وفد الحوثيين بالكويت يتعهد لواشنطن بتنفيذ بعض الانسحابات

الثلاثاء 28 يونيو 2016 07:06 ص

كشفت مصادر دبلوماسية غربية، عن تعهد وفد الانقلابيين الحوثيين وحلفائهم، لمساعد وزير الخارجية الأمريكي، «توماس شانون»، بالقيام ببعض الانسحابات.

ووفق المصادر التي تحدثت لـ«العربية»، جاء هذا التعهد تنفيذا لطلب أمريكي طرح على وفد الانقلابيين خلال لقاء جمعه بالمسؤل الأمريكي مساء أمس في الكويت، بحضور وكيل وزارة الخارجية البريطاني لشؤون الشرق الأوسط ومبعوث رئيس الوزراء البريطاني إلى اليمن «آلن دنكن».

وأوضحت المصادر أن مباحثات المسؤولين البريطاني والأمريكي مع وفد الانقلابيين تركزت على التزامهما بمواصلة مشاورات السلام بعد إجازة العيد والبدء بتنفيذ انسحابات من المحافظات والمدن، وأبدى وفد الانقلابيين موافقته على تنفيذ بعض الانسحابات كانت ترفضها في مناقشاتها مع الوفد الحكومي برعاية الأمم المتحدة.

وعلق مسؤول رفيع في الوفد الحكومي على تعهد الانقلابيين بأنه مجرد وعد تضليلي في محاولة للتقرب من الأمريكيين.

وكان مصدر دبلوماسي كشف عن عن تفاصيل أخرى للقاء الذي جمع وفد مليشيات الحوثي الانقلابية، الإثنين, مع مسؤول أمريكي كبير في الكويت, تكشف طبيعة العلاقة بين الجانبين خلافا لما يعلنه الحوثيون.

وقال المصدر لـ«يمن شباب نت», إن وفد الحوثيين قدم اعتذارا كاملا للمسؤول الأمريكي عن شعارهم «الموت لأمريكا»,وهو ما يعكس موقفهم الحقيقي من أمريكا خلافا للعداء المزعوم لفظيا الذي يستخدمونه لدغدغة مشاعر أتباعهم.

ويرفع الحوثيون هذا الشعار في مناسباتهم ويصرخون به في القتال ويوميات حياتهم,وهو شعار ثورة «الخميني» في إيران عام 1979,وتستخدمه كل الحركات والجماعات الشيعية المرتبطة بإيران.

وأكد المصدر أن الوفد أكد لوكيل وزارة الخارجية الأمريكية أن الشعار للاستهلاك المحلي فقط, ولا يقصدون به حقيقته, أي العداء الحقيقي لبلاده.

وبحسب المصدر, فقد التزم «حمزة الحوثي» أحد أعضاء الوفد أمام المسؤول الأمريكي بالانسحاب من المدن وتسليم السلاح, وقال مخاطبا إياه: سنعتبر هذا العمل هدية صداقة مع أمريكا.

وهذا الالتزام هو بالأصل جزء من بنود قرار مجلس الأمن 2216 الذي يلزمهم بذلك,لكنهم في الواقع يرفضون تنفيذه منذ صدوره في أبريل/نيسان 2015, ويماطلون في مشاورات السلام بالكويت.

ويصف المصدر أجواء اللقاء وما دار فيها بأنها كانت ودية للغاية وتعكس علاقة حميمية ليس فيها أي شيء من حالة العداء التي يطرحها الحوثيون علنا, حتى شعرت أنهم سيصرخون خلافا لشعارهم هذه المرة بالقول: تعيش أمريكا.

ومع أن اللقاء الذي سبقته لقاءات مختلفة في أكثر من بلد,يعكس الانفصام بين المعلن والمخفي للمليشيات الانقلابية, فإنه في الوقت ذاته يعبر عن التفاهم بين الجانبين الذي جعل خارجية أمريكا ترفض اعتبار الحوثيين جماعة إرهابية قبل أيام.

ويعتقد مراقبون أن أمريكا تمنع التحالف من استعادة صنعاء عسكريا, وترفض استمرار خيار الحسم العسكري للنهاية, وتصر على تسوية يكون للحوثيين فيها نصيب وشراكة مستقبلية.

ولم تحقق مشاورات السلام اليمنية المقامة في دولة الكويت منذ 21 أبريل/نيسان الماضي، أي اختراق في جدار الأزمة، وينتظر اليمنيون خارطة حل سياسية ستقدمها الأمم المتحدة لإنهاء الصراع الذي خلف أكثر من 6 آلاف قتيل، وفق إحصائيات أممية.

وبعد 6 أيام من إعلانه عنها، لم يقدم المبعوث الأممي، «إسماعيل ولد الشيخ»، النص المكتوب من هذه الخارطة إلى طرفي المشاورات اليمنية المتواجدين في الكويت.

لكن وفق بيان صادر عنه، تتضمن الخارطة »تصوراً عملياً لإنهاء النزاع وعودة اليمن إلى مسار سياسي سلمي»، وهذا التصور يتطرق إلى إجراء الترتيبات الأمنية التي ينص عليها القرار الأممي 2216، وتشكيل حكومة وحدة وطنية تعمل على إعادة تأمين الخدمات الأساسية وانعاش الاقتصاد اليمني.

 

  كلمات مفتاحية

وفد الحوثيين الكويتن الانسحاب مسؤول أمريكي

السعودية واليمن ومحادثات الكويت

ضحايا الحرب في اليمن ... المعاناة والابتزاز السياسي

أخطار المساس بالشرعية في اليمن على المنطقة

وزير الخارجية اليمني: مطلب الحوثيين ببحث الرئاسة ليس محل نقاش

الحوثيون: سنرفض أي قرار دولي لا يلبي مطالبنا

وفد «الحوثيين» ينحني أمام الولايات المتحدة ويعتذر بشدة عن شعار «الموت لأمريكا»

المتحدث باسم «الحوثيين»: زيارتي للسعودية كانت مطروحة قبل أسبوع من تعليق المشاورات