أكد وزير الإعلام في بنغلاديش، «حسن الحق اينو»، انتهاء العملية الأمنية في موقع صلاة عيد الفطر بمنطقة شولاكيا في إقليم كيشوريغانج (شمال) بعد تعرضه لهجوم خلال صلاة العيد الأربعاء، وذلك بمقتل أحد من وصفهم بـ«الإرهابيين» واعتقال 4 آخرين.

وبحسب ما أكده الوزير، فقد كان الهدف من الهجوم ضرب تجمع المصليين، لكن الشرطة تمكنت من التصدي للمهاجمين وأوقفتهم عند نقطة التفتيش على مدخل الموقع، بحسب شبكة سي إن إن.

ولفت الوزير إلى أن الموقع فيه ساحة مفتوحة كبيرة الحجم تُستخدم لصلاة العيد في كل عام.

وكان الهجوم قد أسفر أيضا عن مقتل أحد رجال الشرطة وجرح 10 آخرين، كما قتلت سيدة كانت في الموقع الذي شهد إقامة الصلاة بشكل عادي بعد ذلك. فيما ذكرت مصادر أخرى أن القتيلان هما من الشرطة. 

ولم تتبن أي جهة الهجوم، واعتبر الوزير «اينو» أن المنفذين الذين مازالوا مجهولي الهوية: "معادون لممارسات الإسلام الحقيقي وضد الحكومة العلمانية الديمقراطية» التي تقودها رئيسة الوزراء الشيخة حسينة».

وقبل يوم واحد من وقوع الحدث، قالت الشرطة إنها وضعت إجراءات أمنية مشددة في المكان، منها نشر عناصر شرطة بملابس مدنية وكذلك كاميرات المراقبة الأمنية، كما خضع الحضور إلى تفتيش قبل دخولهم المبنى.

ويأتي هذا الهجوم بعد أيام من مقتل 22 شخصا في هجوم تبناه تنظيم «الدولة الإسلامية» على مطعم إسباني في الحي الدبلوماسي في العاصمة دكا، واحتجاز رهائن داخل المطعم وتبادل المسلحون إطلاق النار مع قوات الأمن التي سارعت بالانتقال إلى مكان الحادث. 

ولكن مسؤولين في بنغلاديش قالوا إن مرتكبي الهجوم هم من المتشددين المحليين وأشاروا إلى مجموعة تسمى «جماعة المجاهدين» في بنغلاديش التي يشكل المسلمون 90% من سكانها البالغ عددهم 160 مليون نسمة، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

وتشهد بنغلاديش منذ بداية السنة عمليات قتل تستهدف مثقفين وأفراداً ينتمون إلى أقليات دينية ومدوّنين ملحدين، في عمليات يتبناها تنظيم الدولة الإسلامية وفرع لتنظيم القاعدة، لكن الحكومة ترفض الاعتراف بشبكات جهادية دولية على أراضيها.

وشنت السلطات في يونيو/حزيران الماضي حملة اعتقالات واسعة شملت 11 ألف شخص، قالت المعارضة إنها محاولة لإسكات كل صوت معارض.

وأكبر حزب إسلامي (الجماعة الإسلامية) في البلاد ممنوع من المشاركة في أي انتخابات وقد أوقف قادته أو أعدموا.