جدد عضو مجلس الأمة (البرلمان) الكويتي، «عبد الحميد دشتي» على السعودية بعد التصريحات النارية للأمير الأمير «تركي الفيصل»، رئيس الاستخبارات العامة السعودية السابق، خلال فعاليات مؤتمر المعارضة الإيرانية السنوي الذي انطلق في العامة الفرنسية باريس أمس السبت.

وفي سلسلة تغريدات عبر حسابه الشخصي على موقع  التواصل الاجتماعي «تويتر»، تساءل «دشتي» مستنكراً: «بعد دعم السعودية للمعارضة الإيرانية المسلحة، هل تلومون إيران إذا دعمت المعارضة السعودية المسلحة؟».

وأضاف منتقدا كلمة «الفيصل» خلال مؤتمر المعارضة الإيرانية: «تركي الفيصل الصديق الحميم للصهاينة يريد إسقاط النظام الإيراني عبر مرتزقة المقبور صدام (يقصد الرئيس العراقي الراحل صدام حسين)».

وتعجب من مطالبة الشعب السعودي بالحرية والديمقراطية للشعب الإيراني، وقال: «عجبي من دولة وشعب ما عندهم حرية ويريدونها لغيرهم، ما عندهم انتخابات ديمقراطية ويريدونها لغيرهم».

و«دشتي» معروف بهجومه الدائم على السعودية.

وكان مجلس الأمة الكويتي وافق في مارس/آذار ٢٠١٦ على طلب النيابة العامة رفع الحصانة النيابية عن «دشتي» في قضيتين تتعلقات بالإساءة إلى القضاء الكويتي والإساءة إلى السعودية.

وحددت محكمة الجنايات الكويتية  تاريخ13 يوليو/تموز الجاري لعقد أولى جلسات محاكمة «دشتي»؛ بسب إساءته للسعودية، في القضية المرفوعة من المحامي الكويتي «دويم بن فلاح المويزري» بصفته الشخصية.

وانطلقت في العاصمة الفرنسية ، أمس، فعاليات مؤتمر المعارضة الإيرانية السنوي بمشاركة أكثر من 100 ألف من أبناء الجاليات الإيرانية المنتشرة في مختلف دول العالم.

وافتتح المؤتمر بمشاركة شخصيات بارزة من أمريكا وأوروبا والمنطقة العربية.

وخلال المؤتمر، ألقى «تركي الفيصل» كلمة قال فيها إن «مطلب المعارضة الإيرانية بإسقاط الحكومة سيتحقق».

وأضاف: «الخميني (أول مرشد أعلى للثورة الإسلامية في إيران) رسخ سلطة مطلقة لنفسه بناء على نظام ولاية الفقيه، وأسس لمبدأ تصدير الثورة الإيرانية إلى الدول العربية والإسلامية، القمع في إيران لا يقتصر على المعارضة بل يشمل الأقليات وخاصة العرب السنة والأكراد».

واتهم «الفيصل» النظام الإيراني بدعم جماعات طائفية لزعزعة الاستقرار في عدد من دول المنطقة.

وأشاد في ختام كلمته بالسيدة «مريم رجوي»، زعيمة المعارضة الإيرانية، وزوجها المتوفى «مسعود رجوي»، وبالجهود المبذولة من جميع قيادات المعارضة في الوقوف في وجه حكومة طهران.

كما أعلن «الفيصل» دعم المملكة والعالم الإسلامي للانتفاضات في أنحاء إيران ومناصرة الشعب الإيراني في ثورته ضد نظام الولي الفقيه.