أطلقت ميليشيات «الحوثيون» صاروخا باليستيا على معسكر تابع للجيش اليمني والقوات الشرعية في محافظة الجوف، شمال شرقي العاصمة صنعاء، ليلة الأحد.
وأفادت مصادر في «المقاومة الشعبية» أن الصاروخ استهدف معسكر اللواء 115 التابع للقوات الشرعية، لكن لم يبلغ عن وقوع إصابات مادية أو في الأرواح.
من جانبهم، قال «الحوثيون» إن الصاروخ أصاب هدفه بدقة، بحسب مصدر عسكري تابع للجماعة.
وقال المصدر في تصريح نقلته «وكالة الأنباء اليمنية» التي يسيطر عليها «الحوثيون»، إن القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية (تابعة للجماعة)، أطلقت صاروخا باليستيا على تجمع للمرتزقة بمعسكر اللواء 115 بمدينة الحزم بمحافظة الجوف، حسب وصفها.
وأشار المصدر أن الصاروخ أصاب هدفه بدقة، مخلفا خسائر كبيرة في صفوف مرتزقة العدوان وعتادهم، وفق تعبيره.
في المقابل شنت طائرات «التحالف العربي» الذي تقوده السعودية، أمس السبت، غارات استهدفت تجمعات «الحوثيين» وقوات الرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح»، في محافظة الجوف المحاذية للحدود السعودية شمالي اليمن.
وأفاد مصدر في «المقاومة الشعبية» بسقوط قتلى وجرحى من المتمردين بينهم قيادات في غارتين جويتين لطيران «التحالف العربي» على منطقتي المطمة والمصلوب في محافظة الجوف.
وسيطر المتمردون «الحوثيون» على منظومة الصواريخ الباليستية التابعة للجيش اليمني، عقب اجتياحهم للمدن اليمنية قبل أكثر من عامين، وأطلقوا عدد منها باتجاه معسكرات تابعة للقوات الشرعية، وكذلك الأراضي السعودية.
جاء هذا التطور بعد ساعات من إعلان مصادر محلية أن القوات الشرعية و«الحوثيين» تبادلوا نحو 200 سجين في تعز وسط اليمن، أمس السبت، في أكبر تبادل للسجناء في المدينة منذ سيطرة «الحوثيين» على البلاد.
وعلى الصعيد السياسي، أكد الوفد الحكومي المشارك في المحادثات اليمنية بالكويت، أنه لا يمكن الحديث عن أي شراكة سياسية في البلاد، قبل أن يلتزم «الحوثيون» بتسليم السلاح والانسحاب من كافة المناطق والمحافظات.
جاء ذلك بعد جلسة مشاورات بين الوفد الحكومي والمبعوث الدولي لليمن «إسماعيل ولد الشيخ أحمد» عقدت، أمس السبت.
وأكد الوفد الحكومي على أن أي شراكة لن تكون ممكنة قبل تنفيذ العقوبات بحق من وردت أسماؤهم في نصوص القرارات الدولية.