أوقفت الجهات المختصة الطالبة السعودية «لجين الهذلول» بسبب رفضها  إحضار ولي أمرها لتسلم سيارتها من منفذ البطحاء الحدودي، أو إعادتها للإمارات التى قدمت منها وهى تقود سيارتها أمس الإثنين، كما تم توقيف صديقتها الإعلامية «ميساء العمودي» التي لحقت بها في منفذ البطحاء لدعمها بعد أن أعلنت الأولى أنه قد جرى توقيفها لتعديها على قانون منع القيادة للسيدات في المملكة.

وأفاد نشطاء أنه قد تسليم «لجين الهذلول»  لدار رعاية الفتيات بالأحساء، إضافة إلى تحويل «ميساء العمودي» للسجن وإحالة ملفاتهما لهيئة التحقيق والإدعاء العام.

وقالت الإعلامية «ميساء العموري» في تغريدة سابقة عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: «الشرطة أخذت لجين».

من جهتها، قالت الكاتبة حليمة مظفر: «إيقاف ميساء العمودي ولجين الهذلول من أجل قيادة المرأة أمر لم أكن أتمناه أبدًا ونحن في القرن الـ21.. آمل الإفراج عنهما وإنهاء الأمر بهدوء».

وكانت «الهذلول» وصلت أول أمس إلى منفذ البطحاء الحدودي، قادمة من الإمارات وهى تقود سيارتها، موضحة أن الجهات المسؤولة فى المنفذ  منعتها من دخول السعودية بسبب قيادتها سيارة.

وقالت «الهذلول»، فى تغريدات متتابعة في وقت لاحق عبر حسابها:«لسة في الجمارك السعودية. جابوا مساعد مسؤول علشان يقول لي: “العرف ما يسمح لك بالمرور!!”»، مضيفة :«بعدين قلت له:”كمسؤول جمارك ما يخصك إلا جوازي. غيره يتعدى صلاحياتك.” ما عرف يقول شيء. لأني على حق”».

وتابعت قائلة:«يعاملني حق الجمارك كأجنبية بقول: «لو جانا أي مخالف ما ندخله. وأنت مخالفة. لكن نسى نقطة أني سعودية الجنسية. بأي حق يمنعني!».

وتهكمت «الهذلول» على الجمارك السعودية بقولها :«شكلهم في حصة تعبير. أعتقد يحاولون يكتبون لي تعهد والمسؤول بس يعدل عليهم. كيوت ياخي»، مضيفة :”لسة عند الجمارك السعودية. بس مو مقصرين الجماعة، ضيفوني 7up. .وما زلت في الجمارك. المسؤولين داخل غرفة مع جوازي مدري وش يسوون. شكلهم يشوفون وين سافرت حول العالم ويحسدونن».

وكانت الهذلول قد اعتبرت فى تغريدة سابقة أنها كسعودية تحوز رخصة قيادة إماراتية، لذا لا يحق للجهات المختصة منعها طبقا لاتفاقية مجلس التعاون.

من جانبه، دان مرصد حقوق الإنسان ومركز الخليج لحقوق الإنسان، استهداف السلطات السعودية للناشطتين «ميساء العمودي» و«لجين الهذلول»، معتبرا اعتقالهما استمرارا لسياسة ممنهجة في توجيه المضايقات ضد الناشطات المطالبات بحق قيادة السيارة للنساء في المملكة.

وأفاد المرصد في بيان له، أنه وبتاريخ أمس «الإثنين 1 ديسمبر/ كانون الأول  2014،  تم اعتقال كل من الناشطتين ميساء العامودي ولجين الهذلول. كون الناشطتين تعملان بقوة في الدفاع عن حق المرأة بقيادة السيارة بالمملكة العربية السعودية وقد اشتركتا بفعالية في حملتي "من حقي ان أقود" و"حقي كرامتي"».

وأكد المرصد ومركز الخليج التقارير الموثوقة القائلة باحتجاز «ميساء العامودي» في سجن الأحساء المركزي في حين تم حجز «لجين الهذلول» في دار الفتيات بالأحساء بالرغم من حملها رخصة قيادة خليجية عامة تسمح لها بالسياقة في السعودية، ولكن السلطات لاتعترف بها لمن يحملنها من النساء.

ويعتقد مرصد حقوق الإنسان في السعودية ومركز الخليج لحقوق الإنسان أن استهداف الناشطتين هو «استمرار لسياسة ممنهجة من قبل السلطات السعودية في توجيه المضايقات ضد الناشطات المطالبات بحق قيادة السيارة للنساء في المملكة حيث سبق وان تعرضت العديد من ناشطات الحملة للايقاف وحجز السيارة».

وطالب مرصد حقوق الإنسان و مركز الخليج لحقوق الإنسان السلطات في المملكة العربية السعودية بـ«وقف استهداف النشطاء بحملة حق المرأة في قيادة السيارة والسماح للنساء بالقيادة بحرية دون أية مضايقة؛ وضمان حقوق الناشطين والصحفيين في السعودية و في كل الظروف بحيث يكونوا قادرين على القيام بعملهم المشروع في مجال حقوق الإنسان دون خوف من الإنتقام، وضمان حريتهم من كل تقييد بما في ذلك المضايقة الأمنية و القضائية»، وفق البيان.