مصر.. الإفراج عن 766 سجينا بمناسبة عيد الفطر وثورة 1952

الثلاثاء 5 يوليو 2016 06:07 ص

أفرجت السلطات المصرية، اليوم الثلاثاء، عن 766 سجينا، بعفو رئاسي، بمناسبة عيد الفطر وذكرى ثورة 23 يوليو/ تموز 1952 (قادها ضباط جيش ضد الحكم الملكي).

وبحسب وكالة «الأناضول»، فقد أعلنت وزارة الداخلية المصرية، القرار، الذي يأتي تنفيذا لقرار جمهوري صادر بشأن العفو عن باقي العقوبات بالنسبة إلى بعض المحكوم عليهم بمناسبة الاحتفال بعيد الفطر المبارك (الذي تحتفل فيه مصر مع دول أخرى في المنطقة غداً الأربعاء) والعيد الرابع والستون لثورة 23 يوليو/ تموز 1952.

وأشار البيان إلى أن اللجان التي عقدت لفحص ملفات السجناء وتحديد المستحق منهم خلصت إلى أن 649 نزيلاً يستحقون الإفراج عنهم بالعفو عن باقي المدة، و«الإفراج الشرطي» عن 117 آخرين.

و«الإفراج الشرطي» في القانون المصري يتضمن أوجها عدة، بحيث يفترض للإفراج عن المحبوسين توافر عدة شروط يتعلق بعضها بالعقوبة المحكوم بها، ويتعلق بعضها الآخر بالمدة التي يجب أن يقضيها المحكوم عليه بالسجن، فضلا عن الشروط التي يجب أن تتوافر في المحكوم عليه نفسه.

ولم تبين قائمة المفرج عنهم، إذا كان من بينهم سجناء على خلفية سياسية أم لا، غير أن القرار الجمهوري الصادر اليوم والمنشور في الجريدة الرسمية، نص على «ألا يطال الإفراج عن المحكوم عليهم في الجنايات والجنح والمفرقعات والرشوة والتزوير والمخدرات وتعطيل المتغيرات والأسلحة والذخائر والدعارة والكسب غير المشروع».

واشترط القرار للعفو عن المحكوم عليه أن «يكون سلوكه داعيًا إلى الثقة في تقويم نفسه وألا يكون خطرا على الأمن»، كما نص القرار على «تشكيل لجنة عليا من الجهات الأمنية المعنية برئاسة مساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة السجون للنظر في من يستحق العفو».

والأحد الماضي، كشف «محمد فايق» رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان «حكومي»، خلال تقديمه التقرير السنوي للمجلس تحت عنوان «الاختفاء القسرى في مصر.. بين الادعاء والحقيقة»، عن وجود نية لدى مؤسسة الرئاسة؛ لإصدار عفو رئاسي بعد عيد الفطر المبارك.

وحينها أشار «فايق» إلى أن الرئيس «عبد الفتاح السيسي» قد اطلع على تقرير القومي لحقوق الإنسان، وأكد له وجود عفو رئاسي خلال الفترة المقبلة، وخروج جميع الشباب المحبوس سياسيًا، بحسب قوله.

ويقبع في السجون المصرية، الآلاف من الشباب المنتمي لجماعات وأحزاب معارضة للسلطات الحالية، حيث تم اعتقالهم من بيوتهم أو من مظاهرات، خرجت منددة بالانقلاب الذي قاده الرئيس الحالي للبلاد «عبد الفتاح السيسي»، وقت أن كان وزيرا للدفاع، على «محمد مرسي» أول رئيس مدني منتخب عقب الثورة المصرية.

وأدى تزايد أعداد المعتقلين في السجون، إلى إنشاء السلطات المصرية 12 سجنا، على مدار الثلاث سنوات الماضية.

ويشكو المعتقلون في السجون، بحسب ذويهم ومنظمات حقوقية محلية دولية، من سوء معاملة، وإهمال طبي، أدى إلى مقتل العشرات داخل أماكن الاحتجاز خلال السنوات الثلاثة الماضية.

وترفض وزارة الداخلية أي اتهامات لها بالتقصير ضد المعتقلين، وتقول إنه ليس لديها معتقلين سياسيين، وإن المحبوسين لديها مقيدين على ذمة قضايا جنائية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

سجون مصر الإفراج عفو رئاسي السيسي

مصر: العفو عن 100 شاب يجدد الجدل بشأن عشرات الصحفيين المعتقلين

الإهمال الطبي يقتل معتقلين مصريين أحدهما قيادي بالجماعة الإسلامية

«السيسي» يصدر عفوا عن الصحفي الأسترالي .. و«الجزيرة»: لن نتوقف حتى إطلاق كل صحفيينا

«السيسي»: ندرس إمكانية العفو عن 2 من صحفيي الجزيرة

مصر: وفاة سجين معارض جديد واتهامات لـ«الداخلية» بـ«الإهمال الطبي»