تداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وصحف محلية ودولية، مقطع فيديو يظهر فيه الباحث السعودي «صالح السعدون» في برنامج حواري، يدافع فيه عن وجهة نظره في مواصلة فرض الحظر على قيادة المرأة السعودية للسيارة.
وحاول «السعدون» في المقطع إقناع مضيفته ومشاهدي برنامجها على قناة «روتانا خليجية»، بأن قيادة المرأة السعودية للسيارة لا يتلاءم مع العادات والأعراف السائدة في المملكة العربية السعودية، معتبرا أن مساحات المملكة الشاسعة تشكل عاملا لا يصب في صالح المواطنات الراغبات بقيادة السيارات، مستشهدًا على ذلك بمسافة مئات الكيلومترات بين كل مدينة وأخرى.
إلا أن الباحث قد أثار حديثه ضجة واسعة حينما افترض أنه في حال قيادة سيدة سعودية لسيارتها من مدينة إلى أخرى لمئات الكيلومترات وتعطل السيارة في الطريق فأن ذلك يعرض السيدة إلى خطر الاغتصاب.
وتدخلت مضيفته لتقول أن الوضع في الدولة الغربية يختلفة عن ذلك، حيث تقود السيدات في مختلف الظروف ولا يتعرضن لمثل تلك الجرائم، ليجيبها أن «اغتصاب النساء في الغرب لا يخلف الأثر ذاته كما هو الحال في السعودية»، مشددا على أنه بالنسبة للمرأة الغربية «ليس لديهم مشكلة في الاغتصاب»، معتبرا أن أثر الاغتصاب في الغرب يقتصر على «الناحية المعنوية»، فيما يشمل ذلك في السعودية نواحي دينية واجتماعية أيضا، وله انعكاسات سلبية على أسرة المغتصبة.
وبرر الباحث السعودي رؤيته بأن المرأة السعودية تجد جميع من حولها في خدمتها، فهي تجعل شقيقها يعمل كسائق لها، وزوجها، ووالدها وولدها، معتبرا أنها في ذلك «ملكة يتم خدمتها من الجميع»، وأنه عليها تقدير هذا الأمر.
فيما يرى «السعدون» حلا لمشكلة قيادة المرأة السعودية إذا لم يتوفر لها سائق، أن يتم توظيف سيدات وافدات على المملكة كي يعملن سائقات لدى المواطنات، وهو الحل الذي لا يزال مرفوضا في المملكة، حسبما قال الباحث.
جدير بالذكر أن اللقاء مع الباحث السعودي كان قد تم بثه عبر القناة السعودية في 11 يناير/كانون الثاني الماضي، ليتم رفعه وتداوله على موقع يوتيوب منذ أواخر الشهر وحتى الآن.