وصل وزير الخارجية المصري «سامح شكري» اليوم (السبت) إلى بغداد في زيارة رسمية تستغرق يوماً واحداً يلتقي خلالها كبار المسؤولين، وفق ما أفاد بيان رسمي.

والتقى الوزير المصري الذي استقبله نظيره العراقي «إبراهيم الجعفري» لدى وصوله إلى بغداد، رئيس الوزراء «حيدر العبادي» ورئيس مجلس النواب «سليم الجبوري». بحسب «فرانس برس».

وأفاد بيان صادر عن وزارة الخارجية العراقية بأن «الجعفري» استقبل نظيره المصري و«عرضا الجهود المبذولة لمواجهة عصابات (داعش) الإرهابية ومجمل الأوضاع في المنطقة والعالم».

ونقل بيان الخارجية دعوة «الجعفري» الجانب المصري إلى «ضرورة تفعيل الاتفاقات ومذكرات التفاهم وبخاصة المذكرات التي وُقّعت خلال اجتماع اللجنة المشتركة وتسوية ملف الديون العراقية - المصرية واسترداد الأموال المسروقة وتسليم المدانين والمتهمين بالفساد».

كما دعا «الجعفري» «الجانب المصري إلى تسهيل وتخفيف إجراءات منح تأشيرات الدخول للعراقيين الراغبين في زيارة مصر كسائحين ورجال أعمال وطلبة لما له من أثر كبير في تطوير العلاقات ودعم مصالح البلدين».

وجاءت الزيارة بعد أسبوع من إعلان السلطات العراقية استعادة السيطرة على مدينة الفلوجة المعقل الرئيس لتنظيم «الدولة الإسلامية» في محافظة الأنبار.

وأعرب وزير الخارجية المصري عن «دعم بلاده للعراق في حربه ضد الإرهاب وبارك الانتصارات الكبيرة التي حققتها القوات العراقية الباسلة وإصرارها البطولي على كسر شوكة تنظيم داعش وإنهاء وجوده في العراق»، وفق ما نُقل عن المكتب الإعلامي لرئيس مجلس النواب.

ووصفت الخارجية المصرية، في بيان، زيارة شكري بـ«الهامة» و«تستغرق يومًا واحدًا». بحسب وكالة «الأناضول».

وكان وزير الخارجية العراقي «إبراهيم الجعفري» قد أجرى مطلع مايو/ أيار الماضي، زيارة رسمية إلى مصر التقى فيها عددًا من المسؤولين.

ويرتبط العراق ومصر بعلاقات اقتصادية خصوصًا في مجال الطاقة.

وكانت الفلوجة أولى المدن التي سيطر عليها (داعش)، مطلع عام 2014، قبل اجتياحه شمالي وغربي البلاد صيف العام نفسه، وإعلان «الخلافة الإسلامية» على تلك الأراضي إلى جانب أراضي سورية في الجانب الآخر من الحدود.