«العبادي» يعلن استعادة الفلوجة.. و«كارتر»: جزء فقط والأمر يتطلب مزيدا من القتال

السبت 18 يونيو 2016 07:06 ص

أعلن رئيس الوزراء العراقي القائد العام للقوات المسلحة «حيدر العبادي» مساء الجمعة استعادة مدينة الفلوجة من سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية، غير أن وزير الدفاع الأمريكي «آشتون كارتر أكد أن القوات العراقية استعادت جزءا من المدينة فقط.

وقال «العبادي» في كلمة متلفزة «لقد وعدنا بتحرير الفلوجة، وها قد عادت الفلوجة، قواتنا أحكمت سيطرتها على داخل المدينة، لكن هناك بعض البؤر التي تحتاج إلى تطهير خلال الساعات القادمة»، مضيفا أن «القوات الأمنية وفت بوعدها وحررت الفلوجة».

ودعا عناصر «الدولة الإسلامية» إلى الرحيل من أرض العراق، وقال «لا مكان لداعش في العراق.. ارحلوا عن بلدنا، فالعراق للعراقيين»، بحسب ما نقلت مواقع عراقية.

وأكد أن جميع العراقيين شاركوا في استعادة المدينة، متعهدا بتوجيه الاهتمام لاستعادة مدينة الموصل كبرى المدن العراقية الخاضعة لسيطرة التنظيم.

في المقابل، قال وزير الدفاع الأمريكي «آشتون كارتر» إن القوات العراقية استعادت جزءا وليس كل مدينة الفلوجة.

وأبلغ «كارتر» الصحفيين بوزارة الدفاع (البنتاغون) «ما زال الأمر يتطلب مزيدا من القتال»، مشيرا إلى أن مسلحي التنظيم يسيطرون حتى الآن على جزء مهم من المدينة.

وكانت مصادر أمنية أعلنت الجمعة أن القوات العراقية تمكنت من السيطرة على المجمع الحكومي وسط الفلوجة ورفعت العلم العراقي فوق عدد من المباني، وذلك بعد 4 أسابيع من انطلاق عملية استعادة السيطرة على المدينة التي تقع على بعد 50 كيلومترا غرب بغداد.

من جانب آخر، أكد «العبادي» أنه طلب من جميع مؤسسات الدولة «الاستنفار لرعاية المدنيين وتوفير المساعدة لهم، وحفظ الممتلكات الخاصة والعامة ورعاية أمن المواطنين».

ووجه رسالة إلى أهالي الفلوجة، قائلا «قواتنا ضحت من أجل أن تعيشوا بأمن وسلام، اليوم نريد أن يكون هناك أمن وسلام في الفلوجة لعودتكم والعيش فيها.. هدفنا صيانة حرمات جميع العراقيين، هذه مدينتكم ستعودون إليها سالمين».

وقال الجيش العراقي في بيان إن الشرطة الاتحادية رفعت العلم العراقي فوق مبنى البلدية وتواصل ملاحقة المسلحين.

وأضاف أن الشرطة تتقدم في شارع بغداد وهو الطريق الرئيسي الذي يربط شرق المدينة بغربها وأن قوات مكافحة الإرهاب تطوق مستشفى الفلوجة.

ولا تزال الاشتباكات جارية وتشمل قصفا جويا ومدفعيا وإطلاق نار بأسلحة آلية. وشوهدت سحابة دخان ترتفع من مناطق قريبة من وسط المدينة، بحسب رويترز.

وترافق تقدم القوات العراقية نحو الفلوجة مع مغادرة آلاف النازحين من المدينة؛ خوفا من استمرار العمليات العسكرية، أو تعرضهم لأعمال انتقام من الأطراف المتقاتلة.

ونشرت ميليشيات الحشد الشعبي صورا تظهر المئات من أفرادها وهم يدخلون الفلوجة رغم تعهدات وتصريحات سابقة من الحكومة العراقية بأن الحشد لن يدخل الفلوجة.

وأثارت مشاركة قوات شيعية مدعومة من إيران في القتال إلى جانب الجيش العراقي مخاوف من ارتكاب أعمال قتل على أساس عرقي وتحقق السلطات بالفعل في اتهامات بأن أفرادا من تلك القوات أعدموا عشرات الرجال السنة الفارين من المدينة.

وتجاوز عدد النازحين يوم الخميس 68 ألف شخص وفقا لبيانات الأمم المتحدة التي قدرت في الآونة الأخيرة أن عدد سكان الفلوجة 90 ألف شخص وهو نحو ثلث عدد سكان المدينة في 2010.

  كلمات مفتاحية

العراق الفلوجة «الدولة الإسلامية»

«الجعفري» يدافع بقوة عن مشاركة «سليماني» في معارك الفلوجة

زعيم فيلق بدر الشيعي: المعركة النهائية للسيطرة على الفلوجة تبدأ خلال أيام

«التحالف الدولي»: ليس هناك خطة لدخول مقاتلي «الحشد الشعبي» إلى الفلوجة

«الفلوجة تقتل جوعا».. فهل من مجيب؟

«استعادة الفلوجة» .. صيد ثمين شرط ألا تصبح «معركة استنزاف»

في الطريق إلى الموصل

أهالي الفلوجة يطالبون «العبادي» بكشف مصير أبنائهم المختطفين لدى «الحشد الشعبي»

«العبادي»: لن نستغني عن «الحشد الشعبي» وتجاوزات معركة الفلوجة «فردية»

تحقيق حول تصريحات عسكريين أفشت أسرار عملية اقتحام الموصل

اتفاق عشائري بمنع عائلات المنتمين لـ«الدولة الإسلامية» من العودة لمنازلهم بالفلوجة

وزير الخارجية المصري يصل إلى بغداد في زيارة رسمية

وزير الدفاع الأمريكي يصل إلى العراق في زيارة «مفاجئة»