اتهم مصدر دبلوماسي إيراني السعودية بـ«استخدام متظاهرين مأجورين» للمشاركة في «المؤتمر السنوي للمعارضة الإيرانية» الذي بدأ أعماله، أمس السبت، في العاصمة الفرنسية باريس، حسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا).
المصدر (الذي لم تكشف إرنا عن هويته) انتقد مشاركة الأمير «تركي الفيصل»، رئيس جهاز الاستخبارات العامة السعودية السابق، في مؤتمر المعارضة الإيرانية، قائلا: «ليس مستبعدا من راعي طالبان والقاعدة أن يشارك في اجتماع للفاشلين العملاء للإرهابيين».
ووصف مشاركة «الفيصل» في المؤتمر بأنه «استمرار لتدخل المسؤولين السعوديين السافر ضد الجمهورية الإسلامية».
وقطعت الرياض علاقاتها الدبلوماسية مع طهران، في يناير/كانون الثاني الماضي، بعد مهاجمة متظاهرين، كانوا يحتجون على إعدام السعودية لرجل دين شيعي، لسفارتها في طهران، وقنصليتها في مدينة مشهد الإيرانية.
وانطلقت في العاصمة الفرنسية، أمس، فعاليات مؤتمر المعارضة الإيرانية السنوي بمشاركة أكثر من 100 ألف من أبناء الجاليات الإيرانية المنتشرة في مختلف دول العالم.
ويستمر المؤتمر حتى اليوم الأحد، بمشاركة شخصيات بارزة من أمريكا وأوروبا والمنطقة العربية.
وخلال المؤتمر، ألقى «تركي الفيصل» كلمة، أمس، قال فيها إن «مطلب المعارضة الإيرانية بإسقاط الحكومة سيتحقق».
وأضاف: «الخميني (أول مرشد أعلى للثورة الإسلامية في إيران) رسخ سلطة مطلقة لنفسه بناء على نظام ولاية الفقيه، وأسس لمبدأ تصدير الثورة الإيرانية إلى الدول العربية والإسلامية، القمع في إيران لا يقتصر على المعارضة بل يشمل الأقليات وخاصة العرب السنة والأكراد».
واتهم «الفيصل» النظام الإيراني بدعم جماعات طائفية لزعزعة الاستقرار في عدد من دول المنطقة.
وأشاد في ختام كلمته بالسيدة «مريم رجوي»، زعيمة المعارضة الإيرانية، وزوجها المتوفى «مسعود رجوي»، وبالجهود المبذولة من جميع قيادات المعارضة في الوقوف في وجه حكومة طهران.
كما أعلن «الفيصل» دعم المملكة والعالم الإسلامي للانتفاضات في أنحاء إيران ومناصرة الشعب الإيراني في ثورته ضد نظام الولي الفقيه.