تتجه شركة «آبل» إلى طرح هاتف «آيفون7» بتصميم مماثل تقريبا للنسخته الحالية «آيفون6»، بالرغم من إدخال تغيير مهم على مستوى الصوت. وبرزت التغييرات التي تجريها الشركة على الهاتف إلى صدارة المهتمين بأخبارها واختلفت ردود فعلهم حولها.

ويتمثل التغيير الأبرز المرتقب في «آيفون 7» بإزالة منفذ سماعة الصوت، وفق ما نقلت جريدة «إندبندنت» البريطانية.

وتراهن الشركة من خلال إزالة المنفذ على خفض سمك الهاتف في نسخته الجديدة، فضلا عن منع تسرب الماء إلى الجهاز عبر الثقب، وتعطيله.

ومن شأن إزالة المنفذ الذي يصل قطره إلى 2.5 ميلليمتر أن ينعكس إيجابا أيضا على البطارية، على اعتبار أن التغيير سيفسح مساحة جديدة يمكن استغلالها.

ويقول منتقدون للتغيير المنتظر إن الاستغناء عن السماعات التقليدية سيؤدي إلى تخلي المستخدمين عن كمية هائلة من النفايات الإلكترونية، كما سيثقل كاهل الزبائن بشراء السماعات الأغلى التي تعمل بتقنية «بلوتوث».

ومن ناحية أخرى وقع أكثر من 300 ألف شخص التماسا، حثوا فيه شركة أبل على عدم إلغاء مقبس سماعة الرأس، من إصدارها الجديد من هاتف أي فون، المقرر إطلاقه خلال الخريف المقبل.

وأفادت تقارير على شبكة الإنترنت، بحسب «بي بي سي عربي» يوم السبت، بأن شركة «آبل» تخطط لإلغاء المقبس البالغ 3.5 ميلليمتر، وذلك بهدف جعل الهاتف الجديد «أيفون7» أقل سمكًا وأكثر وقاية ضد الماء، وكذلك لإفساح المجال أمام البطارية.

وذكر موقع فاست كومباني بأن «آبل» ستعتمد على المنفذ، الذي يستخدم حاليًا في الشحن ليستخدم كمخرج للصوت بينما أشار آخرون إلى أن الهاتف الجديد سيزود بسماعات رأس لاسلكية.

وقال موقع «The Sum of Us» الأمريكي الذي نظم الالتماس: «لن يضطر ذلك مستخدمي أي فون إلى دفع مزيد من الأموال فقط، من أجل استبدال سماعاتهم عالية الدقة، وإنما سيخلق جبالا من النفايات الإلكترونية التي لا يرجح أن يتم إعادة تدويرها».

وشكا كثيرون على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، من أن إلغاء المقبس سيجعل سماعات الرأس غالية الثمن غير قابلة للاستخدام.

وأضاف البعض أن استخدام مقبس الشحن سيعني «عدم الاستماع للموسيقى خلال وقت الشحن».

لكن ليس الجميع مقتنعين بأن إلغاء مقبس سماعة الرأس فكرة سيئة.

وكتب «جون غروبر»، محرر المدونة التقنية «Daring Fireball»، أن فقدان المقبس سيفسح المجال أمام بطارية أكبر حجمًا.

وقال: «إلغاء مقبس سماعات الرأس التقليدية أمر حتمي. هذا ما سيجعل آبل مختلفة. سيبادرون بانتقال مؤلم إلى مكسب طويل المدى».

ويضيف: «خلال خمس سنوات سننظر إلى مقابس سماعات الهاتف الأنالوغ، بنفس الطريقة التي ننظر بها إلى المنافذ الأخرى القديمة، التي تخلينا عنها».

ومن المنتظر أن يشهد الزر الرئيسي «Home button» للهاتف نفسه ، الذي لم يجر طرحه بعد بشكل رسمي، تغييرًا جذريًا. بحسب «إسكاي نيوز» الثلاثاء الماضي.

وكشفت تسريبات جديدة أن شركة «آبل» أعادت التفكير في الزر الرئيسي للهاتف، حيث ستستخدم زرًا يعمل بالبصمة مباشرة دون الحاجة إلى الضغط عليه بشكل فعلي.

وتظهر التسريبات، وهي عبارة عن صور للهاتف الجديد نشرها موقع «موبي بيكر»، غياب الزر الرئيسي للآيفون، وهو ما جعل المتتبعون يطرحون فكرة تغيير الزر الرئيسي بزر يعمل باللمس فقط.

ومن المتوقع أن تصدر شركة «آبل» هاتفها «آيفون» سبتمبر/أيلول المقبل.