«فتح» تشن هجوما لاذعا على إيران ردا على انتقاد «عباس»

الثلاثاء 2 أغسطس 2016 07:08 ص

اعتبرت «حركة التحرير الوطني الفلسطيني» (فتح) أن تصريحات مستشار وزير الخارجية الإيراني «حسين شيخ الإسلام»، بحق الرئيس الفلسطيني «محمود عباس» زعيم «فتح»؛ هي انعكاس لمفاهيم الخيانة والباطنية الناظمة لسياسة القائمين بأدوار تخريب وتدمير وشق الصف الفلسطيني، مؤكدة أن تلك التدخلات تخدم «إسرائيل».

وقالت «فتح» في بيان صدر عن مفوضية الإعلام والثقافة بها، «إن الحركة وبعد قراءة دقيقة لتصريحات مستشار وزير الخارجية الإيراني المسيئة للرئيس القائد العام، ردا على استقباله لرئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في الخارج مريم رجوي في مقر إقامته بباريس، يثبت لنا فظاعة دور القائمين على خدمة المشروع الصهيوني بحملاتهم المنظمة على رئيس الشعب الفلسطيني وقائد حركة تحرره الوطنية، وعلى القضية الفلسطينية».

وحذرت «فتح» من المساس بالرئيس «عباس» الذي تراه الحركة ضمير الشعب الفلسطيني، وخطا أحمر لن يسمح لأحد الاقتراب منه بالإساءة أو التشكيك بإخلاصه للشعب الفلسطيني الذي انتخبه.

وشدد البيان على أن الخاضع للإدارة الأمريكية والقابل بشروطها على حساب مصالح الشعب الإيراني، والمتفق مع وكالة المخابرات المركزية «سي.آي.إيه» لا يحق له أبدا الحديث عن قضية فلسطين وشعبها ورئيسها.

وحذرت «فتح» من دور منظومة إيرانية ينتمي لها «حسين شيخ الإسلام» عملت وما زالت تعمل على إحلال الدمار والموت والحروب الأهلية الداخلية والفتنة المذهبية في كل بلد عربي استطاعت الوصول إليه.

واعتبرت أن التدخلات الإيرانية في سياسة القيادة الفلسطينية والشأن الداخلي الفلسطيني، خدمة لدولة الاحتلال، ولمصالح دولته الإقليمية فقط، علاوة على إضرارها بمصالح الشعب الإيراني وعلاقته الطيبة مع الشعب الفلسطيني.

وكان أمين مجلس تشخيص مصلحة النظام في إيران «محسن رضائي» انتقد قيام الرئيس الفلسطيني «محمود عباس» بلقاء زعيمة المعارضة الإيرانية في الخارج «مريم رجوي».

ونشر «رضائي»، القائد السابق لـ«الحرس الثوري»، على صفحته الشخصية، في موقع «إنستجرام»، صورة للقاء «عباس رضوي»، مرفقة بصورة لإعدام الرئيس العراقي الراحل «صدام حسين».

وكتب «رضائي» إلى جانب الصورة: «من بين القادة الفلسطينيين، يعتبر محمود عباس، الشخص الأقل تأثيرا في حركة فتح».

وأضاف: «وهو الذي لم يتمكن حتى الآن، أن يخطو خطوة واحدة مؤثرة، لأجل الشعب الفلسطيني، التقى مع شخصية أخرى مهزومة لدعم المنافقين ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، في إشارة إلى منظمة «خلق الإيرانية التي تصفها طهران بالإرهابية».

وكان الرئيس الفلسطيني «محمود عباس»، التقى مساء السبت، زعيمة المعارضة الإيرانية، «مريم رجوي»، في العاصمة الفرنسية، باريس، وهو ما أثار انتقاد طهران، التي وصفت «عباس»، بالعميل للمخابرات الأمريكية، على لسان «حسين شيخ الإسلام»، مستشار وزير الخارجية الإيراني.

من جهته، أدان مكتب حركة «الجهاد الإسلامي» في طهران، لقاء «عباس»، مع زعيمة المعارضة الإيرانية في الخارج واصفا اللقاء بـ«المشؤوم».

وأصدر «ناصر أبو شريف»، ممثل الحركة في العاصمة الإيرانية، بيانا قال فيه، «إن هذا اللقاء يمثل إحدى انعكاسات الإعلان عن علاقات الرياض، بالكيان الصهيوني، التي بدأت بسفر أنور عشقي إلى إسرائيل بدعم من السلطة الفلسطينية».

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

فلسطين إيران فتح محمود عباس مريم رجوي حسين شيخ الإسلام محسن رضائي الحرس الثوري مسعود مولوي

إيران تستدعى سفير فرنسا بطهران احتجاجا على عقد مؤتمر المعارضة بباريس

مقامرة «تركي الفيصل» في باريس: ماذا تعني المشاركة في مؤتمر المعارضة الإيرانية؟

طهران تتهم الرياض بتأجير متظاهرين في «مؤتمر المعارضة الإيرانية»

زعيمة المعارضة الإيرانية: أموال النفط ذهبت في الحرب السورية

«تركي الفيصل»: مطلب المعارضة الإيرانية بإسقاط الحكومة سيتحقق