورية أمنية في بلدة سيهات بمحافظة القطيف أمس (الجمعة)، الذي أسفر عن مقتل الجندي أول «فيصل الحربي»، قالت الهيئة إن هذا الفعل «خيانة وغدر ولا يأتي إلا من فاجر».
وفي تغريدات لها على حسابها عبر «تويتر»، قالت الهيئة: «الاعتداء على رجال الأمن، إجرام شنيع، وخيانة وغدر، وعبث بالأمن والاستقرار، ولا يفعله إلا نفس فاجرة، مشبعة بالحقد والخيانة والبغي والعدوان».
وأضافت: «ابن جبرين رحمه الله: ذكر أهل العلم أنه لو احتمل المرء الكفر من تسعة وتسعين وجهًا، واحتمل الإيمان من وجه لحُمل على الإيمان حُسْنا بالظن به».
كما نشر الحساب مقتطفات من بيانات سابقة للهيئة مفادها أن «الإسلام بريء من المنهج التكفيري الصادر عن فكر منحرف وعقيدة ضالة، وهو محض إفساد وإجرام تأباه الشريعة والفطرة، وأن ما يجري في بعض البلدان من سفك للدماء البريئة، وتفجير للمساكن، وتخريب للمنشآت، هو عمل إجرامي، والإسلام بريء منه».
وكانت وزارة الداخلية السعودية أعلنت أمس الجمعة عن مقتل رجل أمن بعد تعرضه لإطلاق نار من مصدر مجهول في سيهات، إحدى المدن التابعة لمحافظة القطيف.
وقال اللواء منصور التركي المتحدث باسم الداخلية، إن «الحادث وقع بعد منتصف ليلة يوم الجمعة، أثناء قيام الجندي أول فيصل بن عوض بن محمد الحربي، بدورية مرور وتنفيذ مهامها بمدينة سيهات، وتعرض لإطلاق نار من مصدر مجهول ما أدى إلى استشهاده».
وعقب الحادث، باشرت الجهات المختصة إجراءات الضبط لهذه الجريمة، التي لا تزال محل المتابعة الأمنية.
