أعلن محافظ ذي قار جنوب العراق «عادل الدخيلي»، فرض إجراءات أمنية مشددة حول سجن الناصرية المركزي، وذلك بعد يوم واحد من إعلان قائد أحد الفصائل الشيعية المسلحة عزمه اقتحام السجن وإعدام نزلائه.
وقال «الدخيلي» على هامش اجتماع طارئ مع القيادات الأمنية وفصائل «الحشد الشعبي» (ميليشيات شيعية تابعة للحكومة) في مبنى المحافظة، أمس الثلاثاء، إن سجن الناصرية المركزي تم تأمينه بالكامل وإحاطته بمنظومة أمنية متكاملة ومستعدة لمواجهة أي موقف أو تهديد يطال السجن.
ودعا «الدخيلي» الجهات المختصة لتنفيذ جميع أحكام الإعدام بحق الإرهابيين الذين صدرت بحقهم أحكام قطعية، مضيفا «ليس من مصلحة أحد تأخير تنفيذ هذه الأحكام».
ويضم سجن الناصرية المركزي المئات من المحكومين بالإعدام بينهم العشرات ممن يحملون الجنسية العربية والأجنبية.
وهدد «أوس الخفاجي» الأمين العام لقوات «أبو الفضل العباس» أحد فصائل «الحشد الشعبي»، أول أمس الاثنين، في شريط مصور نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، باقتحام سجن الناصرية المركزي في حال لم تنفذ أحكام الإعدام بحق المدانين بجرائم إرهابية.
وأعلنت وزارة العدل العراقية، الأسبوع الماضي تنفيذها حكم الإعدام بحق 45 مدانا بجرائم إرهابية خلال النصف الأول من العام الجاري.
وأعادت السلطات العراقية العمل بتنفيذ عقوبة الإعدام عام 2004، بعدما كانت معلقة خلال المدة التي أعقبت دخول القوات الأمريكية للعراق، ربيع عام 2003، وهو ما أثار انتقادات منظمات مناهضة لهذه العقوبة.
وقامت ميليشيات «الحشد الشعبي»، أمس الثلاثاء، باستعراض قوتها العسكرية في شارع السعدون متوجهة إلى ساحة التحرير مركز العاصمة العراقية بغداد .
وكشفت صور تناقلتها مواقع التواصل الاجتماعي عددا من أفراد الميليشيات ترفع أعلامها الطائفية.
وكان تسجيل مصور، صباح أمس الثلاثاء، قد أظهر انتشارا كثيفا لآليات الجيش العراقي وسط العاصمة بغداد، إضافة إلى انتشار كثيف لمختلف الوحدات الأمنية، وذلك تزامنا مع إجراءات أمنية مشددة.
وأصدرت قيادة عمليات بغداد، بيانا أوضحت فيه سبب الإجراءات الأمنية المشددة التي حصلت في بعض الشوارع بجانبي الكرخ والرصافة، وبينت أن هناك استعدادا لاستعراض عسكري قريب في المنطقة، لكنها لم توضح أسبابه.