تجدد حريق مجمع البتروكيماويات بإيران.. والرياح تبعد ضرره عن الخليج باستثناء عُمان

الجمعة 8 يوليو 2016 07:07 ص

اندلعت النيران مرة أخرى، أمس الخميس، في مجمع «بوعلي سينا» للبتروكيمياويات في ميناء معشور بمحافظة خوزستان (إقليم الأهواز)، جنوب غربي إيران.

بينما قال خبير إن اتجاه الرياح يبعد التلوث الناجم عن الحريق عن أجواء دول الخليج باستثناء سلطنة عمان.

وذكرت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية للأنباء (خاصة) أنه تم فجر أمس السيطرة على النيران التي اندلعت في أحد أبراج العمليات في مجمع «بوعلي سينا» عصر أمس الأول الأربعاء، وهو أكبر مجمع للبتروكيمياويات في إيران، قبل أن يتجدد الحريق في وقت لاحق.

وأوضحت أن السبب في تجدد اندلاع النيران هو تسرب النفثا (مجموعة مشتقات بترولية وسيطة) من المخزن رقم 2001 في مجمع البتروكيمـــياويات والحـــرارة الشـــديدة في المكـــان.

وقالت وزارة النفط الإيرانية على موقعها الرسمي على الإنترنت، أمس، إنه لم ينجم عن الحريق خسائر في الأرواح، دون أن تعلن عن أسبابه.

وينتج مجمع «بوعلي سينا» للبتروكيمياويات مواد الآروماتيك، وتمتلكه شركة «خليج للبتروكيماويات».

وتجلب صادرات البتروكيماويات لإيران حاليا 1.2 مليار دولار شهريا.

في سياق متصل، أكد متخصص سعودي في علم البيئة والتلوث عدم تأثر الهواء في مناطق الخليج بالتلوث الناجم عن حريق مجمع «بوعلي سينا»، مبيناً أن الرياح الشمالية تجر الهواء إلى جنوب إيران؛ ما يبعد الضرر عن منطقة الخليج العربي باستثناء سلطنة عمان.

 وأوضح أستاذ البيئة في «جامعة الملك عبدالعزيز» في مدينة جدة، غربي السعودية، «علي عشقي» أن الحريق سيؤثر في المقام الأول على إيران والمناطق السكنية المحيطة بالمجمع أو المصنع، مشيراً إلى أن الفترة الصيفية التي تمر بها ريح الشمال والمنخفض الهندي يبعدان ضرر غازات الانفجار والحريق عن المنطقة. وأضاف «عشقي»، لصحيفة «الحياة» السعودية، أن الهواء الشمالي يأخذ الرياح إلى منطقة الجنوب من إيران، وربما تتأثر سلطنة عمان ببعض الغازات المتصاعدة؛ وهذا يعود لاتجاه الرياح.

واستطرد: «لو كان اتجاه الرياح شرقياً لتوجهت الغازات بعناصرها الكيماوية السامة إلى الخليج، لكن رياح الشمال الحالية تمنع اتجاه الغازات إلى غرب موقع الحريق، والضرر فقط في المنطقة الجنوبية من إيران، وقد يصل إلى سلطنة عمان، وهذا يحكمه اتجاه الرياح».

وعن تأثر مياه الخليج بالتلوث الناجم عن الحرق، بيّن «عشقي» أنه إن كان ثمة تسرب من المصنع، فسيكون له تأثير طفيف، وربما تكون ثمة غازات بتروكيماوية متناثرة، لكنها ليست خطرة جداً على المياه.

من جهتها، نقلت الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني بالداخلية الكويتية، في بيان عن المدير العام للإدارة العامة للدفاع المدني، اللواء «عبدالله العلي»، أمس، قوله: «إن الجهات المعنية اتخذت كل الإجراءات الاحترازية والاستعدادات اللازمة للتعامل مع أي تطورات قد تنتج من الحريق».

وأضاف: « نتابع تطورات الموقف مع الجهات المعنية أولاً بأول، لدرس احتمال تأثر الكويت بتسرب الملوثات الناجمة عن الانفجار».

وأفاد بأن خرائط الأرصاد الجوية أظهرت أن «اتجاه الرياح سيكون شمالياً غربياً؛ ما يعني أن التسربات الغازية والملوثات الهوائية الأخرى ستكون جنوبية شرقية باتجاه السواحل الجنوبية لإيران».

وذكر أن موقع الانفجار يبعد مسافة 180 كيلومتراً عن الحدود الكويتية، موضحاً أن «غالبية إنتاج المصنع مشتقات نفطية ومواد متطايرة تشتتها الرياح بعيداً عن الكويت».

وأشار إلى أن احتمال تأثر البلاد بتسرب الملوثات «ضعيف»، مبيناً أن «الدفاع المدني قام بالتنسيق مع مركز الحرس الوطني للدفاع الكيماوي في شأن الإبلاغ عن أية قراءات سلبية للمحطات في المنطقة الشمالية».

  كلمات مفتاحية

إيران حريق مجمع للبتروكيماويات مجمع «بوعلي سينا» دول الخليج سلطنة عمان الكويت

انفجار هائل في أكبر مجمع للبتروكيماويات بإيران

إيران تعتزم استثمار 55 مليار دولار في البتروكيماويات خلال 10 سنوات

23 مصابا و60 مليون يورو خسائر حريق مجمع البتروكيماويات في إيران