طالبت النائبة العراقية عن التحالف الوطني «فردوس العوادي» بقطع العلاقات مع المملكة العربية السعودية وإغلاق سفارتها في بغداد ردا على تصريحات وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير» التي وصف فيها «الحشد الشعبي» بالميليشيات التي يجب حلها.

وقالت «العوادي» في بيان الحكومة العراقية: «إن العراق لم ير من النظام السعودي إلا الإرهاب وتدفق الإرهابيين بمختلف مسمياتهم لخلق الفتنة الطائفية وسفك الدم العراقي»، مبدية استغرابها من عدم وجود الرد القوي من قبل الحكومة العراقية، الذي يتناسب مع ما وصفته بالتدخل السافر لنظام «آل سعود» في الشأن العراقي، على حد تعبيرها.

وأضافت أن «الحشد الشعبي» قوة عسكرية رسمية تابعة لمجلس الوزراء وتأتمر بإمرة رئيس الوزراء، وهم أبناء هذا الوطن الذين يفتخر بهم كل صغير وكبير، فهم الذين حرروا الأرض وحفظوا العرض وهم ضمانة وحدة العراق وكل شريف في العراق مدين لهم، وفق قولها.

وزعمت «العوادي» أن «الحشد الشعبي» قد سجل ملاحم بطولية ومواقف إنسانية سامية قل نظيرها سيسجلها التاريخ بأحرف من نور بالتعامل مع المواطنين.

جاء ذلك، بعد أن دعا وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير»، أمس الأربعاء، إلى حل ميليشيا «الحشد الشعبي» العراقي، متهما إياه بتأجيج التوتر الطائفي، ومطالبا بتشكيل حكومة عراقية تضم كل الفئات في البلد.

وقد تشكلت ميليشيات «الحشد الشعبي» في العراق في 13 يونيو/حزيران 2014 لمواجهة هجمات تنظيم «الدولة الإسلامية»، وتعد قوات شبه عسكرية تنتمي إلى المكون الشيعي ظهرت في المشهد العراقي بعدما أفتت المرجعية الدينية الشيعية العليا بالعراق «بالجهاد الكفائي».

يذكر أن ميليشيات «الحشد الشعبي» التي أضفت عليه الحكومة العراقية الصبغة القانونية متهمة بارتكاب انتهاكات واسعة في محافظات عراقية شهدت أو تشهد حاليا معارك بين القوات العراقية وتنظيم «الدولة الإسلامية».