«خاشقجي» يهاجم قيادي سلفي يمني مدعوم من الإمارات

الاثنين 27 يونيو 2016 08:06 ص

انتقد الإعلامي السعودي المعروف، «جمال خاشقجي»، القيادي السلفي اليمني، «هاني بن بريك»، قائد مليشيا «الحزام الأمني» في مدينة عدن جنوبي اليمن.

وقال «خاشقجي» في تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إن «ابن بريك.. يعطي السلفية اسما سيئا في عدن».

ويأتي انتقاد «خاشقجي»، بعد الهجوم الذي نفذته مليشيا «الحزام الأمني» التابعة لـ«ابن بريك»، أمس الأحد، على مقر إقامة قادة مقاومة تعز وألوية الجيش فيها المؤيدة للشرعية، في مدينة المنصورة بمدينة عدن، وما أعقبه من حصار استمر لساعات، بعد رفضهم ( أي قادة المقاومة) مقابلة قيادة التحالف العربي، بسبب استثناء بعض القادة.

وكان «ابن بريك» المقرب من الإمارات، الذي يشغل منصب وزير الدولة في الحكومة، برر الهجوم والحصار الذي تعرض له فندق دار التوحيد، الذي نزل فيه قادة مقاومة تعز، بسبب »عدم تنسيقهم مع قيادة عدن، وإخبارها بقدومهم، كونهم في حالة حرب مع عدو خبيث يحاول اختراقهم»، حسب زعمه.

لكن، خلافا لكلام «ابن بريك»، تشير المعلومات إلى أن قادة المقاومة والجيش الوطني في تعز، قدموا يوم السبت إلى مدينة عدن، والتقوا برئيس الحكومة، «أحمد عبيد بن دغر»، للتباحث حول خطة تحرير المدينة من الحوثيين وقوات المخلوع «علي عبد الله صالح»، وجرى تداول هذا اللقاء في وسائل الإعلام.

وانتقد «ابن بريك» الذي يعد الحاكم الفعلي لعدن في تعليق نشره على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، من أسماهم بـ«المتطاولين على قوات الحزام الأمني» التي يقودها، وقوات الأمن في عدن، واستغلال الحادثة بهدف «الفتنة»، رغم أنه يقدر قادة المقاومة في تعز «الصادقين».

ولوح بالمزيد من الإجراءات في هذا السياق، بحسب «عربي 21»، وقال: «وليكن في حسبان من يدخل إلى عدن، ويضبط بالسلاح، دون تنسيق، سيعرض نفسه للتوقيف والمساءلة، كائنا من كان، علما أن الإجراءات تسري على الجميع».

وخلفت حادثة الهجوم على مقر إقامة قادة المقاومة في تعز، ردود أفعال غاضبة في مختلف الأوساط الشعبية والسياسية، وفي مقدمة المنددين، الرئيس «عبدربه منصور هادي»، الذي أجرى اتصالا هاتفيا بقائد محور تعز، العميد «يوسف الشراجي»، وعبر له عن أسفه لهذه الحادثة.

والشهر الماضي، قال الإعلامي السعودي «جمال خاشقجي»، على حسابه في «تويتر»: «يبدو أن علاقة الرئيس هادي مع أطراف إقليمية دخلت مرحلة حرجة» .

جاء ذلك، بعد أسابيع فقط من اجتماع حضره نائب الرئيس اليمني السابق «علي سالم البيض» ورئيس الوزراء السابق «حيدر أبو بكر العطاس» ومجموعة من القيادات الجنوبية في أبوظبي، تركز البحث فيه على الخطوات التي يمكن أن تؤدي لانفصال الجنوب عن الشمال.

وقد أثارت مساعي بعض القيادات الجنوبية للانفصال القلق لدى بعض الأطراف والمراقبين السعوديين، فيما أكد مدير عام قناة «العرب» الإعلامي السعودي «جمال خاشقجي» أن الرياض يجب أن تتدخل في جنوب اليمن لوقف ما أسماه «المغامرات التي يحاولها البعض»، مشيرا إلى أن هناك حاجة ملحة لتدخل سعودي على الأرض في الشطر الجنوبي من اليمن لحمايته من مغامرات مستعجلة، في إشارة على ما يبدو لتحركات بعض الجهات الجنوبية الساعية للانفصال.

وقال «خاشقجي» إن تلك المغامرات تهدد «عاصفة الحزم»، منوها أن السعودية هي الطرف الذي يرى الصورة الكاملة.

تأتي هذه التطورات في أعقاب توجه إماراتي للسيطرة على المشهد العسكري في عدن وسقطرى وباقي محافظات الجنوب، بعد سيطرتها على حضرموت وتشكيلها أربعة ألوية عسكرية في إطار عملية تحرير المكلا من تنظيم «القاعدة» في جزيرة العرب.

وقد تمت العملية بقيادة الإماراتي «مسلم الراشدي» الذي كان قائدا سابقا لعمليات «التحالف العربي» في عدن ومأرب قبل انسحاب الإمارات منها.

يذكر أن الإجراءات الأخيرة في عدن بحق ترحيل أبناء محافظة تعز والمحافظات الشمالية تأتي بعد تصاعد الخلافات بين الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي» ودولة الإمارات، بعد أن أقال «هادي» نائبه «خالد بحاح» وعين «علي محسن الأحمر» بدلا منه، وهو القرار الذي اعتبرته أبوظبي استهدافا لمشروعها، خصوصا أنه تم دون تنسيق مسبق معها.

 

  كلمات مفتاحية

الإمارات اليمن جمال خاشقجي السعودية قيادي سلفي

«خاشقجي» يلمح لدخول علاقة «هادي» والإمارات مرحلة حرجة

يمنيون يحملون الإمارات مسؤولية ترحيل أبناء محافظة تعز من عدن

الإمارات تحقق مع «علي سالم البيض» لرفعه علم الانفصال فوق أراضيها

«مجتهد»: أبوظبي تتبنى الانفصاليين في جنوب اليمن وترفض تسليم أسلحة للمقاومة

القيادات الجنوبية تجتمع في أبوظبي لبحث الانفصال في اليمن ‏⁦‪