حددت محكمة الجنايات الكويتية «عبدالحميد دشتي»، 13 يوليو/تموز الجاري، أول جلسة لمحاكمة النائب «عبد الحميد دشتي»، بسب إساءته للسعودية، في القضية المرفوعة من المحامي الكويتي «دويم بن فلاح المويزري» بصفته الشخصية.

وقرر «المويزري»، مواصلة دعواه ضده إثر رفع الحصانة النيابية عنه في الوقت الذي لا يزال النائب الهارب خارج الكويت وتلاحقه السلطات الأمنية في بلاده ليمثل أمام القضاء.

وبين «المويزري» لصحيفة «عكاظ»، أن محكمة الجنايات حددت موعدا لجلسته ضد خصمه «دشتي»، مؤكدا استمرار دعواه ضده لإساءاته المباشرة للسعودية وتعريض مصالح بلاده للخطر في ندوة سياسية أقيمت في سوريا أخيرا.

وبيّن أن دعواه المرفوعة ضد «دشتي» تضمنت خروجه على تعليمات وأوامر دولته وقادته في الكويت من خلال تمجيد «حزب الله» الذي أجمعت الدول الخليجية والعربية على تصنيفه منظمة إرهابية، واتهمه بالمجاهرة بدعم الثورات في الدول الخليجية والعربية التي تأتمر بتعليمات دول تسعى إلى زرع الفتن وإحداث القلاقل في تلك البلاد.

ولفت إلى أن «دشتي» فضل نظام «بشار الأسد» و «حزب الله» على دولته وتوجهها وسياستها وعلاقاتها بالدول الخليجية والعربية.

يُذكر أن «دشتي» أرجع عدم عودته للمرض فيما غرّد أخيراً بعدم عودته للكويت في الوقت الحالي، وذلك بسبب ما ينتظره من قضايا في الوقت الذي صدرت ضده أحكام بالسجن جعلته يتردد في الحضور إلى الكويت منذ أشهر، ما يجعله عرضة لإلحاقه بالقائمة الحمراء في الإنتربول لملاحقته دولياً.

وكان عدد من أبناء الكويت وبينهم نواب في مجلس الأمة، طالبوا بإسقاط الجنسية الكويتية عن «عبدالحميد دشتي»، مذكرين بقرارات الحكومة الكويتية في عام 2014 التي سحبت فيها جنسيات عشرات الكويتيين بتهمة التزوير أو التهديد الأمني، مؤكدين أن ما يقوم به من هجوم على دول الخليج يؤدي للتحريض على نشر الطائفية والفتن.

وكان مجلس الأمة الكويتي وافق في مارس/آذار ٢٠١٦ على طلب النيابة العامة رفع الحصانة النيابية عن «دشتي» في القضية المتعلقة بتهمة إساءته إلى القضاء في قضية الخلية الإرهابية المرتبطة بإيران وميليشيا «حزب الله»، وجاءت نتيجة التصويت بموافقة 39 عضواً من أصل 44 من الأعضاء الحاضرين.

أما في قضية الإساءة إلى السعودية فوافق على طلب رفع الحصانة 41 عضواً من أصل 46 من الأعضاء الحاضرين، وذلك بعد أن تلقى النائب العام الكويتي كتاباً من نائب وزير الخارجية، يفيد بتلقي الوزارة مذكرة رسمية من السفارة السعودية لدى الكويت بأن النائب «دشتي»، في مداخلة تلفزيونية على قناة «الإخبارية السورية» في الـ24 من فبراير/شباط الماضي قام بالتهجم على المملكة، والإساءة إليها والتحريض ضدها.