السفير الإيراني بالكويت: نتمنى ألا يكون للسعودية علاقة بمؤتمر باريس

الأربعاء 13 يوليو 2016 05:07 ص

أعرب السفير الإيراني لدى الكويت، «علي رضا عنايتي»، عن أمنيته في ألا يكون للمملكة العربية السعودية علاقة بمؤتمر المعارضة الإيرانية الذي عقد مؤخرا في باريس، على حد تعبيره.

وقال في تصريح صحفي، الثلاثاء، لدى تقديمه واجب العزاء بضحايا تفجير الكرادة في السفارة العراقية بالكويت: «لا ندري إن كانت الشخصية السعودية (الأمير تركي الفيصل، رئيس مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية) قد حضرت للمؤتمر بصفتها الشخصية أم لا، لكننا لا نتعرض لهذا الأمر».

وأضاف «عنايتي» أن «أعضاء ما يسمى بالمعارضة الإيرانية الذين أقاموا مؤتمرهم الأخير في فرنسا، أيديهم ملطخة بالدماء والاغتيالات والتفجيرات إبان الثورة الإيرانية، وكان حليفهم صدام حسين (الرئيس العراقي الراحل) إلى أن سقط، ولم يجدوا لهم مكانا في إيران بعد الثورة، فلجأوا إلى صدام حسين، وهذا هو حالهم الآن».

وأكد أن الحدود الإيرانية العراقية مؤمنة تماما، مضيفا: «نتمنى ألا يكون هناك أي أعمال إرهابية في أي من دول العالم الإسلامي والعالم أجمع، فلا نريد شرا لأحد».

واستضافت العاصمة الفرنسية باريس، فعاليات مؤتمر المعارضة الإيرانية السنوي على مدى يومي 9 و10 يوليو/تموز الجاري، بمشاركة أكثر من 100 ألف من أبناء الجاليات الإيرانية المنتشرة في مختلف دول العالم، وبحضور عربي ودولي كبير.

واستقطبت بوجه خاص مشاركة الأمير «تركي الفيصل» رئيس المخابرات السعودية الأسبق في هذا المؤتمر السنوي لأول مرة، الذي حظي بتغطية إعلامية واسعة، لاسيما داخل الإعلام السعودي الرسمي والخاص.

وفي وقت سابق، اتهم مصدر دبلوماسي إيراني السعودية بـ«استخدام متظاهرين مأجورين» للمشاركة في «المؤتمر السنوي للمعارضة الإيرانية».

وانتقد مشاركة الأمير «تركي الفيصل»، في المؤتمر ، واصفا مشاركته بأنه «استمرار لتدخل المسؤولين السعوديين السافر ضد الجمهورية الإسلامية».

كما ندد وزير الخارجية الإيراني، «محمد جواد ظريف»، بحضور «الفيصل»  في مؤتمر المعارضة الإيرانية بباريس، ووصفه بأنه أدى دورا مخزيا في السعودية وربط مصيره بمن وصفهم بالإرهابيين.

وخلال المؤتمر، ألقى «تركي الفيصل» كلمة، قال فيها إن «مطلب المعارضة الإيرانية بإسقاط الحكومة سيتحقق».

وأضاف: «الخميني (أول مرشد أعلى للثورة الإسلامية في إيران) رسخ سلطة مطلقة لنفسه بناء على نظام ولاية الفقيه، وأسس لمبدأ تصدير الثورة الإيرانية إلى الدول العربية والإسلامية، القمع في إيران لا يقتصر على المعارضة بل يشمل الأقليات وخاصة العرب السنة والأكراد».

واتهم «الفيصل» النظام الإيراني بدعم جماعات طائفية لزعزعة الاستقرار في عدد من دول المنطقة.

وأعلن «الفيصل» دعم المملكة والعالم الإسلامي للانتفاضات في أنحاء إيران ومناصرة الشعب الإيراني في ثورته ضد نظام الولي الفقيه.

وتفاوتت ردود الأفعال إزاء مشاركة الأمير «تركي الفيصل» في مؤتمر المعارضة الإيرانية حيث احتج الرافضون لها بأنها تعزز الحجج والمبررات الإيرانية بالتدخل في الشأن الداخلي السعودي، وتصب الزيت على النار في ظل الأزمة المشتعلة حاليا بين إيران والسعودية، فيما يرد أصحاب وجهة النظر المعارضة على هذا القول بأن إيران بالفعل متدخلة وهي تسعى منذ الثورة إلى إسقاط نظام الحكم في السعودية وأنها لا تنتظر مشاركة «الفيصل»، حيث أنها جندت خلايا تابعة لها في كل دول مجلس التعاون الخليجي بما فيها السعودية.

كما دافع المؤيدون عن مشاركة «الفيصل» بالقول أن الفيصل شخصية مرموقة وذات تجربة وهو سفير سابق في واشنطن ورئيس المخابرات السابق مما يعطي إضافة رمزية وهامة للمؤتمر، وهي أول مشاركة سعودية في هذه المؤتمرات بشكل واضح وعلني مما قد يربك الحسابات الإيرانية.

لكنه في الوقت نفسه لم يعد له أي صفة رسمية بل هو رئيس مركز أبحاث الملك «فيصل» وبالتالي لا يمكن لإيران أن تنتقد الموقف الرسمي السعودي، كما أن هناك عدد من الشخصيات الأمريكية الرسمية السابقة شاركت في المؤتمر مثل رئيس الكونغرس الأمريكي السابق، إضافة إلى وفود من دول عربية مثل مصر، ولعل هذا يجافي المنطق المعلوم بالضرورة نسبيا حيث أن «الفيصل» لم يكن ليشارك في المؤتمر من دون ضوء أخصر سعودي رسمي.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

إيران السعودية تركي الفيصل مسعود مولوي

«ظريف»: «تركي الفيصل» ربط مصيره بـ«الإرهابيين» عندما شارك في مؤتمر باريس

مقامرة «تركي الفيصل» في باريس: ماذا تعني المشاركة في مؤتمر المعارضة الإيرانية؟

طهران تتهم الرياض بتأجير متظاهرين في «مؤتمر المعارضة الإيرانية»

«تركي الفيصل»: مطلب المعارضة الإيرانية بإسقاط الحكومة سيتحقق

مؤتمر المعارضة الإيرانية في باريس يهاجم الملالي ويحاسب «روحاني»

إيران تستدعي المشرف على مكتب رعاية مصالح القاهرة بعد مشاركة نواب مصريين في مؤتمر باريس

مسؤول إيراني بارز مدعيا: النظام السعودي يُدار من قبل الصهاينة

‏مرجع إيراني بارز: السعودية مصدر تنظيم «الدولة الإسلامية» وأمثاله

إيران تُحمل السعودية وفرنسا مسؤولية أي عمل إرهابي محتمل بها

«بي بي سي»: لماذا تحيي السعودية نفوذ «مجاهدي خلق» الإيرانية المعارضة؟