طالب تنظيم «جيش الإسلام»، كلا من «جبهة النصرة» و«أحرار الشام»، بإصدار بيان يفسر مقتل طيار سوري، بعدما أسقط طائرته الحربية على أطراف مدينة جيرود في بمنطقة القلمون الشرقي.

وقال التنظيم المذكور في بيان له: «فوجئنا بقيام عنصر من جبهة النصرة بقتل الطيار الذي قمنا بإسقاط طائرته بعد أن تعهدوا بتسليمه لنا بعد التواصل معهم.. وعليه فإننا نطالب كلا من جبهة النصرة وأحرار الشام بإصدار بيان يفسران فيه ما جرى، ونطالبهما أيضا بتسليمنا جثة الطيار»، بحسب وكالة «رويترز».

وكان تنظيم «جيش الإسلام» أعلن أنه أسقط الطائرة المشار إليها، وأكد المتحدث الرسمي باسمه النقيب «إسلام علوش»، في حسابه على «تويتر»، أنه تم أسر قائد الطائرة، وذكر أنه ضابط علوي برتبة رائد واسمه «نورس حسن»، وبث التنظيم صورة له.

وأفاد ناشطون بأن الطائرة المشار إليها سقطت على أطراف مدينة جيرود في منطقة القلمون الشرقي بعد إقلاعها من مطار الناصرية العسكري، مؤكدين أن الطيار هبط بمظلته وتم أسره من قبل مسلحي المعارضة في المنطقة، ونشروا صورا وتسجيلا مصورا لما قالوا إنه حطام الطائرة التي سقطت.

بدورهم، قال ناشطون محسوبون على «جبهة النصرة» إن اتفاقا تم بين «جبهة النصرة» و«جيش الإسلام» و«أحرار الشام»، وغيرهم، اتفقوا على ألا يتبنى أحد بعينه أسر الطيار.

وأكد الناشطون أن إعلاميا من «أحرار الشام» هو من قام بتصوير الطيار، على أن يصدر فيديو باسم غرفة العمليات المشتركة، غير أن «جيش الإسلام» فاجأ الجميع بإعلانه التبني وحده.

وأكدت عناصر من «جبهة النصرة»، أن قتل الطيار، جاء باتفاق بين فصائل غرفة العمليات المشتركة، كونه كان أسيرا لدى المعارضة، وعاد لقصف المدنيين بعد إطلاق سراحه.

من جهتها، قالت وسائل إعلام سورية رسمية إن تحطم الطائرة نجم عن عطل فني، وإنه جارٍ البحث عن الطيار الذي قفز قبل تحطمها.

ووفق تقارير تنظيم «جيش الإسلام»، فإن الطائرة التي أسقطت الجمعة، تعد الثالثة خلال أقل من أسبوع بعد إسقاط مروحية في بلدة البحارية بالغوطة الشرقية، تلاها إسقاط طائرة حربية من طراز «ميغ 29» على أطراف مطار السين في القلمون الشرقي.