قُتل خمسة ضباط شرطة وأُصيب ستة آخرون برصاص قناصة استهدفوهم أثناء مظاهرات في مدينة دالاس الأمريكية؛ احتجاجا على مقتل رجلين من السود برصاص الشرطة في ولايتي مينسوتا ولويزيانا هذا الأسبوع.
وهذا هو أحد أسوأ حوادث إطلاق النار على الشرطة في التاريخ الحديث للولايات المتحدة.
وأبلغ «ديفيد براون»، رئيس شرطة دالاس، مؤتمرا صحفيا، بأن قناصين إثنين في موقعين مرتفعين أطلقا النار على 11 من ضباط الشرطة فيما يبدو أنه هجوم منسق؛ ما أسفر عن مقتل 4 من الشرطة، وإصابة 7.
وفي وقت لاحق، قالت شرطة دالاس، عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إن ضابطا خامسا توفي متأثرا باصابته.
وتجرى جراحة لواحد على الأقل من الضباط المصابين. وبعض الضحايا أصيبوا بالرصاص في الظهر.
وقال «مايك رولينجز»، رئيس بلدية دالاس، المدينة الواقعة في ولاية تكساس، في مؤتمر صحفي: «حدث أسوأ كابوس لنا (...) إنها لحظة مفجة لمدينة دالاس».
وقالت الشرطة الأمريكية أنها ألقت القبض على 4 من المشتبه بهم على خلفية إطلاق النار على عناصرها.
بينما نقلت صحيفة «تليغراف» البريطانية، عن وسائل إعلام أمريكية، إن أحد المشتبه فيهم أطلق النار على نفسه، وفارق الحياة.
وكان المتظاهرون في دالاس تجمعوا؛ للاحتجاج على مقتل «ألتون ستيرلينغ»، 37 عاما، ذو الأصول الأفريقية، على يد الشرطة في ولاية لويزيانا الثلاثاء الماضي، ومقتل الأمريكي الأسود، «فيلاندو كاستيل»، 32 عاما، برصاص الشرطة في ولاية مينيسوتا، في اليوم التالي.
وشهدت أنحاء عديدة من الولايات المتحدة، مظاهرات أمس الخميس، احتجاجا على ما وصفوه بـ«عنف الشرطة».