استنكرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق اﻹنسان، قرار المحكمة الجزائية في المملكة العربية السعودية بإحالة قضية الناشطة «لجين الهذلول»، والإعلامية «ميساء العامودي» لمحكمة «اﻹرهاب»، وذلك على خلفية مطالبتهن بحق قيادة المرأة للسيارة، واعتبرت الشبكة أن القرار «يفوق ظلم العصور الوسطى ويجافي كل قواعد العقل ومعايير العدالة المتعارف عليها».
وكانت السلطات السعودية قد أوقفت الناشطة «لُجين الهذلول»، وزميلتها الإعلامية «ميساء العامودي» في منفذ البطحاء الحدودي بالمملكة، بسبب رفض اﻷولى إحضار ولي أمرها لتسلُّم سيارتها من المنفذ ولحاق الثانية بها لدعمها، حيث أصرتا على دخول السعودية بسيارتيهما، وبعد أن تم اعتقالهما واحالتهما للمحاكمة، قررت المحكمة الجزائية في الخميس الماضي 25 ديسمبر/كانون الأول عدم الاختصاص، ليتم إحالتهما للمحكمة الجزائية المتخصصة بقضايا اﻹرهاب.
وقد أضافت الشبكة العربية لمعلومات حقوق اﻹنسان، في بيانها أن «دولة مثل السعودية قد يُعاقب فيها كل من حاول التعبير عن رأيه بعقوبات مُجحفة، لكن أن يصل الأمر لمحاكمة أمام محاكم الارهاب بسبب قيادة سيارة، حتى وإن كان هذا ممنوعا، فهو الظلام والظلم بعينه». معتبرًة أن تلك الواقعة، ما هي إﻻ استمرار لسلسلة اﻻنتهاكات التي تقوم بها السعودية فيما يتعلق بحقوق اﻹنسان بوجه عام، وتقييد الحريات والحقوق الأساسية بشكل خاص.