قال رئيس الوزراء العراقي، أمس الإثنين، إن القوات العراقية «لن تستغني» عن الحشد الشعبي في الحرب للتخلص من تنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق، وأن ما وقع من «تجاوزات» في معركة الفلوجة كانت حالات «فردية» وليست «مؤسسة»، على حد تعبيره.
وأضاف في تدوينة بصفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي »فيسبوك»: «الحشد الشعبي مؤسسة لا غنى عنها في المعركة ضد عصابات داعش، ولا يمكن التفريط بالمواطنين الذين تطوعوا من الحشد الشعبي استجابة لفتوى المرجعية الرشيدة وتلبية لنداء الوطن».
ولفت إلى أن «ما يصدر هنا أو هناك من تجاوزات، إنما هي تجاوزات فردية وليست تجاوزات مؤسسة، وهناك فرق واضح بين التجاوز الشخصي وبين التجاوز المؤسساتي، ونحن لن نتهاون مع أي تجاوز أو انتهاك وسنحاسب مرتكبه مهما كان المسمى الذي ينتمي إليه.»
ومساء الجمعة، أعلن رئيس الوزراء العراقي، استعادة مدينة الفلوجة من سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية»، غير أن وزير الدفاع الأمريكي «آشتون كارتر» أكد أن القوات العراقية استعادت جزءا من المدينة فقط.
وقال «العبادي» في كلمة متلفزة «لقد وعدنا بتحرير الفلوجة، وها قد عادت الفلوجة، قواتنا أحكمت سيطرتها على داخل المدينة، لكن هناك بعض البؤر التي تحتاج إلى تطهير خلال الساعات القادمة»، مضيفا أن «القوات الأمنية وفت بوعدها وحررت الفلوجة».
وفي وقت سابق، ونشرت ميليشيات الحشد الشعبي صورا تظهر المئات من أفرادها وهم يدخلون الفلوجة رغم تعهدات وتصريحات سابقة من الحكومة العراقية بأن الحشد لن يدخل الفلوجة.
وأثارت مشاركة قوات شيعية مدعومة من إيران في القتال إلى جانب الجيش العراقي مخاوف من ارتكاب أعمال قتل على أساس عرقي وتحقق السلطات بالفعل في اتهامات بأن أفرادا من تلك القوات أعدموا عشرات الرجال السنة الفارين من المدينة.
وأكدت مصادر إعلامية في وقت سابق، تعرض مختطفين من أهالي الكرمة والصقلاوية في محيط الفلوجة إلى تعذيب وانتهاكات على يد الشرطة الاتحادية وميليشيات «الحشد الشعبي»، موضحة أن العشرات منهم في حالة صحية خطيرة.
وقالت المصادر إن نحو 600 مدني أطلق سراحهم من بين أكثر من ألف اختطفتهم الشرطة الاتحادية والميليشيات، بدت عليهم آثار تعذيب وانتهاكات خطيرة، كما أكد عدد منهم أن الميليشيات قطعت رؤوس أبنائهم أمامهم واغتصبت عددا من المختطفين.