أكد رئيس وفد الحوثيين إلى مفاوضات الكويت، «محمد عبدالسلام»، اليوم الثلاثاء، أنهم سيرفضون أي ورقة تعدها الأمم المتحدة لا تلبي مطالبهم، في ضمان سلطة توافقية تضم مؤسسات الدولة ومؤسسة الرئاسة وتشكيل حكومة وطنية، ولجنة عسكرية بمهام وشخصيات متوافق عليها وبقرار يصدر من السلطة التوافقية وفك الحصار وإنهاء الحرب.
من جهته، أكد «عسكر زعيل»، عضو الوفد الاستشاري الحكومي المشارك في المفاوضات، أن«الحكومة تطالب الإنقلابيين بتسليم السلاح للشرعية والانسحاب من مؤسسات الدولة، وفي المقابل فإن الحوثيين يرفضون هذا ويريدون تضييع الوقت للتقدم على الأرض، ويطالبون بالشراكة قبل أي اتفاق وأي تنفيذ يذكر لموضوع تسليم السلاح أو الانسحاب»بحسب تعبيره.
وفي ليل 10 نيسان/أبريل الماضي، توصل الطرفان إلى «هدنة»، وكان من المفترض، أن يتم الالتزام، بوقف القتال في جميع الجبهات، تمهيداً لإحلال مساعي السلام، التي ترعاها الأمم المتحدة في مشاورات الكويت، منذ 21 من الشهر ذاته، والتي تشهد اختراقًا بعد لجدار الأزمة، بحسب مصادر مطلعة.
وفي سياق متصل بحسب مواقع اليوم الثلاثاء يبحث مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن «إسماعيل ولد الشيخ أحمد» مع الأطراف اليمنية في الكويت آلية تشكيل وعمل اللجنة العسكرية والأمنية وطريقة اختيار أعضائها.
وتم الاتفاق خلال جلسة الاثنين على أن تستكمل لجنة الأسرى والمعتقلين اجتماعاتها.
وقال نائب وزير الخارجية الكويتي «خالد الجار الله» إن «هذه المرحلة تختلف عن السابقة، فالجميع بدأ يتحدث عن أفكار وآراء ومبادرات تسهم في تحريك الأجواء والوصول إلى التوافق المطلوب».
وأكد أنه يتلمس استعداد كل الأطراف اليمينة للوصول إلى حل.
يذكر أن مفاوضات الكويت بين الأطراف اليمنية المتحاربة لم تتوصل إلى نتائج ملموسة خاصة فيما يتعلق بملف الأسرى والمعتقلين.