هجوم حاد، شنه مغردون سعوديون، على «لجين الهذلول»، الناشطة السعودية في مجال حقوق الإنسان والمرأة، عقب نشر محادثة لها مع شخص مجهول، تتطاول فيها على النبي الكريم.
المحادثة التي نشرها مغردون سعوديون، قالت فيها «لجين»، إنها «لا تؤمن أن محمد رسول، بل هو مجدد وشخص قائد دولة، لكن ما هو رسول، حاله حال الإسكندر المقدوني».
وتابعت: «أنا حرة في ديني.. وماني مجبرة على اتباع دينك الذي انتشر بالسيف».
الصورة التي حملت الإساءة، دفعت مغردون لتدشين وسما حمل عنوان «لجين الهذلول تتطاول على النبي»، حصد أكثر من 57 ألف تغريدة، على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، ووصل إلى المرتبة الثانية بين الوسوم الأكثر انتشارا بالمملكة اليوم.
ولم يصدر تعليق مباشر من «لجين» على الوسم المنتشر ضدها، لكنها أعادت تغريد مشاركات مدافعة عنها، وردت أيضا على بعض متابعيها بأن المحادثة «مفبركة».
ما دفع نشطاء، بنشر صور من تغرديات سابقة، تساءلت في إحداها عن «الفائدة التي تعود عليه من عبادتنا»، وقالت في ثانية: «ما كل كلام الرسول يخش المزاج».
وطالب المغردون بمحاسبتها على ما قامت به، واتخاذ خطوات واضحة ضد كل من يسيء للدين، حتى لا يتكرر الأمر من آخرين.
وتساءلت في أخرى قائلة: «حوالي ١.٦ مليار مسلم من ٧ مليار نسمة فوق الأرض.. أما زلتم مقتنعين أننا فقط من يدخل الجنة؟»، وتابعت في رابعة: «لا أرى صلة إيماني بوجود خالق.. وعبادتي لهذا الخالق».
«خديجة»، شاركت في الوسم وكتبت: «ليش تستغربون؟.. وهي من غردت أنها لا تصلي ولا تصوم.. وأن الله ليس بحاجة لنعبده!».
وأضاف «عادل»: «واحدة ما تؤمن باليوم الآخر.. وش ترجون منها».
وتابع «عبد الرحمن القثامي»: «إن كانت المحادثة صحيحة فهي ملحدة والعياذ بالله.. والنبي صلى الله عليه وسلم لا تمس مقامه هذه الشرذمة».
أما «عيوش»، فقال عن «لجين»: «تدّعي الثقافة وهي قد تعدّت قمّة الجهل والتخلف.. الله يخسف بك الأرض.. حسبي الله عليها وكفى».
وتعجب «رجل هيئة»، من دفاع البعض عنها، وقال: «ليس غريباً أن يصدُر التطاول على حبيبنا من هذه الزنديقة، لكن الغريب من يُدافِع عنها!».
وأضافت «عائشة العتيبي»: «سفهاء.. فهم لا يعرفون نعمة العقيدة، ويقدسون حرية الجسد.. فالإسلام الأكثر إقناعا للعقلاء».
وتابع «جنتل»: «أصعب شي إن الإنسان يتعالى على الخالق.. ولكن الله يمهل ولا يهمل.. صراحة إنسانة ما في كلام يوصفها».
أما «تركي الغريري»، فقال عن الليبرالية التي تنتهجها «لجين» إن «بدايتها تطاول على العلماء.. أوسطها تطاول على السنّة.. نهايتها الذات الإلهية»، وأضاف: «ائتني بليبرالي صغير.. أُخرج لك منه ملحداً كبيراً».
بينما غرد «بدر العرعري»: «للأسف هذي مفهوم الحرية عند الجهلاء.. ونجحت مخططات الغرب في إغواء أصحاب العقول الصغيرة وأتباع الهوى.. فلا تتعجب».
وأضافت «رغد الشهراني»: «يتحول الإنسان إلى أقذر المخلوقات عندما لا يحكمه خوف من الله ولا حياء من الناس.. فعلاً لا تعليق».
واقتبس «بدر السيف» بيت شعر للشاعر «المتنبي» قال فيه: «قومٌ إذا مس النعالُ وجوههم.. شكت النعالُ بأي ذنبٍ تُصفعُ».
وقالت «سارة»: «إذا صدق تطاولها على رسولنا وحبيبنا فلن تضر رسولنا بشيء.. حثالة تتكلم عن أشرف الخلق عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم».
مطالبة بالمحاسبة
وأضاف «إبراهيم الأزدي»: «ليس غريبٌ عنها هذا التطاول ولكن الغريب في أنها إلى الآن لم تُحاسب.. ولم يُطبَّق فيها شرع الله».
وتساءل «ناصر»: «أليس من يكفر برسالة محمد مرتد؟.. ما هي عقوبة المرتد يا ناس.. نفذوا العقوبة لتكون عبرة».
واتفق معه «عبد الرحمن العريفي»: «لو تم تطبيق حد الردة لما رأينا أحد يتطاول على أشرف الأنبياء والمرسلين».
وأضاف «عبد الله زقيل»: «من أمن العقوبة أساء الأدب.. ولو طبق شرع الله على واحد ممن فعل مثلها لخنسوا.. ولن يجرؤ واحد منهم.. ولكن خلا لك الجو!».
وتابعت «أماني»، في ذات النقطة، قائلة: «لو طبق حد الردة لن تجد ليبرالي ينبح ضد أحكام الشريعة».
وطالب «الجنرال» في تغريدته بـ«سجنها أو سحب جنسيتها».
بينما حذر «محمد مليس»، قائلا: «سيكثرون في هذا الزمن لأنه لا يوجد من يردعهم في ذلك.. اللهم شل أيدهم وأخرس ألسنتهم».
و«لجين هذلول الهذلول»، من مواليد 1989، هي ناشطة حقوقية سعودية في مجال حقوق المرأة، تم تصنيفها كثالث أقوى امرأة في العالم العربي عام 2015.
وأثارت «لجين»، الجدل كثيرًا في المملكة العربية السعودية، إذ تمت إحالتها إلى محكمة الإرهاب، بعد محاولتها قطع الحدود من الإمارات للسعودية وهي تقود سيارة.
وشاركت «لجين»، قبل أشهر في فيلم وثائقي أمريكي اعتُبر مسيئًا للمملكة؛ ما أثار انتقادات واسعة وحادة وصلت لدرجة اتهامها بالخيانة العظمى من قبل بعض السعوديين والخليجيين.
