قيادي في «حماس»: تركيا قطعت شوطا كبيرا في صفقة تبادل الأسرى مع الاحتلال

السبت 2 يوليو 2016 10:07 ص

كشفت مصادر رسمية عن تحرك تقوده تركيا لإعادة تفعيل صفقة تبادل الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية «حماس» والاحتلال الإسرائيلي من جديد، وإجراء حوارات ولقاءات سرية مع حركة «حماس» والمسؤولين الإسرائيليين، في محاولة للوصول لنقطة تلاق تساعد في إتمام الصفقة خلال الفترة المقبلة.

وأفادت صحيفة «هآرتس» العبرية عن تعهد شخصي من قبل الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، لرئيس الحكومة الإسرائيلية «بنيامين نتنياهو»، بنية تركيا التوسط لإعادة الجنود المفقودين الإسرائيليين بقطاع غزة.

ووفقا لموقع «الخليج أونلاين»، فقد تحدث قيادي بارز في حركة «حماس» مطلع على ملف مفاوضات صفقة التبادل، عن بدء تحركات رسمية بين حركة «حماس» والجانب الإسرائيلي، تتعلق بالجنود الإسرائيليين المفقودين في قطاع غزة خلال الحرب الأخيرة صيف 2014.

وقال: «قبل أسابيع جرى لقاء هام داخل الأراضي التركية بين وفد كبير من حركة حماس وجهاز المخابرات التركية؛ من أجل تحريك ومناقشة عدة ملفات فلسطينية تتعلق بقطاع غزة المحاصر؛ ومن بينها ملف صفقة التبادل».

وأكد القيادي في حركة «حماس» أن تركيا الآن تؤدي دور الوسيط بملف صفقة التبادل، وتجري اتصالات وتحركات هامة، وقطعت شوطا كبيرا من أجل التوصل لنقطة تلاق جيدة، تسمح بالإعلان رسميا عن هذا الملف.

وذكر أن هناك عقبات كثيرة تعترض التوصل للاتفاق حتى اللحظة، على رأسها المماطلة الإسرائيلية في تقديم وعود رسمية للوسيط التركي تتعلق بملف صفقة التبادل، ولكن الجانب التركي يواصل جهوده وتحركاته بهذا الجانب.

وكشف أن من أهم الشروط التي تضعها «حماس" لإتمام أي صفقة مع الاحتلال، الإفراج أولا عن كل المعتقلين الذين اعتقلهم الاحتلال بعد الإفراج عنهم ضمن صفقة «جلعاد شاليط» أو «وفاء الأحرار»، ورفع الحصار الكامل عن قطاع غزة وفتح جميع معابره، إضافة إلى إنشاء ميناء بحري ومطار دولي في القطاع.

وأضاف: «في ملف عدد الأسرى، فما تملكه المقاومة من غنائم الحرب الأخيرة وتتعلق بجثث وعدد الجنود الإسرائيليين، سيكون له أثر كبير وتبيض كافة السجون الإسرائيلية من الأسرى الفلسطينيين، والذين تجاوز عدهم الـ6000 أسير».

وأوضح أن نجاح مفاوضات صفقة التبادل والوصول لتفاهمات رسمية بوساطة تركية، سيكون خطوة مفاجئة وكبيرة للشعب الفلسطيني، وما سيترتب عليه من خطوات لرفع الحصار كاملا عن غزة، والإفراج عن كل الأسرى بمن فيهم من قاموا بعمليات بطولية وكبيرة، ومحكوم عليهم بعشرات المؤبدات.

وألمح القيادي في حركة «حماس» إلى أن الشهور المقبلة قد تشهد إعلانا رسميا عن صفقة التبادل، مؤكدا أن إعلان المصالحة بين تركيا و«إسرائيل» سيعجل بشكل كبير من إتمام صفقة تبادل الأسرى في الشهور القريبة المقبلة.

من جهتها، أفادت صحيفة «هآرتس» أن التعهد التركي جاء بطلب إسرائيلي سابق بالتوسط مع حركة «حماس» لإعادتهم، حيث أبلغ رئيس حكومة الاحتلال، «بنيامين نتنياهو»، عائلات الجنود المفقودين بالقطاع بالتعهد التركي؛ وذلك في محاولة للتخفيف من الاحتقان القائم بهذا الخصوص.

ولفتت الصحيفة إلى تعهد «أردوغان» في كتابه بتوجيه المخابرات التركية للعمل على الوساطة ما بين «حماس» و«إسرائيل»؛ وذلك بهدف إعادة المفقودين.

إلى ذلك، توقع المحلل السياسي «نشأت الناصري» أن تنجح تركيا بهذا الاختبار، وأن تنتهج طريقا آخر غير الطريق الفاشل الذي سلكته مصر في بداية رعايتها لملف صفقة التبادل، وحرصها الأول والأخير كان على كسر شوكة «حماس»، والتقرب لـ«إسرائيل».

وكانت كتائب الشهيد «عز الدين القسام» الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» أعلنت، مساء 20 يوليو/تموز 2014، أسرها جنديا إسرائيليا يدعى «شاؤول أرون» خلال عملية شرق حي الشجاعية شرقي مدينة غزة إبان العدوان البري؛ لكن جيش الاحتلال أعلن عن مقتله.

وفي الأول من أغسطس/آب من العام الماضي، أعلن جيش الاحتلال فقد الاتصال بضابط يدعى «هدار غولدن» في رفح جنوبي قطاع غزة، وأعلنت «القسام» حينها أنها فقدت الاتصال بمجموعتها المقاتلة التي كانت في المكان، ورجحت استشهادها ومقتل الضابط الإسرائيلي.

وفي يوليو/تموز 2015 سمحت الرقابة الإسرائيلية بنشر نبأ اختفاء الإسرائيلي «أبراهام منغستو»، من ذوي الأصول الإثيوبية بقطاع غزة قبل 10 شهور (سبتمبر/أيلول 2014) بعد تسلله من السياج الأمني شمال القطاع، وهو الأمر الذي لم تتعاط معه «حماس» مطلقا.

وتقول هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن السلطات الإسرائيلية قامت باعتقال 70 أسيرا ممن تحرروا بموجب صفقة «شاليط»، وأعادت أحكام 34 أسيرا من بينهم أحكام بالمؤبد.

وتمت صفقة تبادل الأسرى بين حركة «حماس» و«إسرائيل» في أكتوبر/تشرين الأول 2011 برعاية مصرية، أفرج خلالها عن 1027 من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، مقابل الجندي الإسرائيلي «جلعاد شاليط» الذي أسرته حركة «حماس» عام 2006.

  كلمات مفتاحية

فلسطين تركيا غزة حماس إسرائيل صفقة تبادل الأسرى

طائرات حربية (إسرائيلية) تشن غارات على غزة

‏انطلاق سفينة مساعدات تركية إلى ⁧‫غزة‬⁩ متوجهة إلى ميناء ⁧‫أشدود الإسرائيلي‬⁩

وزراء الدفاع والعدل والتعليم في (إسرائيل) رفضوا اتفاقية تطبيع العلاقات مع تركيا

(إسرائيل) وتركيا لهما مصالح إقليمية مشتركة

«نتنياهو» يكشف عن تطور مهم في ملف الأسرى لدى «حماس»

(إسرائيل) تحذر «حماس» من «استنزافها» في صفقة تبادل الأسرى الجديدة

مستشار الحرس الثوري الإيراني يهاجم حركة «حماس» و«ابن تيمية»

والدة «أورون شاؤول»: «حماس» سلمتني تقارير تثبت أن ابني حي