وزير خارجية البحرين يدعم «عبد الله بن زايد» ويهاجم «القرضاوي»

الخميس 7 يوليو 2016 03:07 ص

أبدى وزير الخارجية البحريني «خالد بن أحمد» دعمه لنظيره الإماراتي «عبد الله بن زايد»، في هجومه على رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ «يوسف القرضاوي» واتهامه بالدعوة للهجمات الانتحارية، عقب تفجير الحرم النبوي الاثنين الماضي.

وقال وزير الخارجية البحريني، في تغريدة له على حسابه على موقع «تويتر»، الخميس، إنه «لا غرابة في أن يكون السياسي القدير صغير السن»، في إشارة إلى «عبد الله بن زايد»، مضيفا: «ولكن الله يكافينا شر من يدعي العلم و العلم منه براء».

وتابع «بن أحمد» هجومه قائلا: «الشياطين التي خرجت من أصفادها هي تلك التي حاولت إسقاط قلب الأمة وحصنها الحصين، والآن ترمي القادة الناجحين بدائها وتنسل».

 وفي وقت سابق، كتب «عبدالله بن زايد» تغريدة تعليقا على التفجير الانتحاري قرب الحرم النبوي، قال فيها: «علينا أن نحاسب من حرض واسترخص دماء البشر وأجاز العمليات الانتحارية».

وأضاف: «هل تذكرون تحريم الشيخ الجليل بن باز رحمه الله للعمليات الانتحارية هل تذكرون مفتي الإخوان القرضاوي عندما حرض عليها».

ورد الشيخ «القرضاوي» على تغريدة وزير الخارجية الإماراتي، في تغريدة له قائلا «ردا على عبد الله بن زايد بأني أشجع العمليات الانتحارية، خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين، نعوذ بالله من شر الشياطين إذا ما انحلت أصفادها.

ودافع المفكر الكويتي الدكتور «طارق السويدان» عن «القرضاوي»، في وجه الحملة التي شنها وزير الخارجية الإماراتي عليه، ورد بتغريدة على حسابه في «تويتر» قال فيها: «على السياسيين الصغار أن يتأدبوا عند الحديث مع العلماء الكبار».

وفي موقف مؤيد لـ«عبدالله بن زايد»، علق بدوره وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية الدكتور «أنور قرقاش» بالقول إن: «من برر وأفتى بالفتاوي الانتحارية يتحمل مسؤولية ما آلت إليه الأمور، أرواح آلاف الأبرياء أزهقت لأغراض النفوذ والسلطة وتحت عباءة الدين».

وأضاف: «تغريدة طارق سويدان تكشف أن علماء الإخوان الكبار أحرجهم شريط القرضاوي وفتواه حول الهجمات الانتحارية، بدأ الدفاع عن هيراركية اللاهوت».

وتابع: «عليهم أن يتحملوا مسؤولية الفوضى والعنف الذي ساهموا في تأجيجه، ترويجهم لخطاب التطرف ورخص حياة الفرد أمام قرار الجماعة سنبقى ندفع ثمنه»، مؤكدا أن «ارتباط الإخوان التاريخي بالعنف والدموية فموثق ومعروف، والفتوى المبررة للانتحاريين، وغلبة قرار الجماعة على إرادة الفرد في هذا السياق»، على حد قوله.

وجاءت تصريحات «بن زايد» للزج باسم «القرضاوي» والذي وضعته الإمارات على قائمتها للإرهاب، في الهجوم الذي استهدف مركز أمني قرب المسجد النبوي خاصة بعد استضافة العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبد العزيز»، الشيخ «القرضاوي» في قصر الصفا الملكي بمكة المكرمة على مائدة الإفطار قبل أيام.

وسبق وأن أوضح الشيخ «القرضاوي» الملابسات حول فتواه عن العمليات الاستشهادية، حيث قال في بيان له العام الماضي، «أجزنا هذه العمليات للإخوة في فلسطين لظروفهم الخاصة في الدفاع عن أنفسهم وأهليهم وأولادهم وحُرماتهم، وهي التي اضْطرَّتهم إلى اللجوء إلى هذه العمليات، إذ لم يجدوا بديلًا عنها، ولم نُجِز استخدام هذه العمليات في غير فلسطين لانتفاء الضرورة الموجبة أو المبيحة، وقياس البلاد الأخرى على فلسطين، كالذين يستخدمون هذه العمليات ضدَّ المسلمين بعضهم وبعض، كما في الجزائر ومصر واليمن والسعودية والعراق وباكستان وغيرها؛ هو قياس في غير موضعه، وهو قياس مع الفارق، فهو باطل شرعا».

وتتخذ دولة الإمارات العربية المتحدة موقفا معاديا من الإخوان المسلمين والإسلام السياسي عامة، كما تتخذ الموقف ذاته من «القرضاوي» خاصة بعد وقوفه مع ثورات الربيع العربي التي تعاديها الإمارات.

  كلمات مفتاحية

الإمارات القرضاوي قرقاش عبدالله بن زايد السعودية فتوى

«قرقاش» يهاجم «القرضاوي» بعد رده على «عبدالله بن زايد» بشأن العمليات الانتحارية

«القرضاوي» لـ«عبدالله بن زايد»: نعوذ بالله من شر الشياطين إذا ما انحلت أصفادها

«عبدالله بن زايد»: «القرضاوي» حرض على العمليات الانتحارية وقت أن حرمها «بن باز»

سكرتير سابق لـ«القرضاوي»: «عبدالله بن زايد» ألح على الشيخ لتقديم برنامج في تلفزيون أبوظبي

علماء ومفكرون يطلقون حملة «القرضاوي إماما»: مثال للوسطية ولم يخش إلا الله

فيديو.. «آل الشيخ» يتهم إيران وجماعة «الإخوان» بالوقوف وراء تفجيرات السعودية

«الشنقيطي»: الإمارات تشن حملة لابتزاز السعودية بمهاجمة «القرضاوي»

بعد 3 سنوات.. إماراتي يشكر «عبد الله بن زايد» لإنقاذه زوجته